الأربعاء، 28 أبريل 2010



فاتحة البدء
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
.
يا عابرا نزف أحلامي
أرهف السمع لرجع الصدى
وهدهد الدمع .. فهذا المدى
كل أيامي
صحوت من غفلتي
ولم تزل مراكبي
مشرعة .. وحقائبي مترعة
والكأس آلامي
وطيف بعيد ..
قضيت العمر أتبعه ..
وما زلت أسمعه
هيا .. رفيقي .. إليّ
فأنا دنياك
ما هفوت يوما لسواك
هيا .. صديقي ..إليّ
و مازلت أخطو… وأخطو
وأسبق وقع أقدامي
فما وجدت إلا كلماتي
وطيفا من وهميَ الآتي
يعاتبني … أما مللت السهر
ألم يحنِ ظهرك طول السفر
فأرنو إليه … وفي الكف نبض القلم
و في القلب يورق غصن الألم ..
وأهمس … رغم انكساري …
ورغم احتضاري
سأحضن حتفي …
وتنسج كفي …

موتا كريما
كموت الشجر
ــــــــــــــــــــ
ذكريات تحترق
يا ليالي السهد
قبل أن نفترق
هذه كلمات على ورق
أسميتها
ذكريات تحترق
متناثرة الصفوف
اشعر نحوها بوحشة الكهوف
كأنها ليست كلماتي
أو جلاد غبي وهبته حياتي
وبعد أن حطمني كرهته
وكرهت …ذاتي
ــــــــــــــــــــــــ
صديقة الحلم
أتنشدين شاعر
يحرك المشاعر
في زمن العقوق والمجازر
وقسوة اللهيب تسحق البيادر
أتنشدين سيدا في زمن المهانة
والشعر راكعا في ساحة العفانة
يستجدي الصباح
من ضوئه المباح
أحرفا مصانة… من لوثة الزمان
أتنشدين سيدا وقلبه مهان
صغيرتي …
للقلب ذا حكاية
حروفها بكاء
منحوتة بقسوة من أدمع الشقاء
ورغم نقمة الشتاء
جاء للحياة يعانق الساعات
ويعشق الثواني .. ويرقب القلوب
ويجمع اللوعات
وينثر الأماني في روضة السنين
ومازال في انتظار… يهزه حنين
والوقت في انفلات
ويخضع المسكين لحلمه المسلوب
ويقبل النهار …
يجرجر الشعاع … و الليل في وداع
ومازال في انتظار… والحلم في احتضار
ويسدل الستار
وتشتكي الديار سيدا .. لعوب
يعانق السفر وُيودع الطريق
سره الأخير
أما زلت تنشدين سيدا خطير
يناطح الوجود ..بحلمه الصغير
يصارع البحار.. بمركب غريق
وينحت الأشعار بأحرف الضجر
أما زلت تنشدين سيد السهر
وراعيَ النجوم وجامع المطر
أما زلت تنشدين سيد القمر
صغيرتي سأعتذر
لحلمنا الكسير
و عمرنا الأسير في قبضة القدر
فلنوقد الشموع.. ونهجر الدموع
ونذكر اللقاء
في ذلك المساء
أتذكرين أحرفا تداعب الأوراق
يلفها اشتياق لاسمك الحبيب
أتذكرين ساعة المغيب
واليدان في عناق
والموج في حياء يشتكي الرتابة
أما زلت تنشدين سيدا
يعاقر الكتابة
في زمن الخوف .. والجنون.. والكآبة
وقلبه مشرد وحيد
أما زلت تنشدين سيدا وفارسا عنيد
يجرجر السبايا ..يحطم الحديد
يمتطي جواده .. ويمنح السعادة
لشعبه السعيد
أتلمحين سيفه ينازل العواصف
أما زلت تنشدين سيد العواطف
عفوا صغيرتي
فما زلت سيدا برغم حيرتي
سيدا.. لقلبك البريء
أما زلت تنشدين أحرفا تضيء
أما زلت تجهلين يا صغيرتي
بأنك ..أميرتي
وأنك ..حبيبتي
…وحلميَ… الجريء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لأنني أحبك أصبحت أجمل
لأنني عشقتك أصبح وجه البدر أكمل
وأصبح العمر أطول
وأصبحت وحدتي سفرا نحو عينيك
وسهدا بين جفنيك
يعانق الفجرَ
ويلثم النور إذ أقبل
حبيبتي برغم ثورة البحار بيننا
ورغم فرحة الصغار حولنا
أراك طفلتي المفضلة
وقطتي المدللة
تخربشين داخلي
وتسألي..
كغيمة مبللة
تحبني؟؟؟
فيرتعش السؤال
كأنه طفل لنا تدثرينه بشال
وما زلت في وجوم
أراقب النجوم تهدهد الخيال
وتهمس بي ..تعال
لتسمع الإجابة
من غصة الفراق وقسوة الرتابة
لكنني رجوت من أناملي
أن تجمع الأضواء من وجهك المضاء
لأمزج السنا بشعريَ الحزين
وأنت تسألين… تحبني
تحبني.. أنا
وما زلت يا صغيرتي
أراك في كتابتي سنابلا من الحروف
وليلة حزينة بحلمها تطوف
تستجديَ المساء وسادة لنا
لأن حلمنا …أتعبه التعب
صغيرتي رنا
برغم غفوة السنين
أراك تشرقين من كوة الحنين
وترسمين صورة جديدة
لطفلة عرفتها عنيدة
فأصبحت جميلة كأنها قصيدة
صغيرتي رنا
يا بسمة الوجود
وقصة قديمة بعطرها تعود
تهز لي مشاعري ..وتهمسين في غضب
نسيتني …
نسيتني يا شاعري
نسيت أنني خبأت في ضفائري
قصائدا من الورود
وأحرفا من اللهب
نسيت أنني خططت في دفاتري
اسمك الحبيب من دونما سبب
صغيرتي رنا..
برغم ذكرياتنا … غدا سترحلين
وتتركين حلمنا في زحمة السنين
فهل ستذكرين يا رنا
بأنك حبيبتي
وأنك أميرتي … أنا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفارس الأخير
في زمن الحسرة
لا نملك إلا نظره
ترتد كسيره
وقلوب شاكية في الحزن أسيره
ودموع باكية تصفعها ا لحيرة
وقصيدة شعر مبتورة
تحكي عن قصر مهجور
وامرأة مسحورة
وجنود وخيول
وأمير تبكيه ضفيرة
تتدلى من فوق السور
تحرسها آلاف الحور
وأسود وكلاب ونمور
يخنقها سر مأفون
يثقلها خوف ملعون
والزمن الآتي يجرفه موج مجنون
وأميرات القصر يصيحون
مولاتي … مولاتي
أحلامك تنحت في صخره
فأمير الحب نساه الليل
ونسى كيف تدك الخيل
ضلوع الأرض وصدر السيل
أمير الحب حنى ظهره
وتهاوى في حضن حصيرة
يعاقر كأس الهذيان
ويحارب أفواج الديدان
ويسطر أبيات الحب على ورق النسيان
أمير الحب
غدا وهما نسجته أميره
حاكت فيه الأزمان
وسيوفا سلبت ضوء الأقمار
وحكايا من ألف جزيرة
أمير الحب غدا فصلا ينهيه ستار
أمير الحب غدا موتا
غدا صوتا ينعق في الأسحار
في زمن الحسرة
لا نملك إلا نظره
ترتد كسيره
ـــــــــــــــــــــــــــ
رغـبة
في غسق الليل
أحس برغبة
أن أكتب شعرا
يولد من رحم الحلم
أن أكتب نثرا من ضوء يسكنه الصوت
صوت مملوء بالرهبة
يحكي عن قصر مهجور
وضفيرة
وأميرة عشق مجنون في الحزن أسيرة
في أعماق الليل أحس سيوفا همجية
وخيول ..وجنود وسهام نارية
تتسابق في قتل غزالة
في غسق الليل تطارحني أهه
تطلق أفكاري في عمق متاهه
وتفشي أسراري
للنجم عساها
تبعث في نفسي.. الحب عساها
***
يا جنيات الشعر أفيقي
ولنلهو الآن..فالحب أتانا
فعسانا ننسى في الشعر أسانا
فالدرب طويل ورفيقي
منتظرا دهرا..
والأمل الحاني يغمره طهرا
والعمر حصان يجري..لم يتعب
يوما
شهرا
عاما
من يدري .. من يحسب
***
من غدر الكون .. ألملم راياتي
وأعزف لحنا أزليا ..لحياتي
وأحمل أهاتي
وأخبئ بيتا من شعرٍ
وأظل رهينا . . للوهم الآتي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أحلام شاعر
الشوق عقيدة
والحب عقيدة
وأوهام الشاعر
قد تدفن في حضن جريدة
يلهث خلف الصوت
صوت قزحي يتدثر بالموت
فمن يسمع
لشعر ينزف من عين تدمع
فمن يعي
لشوقي المذبوح
لدمعي المسفوح
لحلمي المخبوء بين أضلعي
سيدتي
القيد ثقيل سيدتي
والحرف رمال
تتناثر من شفتي
تجرحني
تكبحني
تتغلغل في رئتي
فالحلم عظيم سيدتي
سيدتي
قد تولد من رحم الحزن عقيدة
قد تزحف في قلب الليل وئيدة
تجمع أحلام الغرباء
تصنع من وهم البلهاء
من صمت النبلاء
من عشق الشعراء … أطياف قصيدة
فالشعر عقيدة
والحب عقيدة
والشوق عقيدة
وأنت….. في خلد الأحلام عقيدة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وينضب حلم السنين
أتى يا عيون
حديث السنون
وقلب توجع
يسامر ليلا دموع المزون
وعمر تجرع كأس الجنون
فأين الصحاب
وأين الرفاق
وأين المنادي بتلك الهضاب
وكيف فناء بعرض السما
توارى
تناسى هموم الحيارى
وضاق
أتى يا عيون
زمان الفراق
ووهم الصغار
ما عاد حلما بعرض الطريق
فكيف نما
خوفي وأطفأ ذاك البريق
وكيف جرت خيول التتار
على وجه طفل
يروم الفرار
يتوق مساءً لصدر حنون
أتى يا عيون
زمان المجون
فأين بيوتنا الشامخات
بتلك الروابي
تذر الفيافي بكل الجهات
وأين… وأين… وأين
عظيم مصابي بماضي الحياة
عظيم مصابي بحلم برئ
أتى يا عيون
زمان بذئ
تبنى الخطيئة
فأين الوجوه البريئة
وأين القلوب المضيئة
وأين أحاديثنا الصافيات
وكيف هوت تلك القلاع
وصارت فُتات
أتى يا عيون
زمان الشتات
فما عاد في العمر من ذكريات
غير خيال مسجى
وحلم تهجى
حروف الممات
كفى يا عيون
فما عاد يرتع في مسمعي
غير السكون
… غير السكون
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المغـفـل
سيدة القمر
تخبئ اسمها في سلة القدر
تهمس لي تعال
وترفض السؤال
عن وجهة السفر
سيدة القمر
أأنت محض روح
تعاقر الهوى في قمة السفوح
وتنثر الجروح في هامة السحر
سيدة القمر تعاقب البشر
من دونما سبب
تجمع النجوم
في سلة الوجوم
وتدعي الغضب
في صمتها مقال
يهدهد الخيال
ويترك المفتون في عالم مجنون
يصارع الأمواج
ويسأل الأبراج
وفي ثغره خدر
سيدة القمر من تكون ؟
وسحرها المخزون
في شاطئ العيون
من خط حرفه
من قال أن طرفه حالم حنون
من قال أن ظُرفه
يطاول السماء
يبدد الهموم
ويحفر السكون برائع الغناء
من قال أنها ملاك
من عالم الأفلاك
هل ظن هذه الظنون
مغفل سواك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لماذا نفيق
لماذا نفيق
سؤال عميق
أيقسو الزمان
ونبقى سكارى بعرض الطريق
نجر الخيال
ونمشي حيارى بوهم قديم
وعمر سقيم وحلم مهان
لماذا نفيق
ما عدت اعرف أي جواب
عذاب عذاب
وموت مذاب بكأس السنين
متى نستبين
طريق النجاة
وموج الحياة
قبيح السمات
قبيح الغناء كصوت الرصاص
وجرح الوجود
يطاول كبرا شموخ السحاب
يلم بذور العناء
ويستل سيف الشقاء
وفي النحر غاص
سدود سدود
ووجه عبوس
يمارس سرا جميع الطقوس
يظن الحبيب كشمس تغيب
وعند الصباح يردد شعرا
وسحرا مباح
ودخان عود
عساه يعود
متى نستعيد زمان العيون الصغيرة
وأفراح طفل برئ بثوب جديد
وركض جرئ للمستحيل
وطفلة أمسي بوجه جميل
وثغر مضيء
تمد الضفيرة نحو البعيد
تعد النخيل
بكف نحيل إلى بيتنا
فياليتنا
بقينا هناك
ملاك يغني بقرب ملاك
وتلك النوافذ يا ليتها
لم ترتمي بحضن العناكب
وذاك الغبار يسد المنافذ
كوجه محارب يروم القصاص
فأين الخلاص
متى ينتهي زمان الفراق
ودمعي المراق لن يلتهي
بحب سواك
أظل أراك كوجه النهار
كوجه الشموس تطوف السديم
أظل أراك كوجه السماء وهمس الصغار
ستأتين حتما ذات مساء
لكيما أفيق
لكيما أعود لحلمي القديم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صغيرتي
صغيرتي
الليل يحتضر
وتأتين يا صغيرتي
تمتطين صهوة الحلم
تزرعين أحرف النار
في مقلة المدار
وتنشدين بيت شعر
لفارسك الأخير
صغيرتي
ربما من ألف عام
أنخت عند بابك قوافل الأفق
محملة بالبهار و زنابق الفيروز
من حدائق البحار
أميرة الضياء
ربما في سالف الزمان
وجدت في دفاتر الأيام
اسمك المضاء
كالشهب ينطلق
يعاقر المساء بالشعر والغناء
والآن يا حبيبتي
يداهمني البكاء
وحلمي الأخير
في ركنه الصغير ….. أراه يحترق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ربـــــــــــــما
ربما سنفترق
ربما نبحث عن خلاصنا
عبر حلم نازف
فيحترق
ربما نبحث عن حواسنا
عبر دمع جارف
فتختنق
ربما سترحلين عبر نجمة
… تعشق السفر
وتحملين قصة قديمة يلوكها الضجر
حروفها مسلوبة
… من تثاؤب السهر
يزفها الخدر
في موكب القدر
وربما نموت
… ويزهر الأمان
في روضة الأكفان
… سنلتقي هناك
ونذكر الأسفار
والأهل والديار
ودمعنا المسكوب في لحظة انتظار
فتورق اليدان
… لتودع الأسرار
في مقل الغبار
لعلها تطير و تخبر القلوب
بأننا هناك
نعانق الغروب
ربما سنلتقي
… عبر أغنية
أو تحت نخلة مزروعة في رابية
أو عبر غيمة دموعها مسكوبة كساقية
ربما ستشرقين
في ضحكة الأطفال
في لثغة الصغير
يجرجر السؤال
ربما ستولدين
… من ضوء القمر
ويهمس المساء
يغازل التلال
يوشوش الشجر
… باسمك الحبيــب
ربما نغيب
عن عالم رحيب
… ونلتقي غدا… في موعد قريب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عــــــــفوا
عفوا إذا تعب الحصان
واستهان السبق والميدان
وتوارت نبضاته
تحت أقدام الزمان
واستحال الشوق طيفا
واستل للعشق سيفا
وغفا… بين أحضان الأمان
عفوا…
لو أتيتك أنزف الأيام
وأجر أذيال الشباب
واحتسى خمرة الأحلام
من كأس التراب
عفوا…
لو أتيتك والعمر خراب
وينعق بين جوانحي
لحنا من الموت المذاب
عفوا…
لو تغنيت الملل
وغفوت دهرا
باكيا بين أشلاء الطلل
كنت هنا… عشقت هنا … دنوت هنا…
كم زرعنا بين هاتيك الليالي
أزاهير المنى
كم بكينا… كم ضحكنا …
كم رعينا حلمنا
عفوا…
لو أنخت العمر عند أقدام الزمن
أطلت الصمت
واحتسيت العفن
وقذفت القلب …والحلم…
بين أنياب الوهن
عفوا…
فقد حاكت يداي… الكفن
قد حاكت يداي الكفــــن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
عفوا أيها الماضي
وتشرقين من ذاكرتي
يا أعذب الألحان
لحن طفولي الصدى
يسلب من دمع الندى
أغاريد الحنان
وارقب عبر عيونك وهج المدى
يشع عطورا ونورا ونار
وحلم يطوف الليالي
ويودع سرك قلب المحار
زمان مضى … وأنت هناك
أحيك بقلبي ألوف الشباك
أدعوك دوما… آلا تشرقين
ليوم مضى … لعام مضى…
لعمر طوته … ألوف السنين
فأنت الزمان … وأنت المكان
أتأتين يوما إذا ما بكيت
إذا ما أتيت بقلب جريح
إذا هـــز كفك
جسمي الذبيح
أتلقين بــــي في صحاري الضياع
وانشد فيها … بقايا شعاع
يضم كلينا… إذا ما انتهينا
ويهمي علينا … نشيد الوداع
تظلين وجها نقشت عليـــه
…حلم قديم… بأن نلتقي
تظلين وجها أحن إليه
يسامر ليلى
إذا ما بقي … دمع لديه
تظلين أنت
ويفنى الزمان
وتبقى عيونك ….أحلى مكان
أدس حروفي على شاطئيه
واكتب شعري على ضفتيه
تظلين أنت … تظلين أنت
ويفنى الزمان
وتبقى عيونك …
أحلى مكــــــــــان
ـــــــــــــــــــــــــــــ
أشــــــتاقك
أنتِ
أيتها القريبة البعيدة
يا من تهجرين العمر
ومازلت في القلب وحيده
اشتاق عينيك
اشتاق من شفتيك
أنات قصيده
اشتاق أزمانا
عبر أحداقك ترحل
اشتاق موعدا
كزهر الصيف يذبل
اشتاق شوقا
كهجر الحبيب يقتل
حبيبتي
أتذكرين خاصرة الطريق
حيث الهوى
ضم أشلاء الحيارى
وهما الشوق علينا
خوفا واصطبارا
فاكتوينا
وسرى في دمانا
حريق
أتذكرين خاصرة الطريق
حيث شربنا من هوانا رشفة
وتوارت خلف قلبينا رعشة
فغفونا
ودنونا
والتحمنا
وتعالت زفرات
واستمد الشهيق من رحيق السنوات
عبرة خرساء تحكي للغفاة
عن أغاريد الحياة
عن همهمات الوجد
عن أحلى الأغنيات
عن أهازيج البكاء
عن عذابات الشقاء
تحكي للقساة عن سحق الأمنيات
رغم ميلاد اللقاء عبر حلم لن يفيق
حبيبتي
أتذكرين خاصرة الطريق
حيث ألقى العمر حلمه
وغفا بين ثغرينا غريـــــق
أتذكرين أحضان الظلام
حيث ارتمينا… وبكينا
ونما بين كفينا بريق
حبيبــــتي
أتذكرين خاصرة الطريق
حيث بدأنا … وانتهينا …
طعنة نجلاء … أو … جرح عميــــــق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
موعدنا القمر
حبيبتي
موعدنا القمر
إذا عانق وجه الدجى
وهما شوقا
ولف همهمات الشجر
هذى عيوني
في وجهه تلقى إليك
أبيات شعر
فاحضنيها وهدهدي حزنها
وامسحي عنها عذابات السهر
فلكم بكت ندما
لعمر قد مضى
ولكم بكت خوفا
لعمر قد حضر
حبيبتي …
موعدنا القمر
إذا عربدت ليالي الشتاء
في جنازات الزهر
إذا مس جسمك سوط الزمان
وشق صدرك كف القدر
وضم إليه بذور الشقاء
وألقى عليه جبال العناء
حبيبتي
موعدنا القمر
إذا ما سرى صوت حنون
لليل يعاني
أنين الســــكون
لقلب تكسر
لدمع تحجر فوق العيون
إذا ما هما حزني عليك
وفاح شذاه
لعمر طواه
ذراع الجنون …
يهون الوجود
تهون الحياة
وتبقين أنت لعمري النجاة
وبسمة ثغري
وأضواء سحري
ودفئك يسري
برغم أيادي المنون
تظلين أنت
حلمي الكبير
وروضي النضير
وأنات وجد
وقلب تمرد في داخلي
وأقسم عشقا على أن يطير
يحوم عليك
ويهفو إليك
ويرعى بعينيك
سري الخطير
ويخبر عنك القمر
بأنك حب بدا
وانك حب…..أخيــر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لمـى
لمى تأتي مع المساء
كأسطورة لحن من حلم مضاء
او شدو عصفور تغنى بالوفاء
أنهكه العياء… أنهكه العياء
ومازال يرفل في بقايا كبرياء
لمى تأتي مع السحر
كأنشودة صاغها المطر
هي نسمة في زما ن ضج بالشكوى
واستكان إلى الضجر
هي في الحياة
هي في العمر
ظل وحسن وماء وشجر
تلك لمى
بوح عطر وقصيدة شعر
وأطياف سما
تلك لمى
إيماءة ثغر كلما
حنت المزن وبرعم الزهر نما
تلك لمى
حلم… عطر الرؤى
في ليلة حزن هما
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
رفيق الزمان
رفيق الزمان
سألتك رفقا بهذا الغرام
لتحنو عليه وترحم فيه
بقايا حطام
وقلب تهدم فيه الأمان
سألتك رفقا بهذا البدن
وعمر تجرع كأس الشجن
كساه السقام
وخط عليه حروف الوهن
وأورق في راحتي الحنين
لكف تُبعثر فيّ الحنان
فيولد حلم جميل
لكم طاف شوقا بتلك العظام
وكم هام وجدا
يداعب عينا أبت أن تنام
سألتك رفقا بحلم رهيف
يسامر ليلا
رهيبا مخيف
وينشد حبا
عميقا عنيف
سألتك رفقا
بهذي العيون
تطوف الليالي برغم النزيف
ودمعا يلملم حزن الخريف
ويرحل حيث اللقاء الحنون
سألتك رفقا بهذا الصديق
فما مل يوما
يعانق فيك عذاب الطريق
وسرا وحيدا يقاسم فيه
حبيبا عنيد
ويهمس شوقا
تظلين نورا ونارا تضيء
ووجها أقبل في شفتيه جراح الأصيل
وأنفاس ثغر جريء
تظلين دوما فجرا جديدا
برغم الرحيل
يسافر عشقا بليل طويل .. طويل
يخاصم فيك جحود الثواني
ووهم هزيل .. هزيل
سألتك رفقا بحلم يعاني
سألتك رفقا … بعمر بخيل


ـــــــــــــ@@@@@ـــــــــــــ

شـــــعــــبــــيــــــات
ــــــــــــــــــــــــــــــــ

قصتي مع الوقت
ويل قلبٍ يدور على مر العذاب
ويوم ذاق
من زمانه هوانه .. ضاق
يا زماني ..
ابكتب قصتي على غاليَ الأوراق
مشتاق .. والله العظيم .. مشتاق
لطفولتي .. وحارتي
واذية الأغراب
ياما تشاقينا
وياما كتبنا على الجدران
تضاربنا مع الجيران
حتى بيتنا اغلب الأحيان
صراخ وسباب
ولو ماله اسباب
مجرد طفوله.. وشقاوه
وهمومٍ صغيره
بين لحافٍ بسيط وحصيره
والعَشا جبنه وحلاوه
وما ندور على تكييف
ونكتفي بعد العِشا
بالمروحه وشوية طراوه
ونبتدي نومٍ طويل
وحلم جميل
وبعد الفجر
تقوم الوالده تلم الفراش
ويبتدي ذاك الهواش
ويمكن نشوف
باشقاق السقوف
بعض الفَراش
ونقوم نطارده
وبساسنا من الهوشه
مذعوره وشارده
ولو وطينا على ذيلها
يا ويلها
ويا ويلنا من مخالبها
وبعد الشروق
تبتدي الوالده مطالبها
عادل يجيب الفطور
وعبد الرحمن يكفينا حضوره
لنه عايشٍ معنا .. وتقول متشرد
وما تطيبله عيشته
إلا وهو على الكون متمرد
حياته غريبه
وكل حارتنا يقولوا
تصرفاته عجيبه
وعبد الإله توه صغير
وعشان خاطره لا يضيق
تخليه يعجن معاها الدقيق
لجل الفطير
لكن تبون الصراحه
لو تسمعون صياحه
وهو ينط من جدار لجدار
تعرفون ليه نسميه سعدان
جدار أضيق من خطوته
ما يقف قدام سطوته
والمشكله حفيان
يصول ويجول فوق حده
ويفتخر تقل محد قده
أما أخونا العود
فتخفى علينا أموره
ويكفينا ظهوره
ولا صرخ هيا الفطور يا بزوره
نرتعب .. وننسى الأذية واللعب
ونجتمع حوله
وعيوننا ما تحد طوله
كنا نشوفه مارد فضيع
وفرحنا بقربه كله يضيع
لكن يوم انا كبرنا
عرفناه .. طيب.. وديع
ولولا وجوده .. أكيد ..كنا نضيع
ونرجع للوالده
آه .. يالوالده
والله دمعتي سالت
وانا اكتب
ولو كذبت طول عمري
فهاللحظة ما أكذب
شالت الهم من بدري
ومحد يدري
سبع ايتام
والاسبوع سبعة ايام
كل يوم همٍ جديد
وكل يوم دمعٍ تقل حرقته
من نزف الوريد
ولا جا العيد
كن وجعها يزيد
والله يذكرك بالخير يا خال
خفف عن اخته الحال
وعنها شال بعض الاحمال
وصدق من قال
الخال والد
وآه .. يا وقتنا البارد
بيوتنا كبرت
واحلامنا بين جدرانها ذبلت
مخططات ومجمعات
عماير .. وفلل
وملل …
وأمل عمره ما اكتمل
آه… يا ضيق الحواري
مشتاق .. والله العظيم .. مشتاق
مشتاق وجه جاري
ومشتاق لصحابي
مشتاق ارمي سرهم
فوق اسراري
ومشتاق لأبعد اسفاري
لجده .. و للطايف
والمدينه …
آه .. يالذكريات الحزينه
والله موترك يا خال يذبحني حنينه
وبعد آه ..
يا عيون من بين شقاق السطوح
تبوح..
باعذب الألحان
وآه .. يالهفة الولهان
كل ما غنت الروح
ولفت بيتنا …
يا ليتنا ..
نرجع ولو لحظه
ونعيش روعة اللحظه
تحت طاقة الجيران
قلوبٍ صغيره
وحبٍ نظيف
وآمالٍ كبيره
وحلمٍ شريف
بفرحه … وطرحه
وصوت الدفوف ..
يطوف ..
ليل الحواري
آه .. يا للي منت داري
بليل الحواري
لو تشوف ..
ناسها ..
آه .. لو تحس باحساسها
وش يدريك
بفرحة اللمه تحت اتريك
آه .. يالقدر
لو ترد لي ليله
وكل ما بالعمر باعطيك
ليله .. بس ..ليله
اشوف حب الطفوله
حبٍ عجزت إني أطوله
وبيت شِعرٍ .. قلته لها
حفظته .. والله .. حفظته
لكن بعد فقدها …
لليوم ..
عاجزٍ .. إني .. أقوله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قصة ليلة باردة
في ليلة
أذكر إن نجوم السما فيها قليله
وانا بين برد وظلام .. وقلة كلام
وكان الجبل عالي
وقدامي الوادي سحيق
وفي اسفله ..
شميت ريحة حريق
وما دريت انها ايامي
وأحوالي ..
وهمي اللي عجزت احمله
وبيت شعرٍ ما قدرت أكمله
وحلمٍ قديم ما أجمله
وفجأة ألتفت .. وما هو بهواي
صوتٍ ينادي من وراي
وش تنتظر
وانتابني ذعر
خفت أسأله
زولٍ متدثر بالسواد
ويملا دفاه داخلي
واهمس لها ..
واصلي ..
واصلي..همسك
واشعلي هذا البراد
بالدفا ..
والله ذبحنا البعد وكثر الجفا
اسألي ..
يم العبايه
خلك ورايه
واسألي …
اخاف التفت .. تكون اختفت
وانا محتاج بوحدتي لزولها
محتاج قولها ..
وش تنتظر ..
سؤال يشهد الله .. خايف من جوابه
زول متدثر بالسواد
في تاليَ الليل .. وش جابه
وهذا أنا لابسٍ بشتٍ من شَعر
أتخفى بَه
شاردٍ من سخافات البشر
مختلي بين صخر وشجر
بين سواد الليل وسوادي
أناظر الوادي
وذا الزول المتدثر بالسواد
من حرقتي .. وش نابَه
زول .. يازول
قرب لا تخاف
ماعاد بالاكتاف
مكان لذنوب
ليتني بين حر أنفاسك أذوب
ولو كل العمر غلطات
خذني بمحراب عينك أتوب
ومن يأسي ..
اتكلم مع نفسي
الوقت فات
والعمر ما عاد به أوقات
آه .. يازول وش جابك
ارجع لهلك ..
لا يحسون بغيابك
ترا كل الجبل
كشف سر العطر بثيابك
اخاف يازول
انت وعدٍ و لي مكتوب
وليتك تنهي ليلنا
لا غالب ولا مغلوب
قول ..
قول يا زول وش جابك
لو طقت أنا البرد
ما ظنتي تطيقه
ولو خذيت عنك قرص النحل
أنا بعطيك ريقه
بس ليتك تقول
قول .. لو .. نصف الحقيقه
قول جيت يمك
قوليها لو كذبه من فمك
ترا ما باقول كذابه
والله أشوفك حيل .. جذابه
ومن ورا البرقع
شايف دنيا من الفرحه
وكني غفيت
وكنك ترفعي الطرحه
واسمع الليل
يشتكي جرحه
وذا نور وجهك
منتشي بذبحه
واضحك … ثم أضحك
وفجأة تخيلتها .. ضحكت
إيه .. لا .. لا.. والله ضحكت ..
بس ضحكة ٍ فيها مرار
ومن ورا اللثمه تختفي أسرار
وابتدا همسه
يشير بيدينه
واحس في اشارته لمسه
حركت بحر السواد والسكون
بيني وبينه
واسمعه .. صوته حنون
كنه يحاكي مدمعه
وانتبه أنا واحساسي و كلي معه
انت .. يامتدثر بالشَعر
ذا مكاني ..
وكل ما بغيت ابعد عن زماني
هنا تلقاني ..
اشقق في داخلي حزن الثواني
آه يا رفيق العتيم .. و البرد
كل ما جا نصف الشهر
اجمع الليل .. والقمر .. وكتاب شِعر
واهيم .. أنا و رقصة سهر
و جروحي ..
واسمع النجمات تبكي مع نوحي
آه .. يازول يا متدثر بالشَعر
لولا غلا روحي
لرمي هالبدن بالوادي
واقول انت يا عمر الشقا بادي
اكتب قصتي بحبر الفرح
في قلوب حسادي
وبعد ما شكى
ارسل دمعتين .. ثم بكى
ولف العبايا
وزادت ظلمتي وظلمة سمايا
ورحل ..
وما همه ندايا
ولا صوتي ..
عودي نبني سوا
دنيا الهوا
عودي …
واشعلي ليلك من نار عودي
خذيني جرح وانتي دوا
خذيني حلم ..
خذيني أمل ..
خذيني معاك .. لأبعد مدى
وضاع صوتي .. وضاع الصدى
آه .. يالمتدثر بالسواد
في جبل .. من جبال الهدى
غدينا بعاد
انت بمكان .. وانا بمكان
وانكسر فينا الزمان
وش فادنا لو بكينا على ما مضى
هذا القضا
مايهمه .. زمن و بلاد
آه ياذا الجبل
ما ظنتي يوم باموت في ترابك
آه .. يازول ..شاقني والله سوادك
مضى عمري ..
وانا باقي .. اتغنى بك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أســـمـعــه
أسمعه
صوتك ما أروعه
أجمعه
بك .. ولك .. حلم ليل ..
ليلٍ طويل ما أفظعه
أرضعه
ثدي الحزن
ودموع المزن
سالت على حزني
وما ِقدرَت تغسله
لا تسأله
متى ضيع طريقه
ومتى شقق عروقه
وانطفت لمعة بروقه
عقب ما عافه رفيقه
وطاحت كل الأقنعه
كنا أربعه
أنا .. و انتي .. وليل .. وكتاب
وما بقى بعمر الحلم
إلا نظرتين
نظره على الما
ونظره على باقي سراب
وذابت كل الأبجدية ما عدا حرفين
حرفينٍ قديمه
أقرا ورا المعنى
أوقاتٍ أليمه
ولحظة مسا تجمعنا
وفقنا على نشوة الطعنه
نناجي جرحنا
والجرح يسمعنا
واهمس لباقيَ النصل
يا نصل مدري
أنت بصدرها ..
أو انك غاير بصدري
نزفي ونزفها هادر
آه .. يا نصل ياغادر
من رسم على حدك كل هالعطش
لدمها .. ودمي
جبار .. ثار .. دمرنا وبطش
وما رحم همها وهمي
انتشَى بملح دموعنا
ثم تمدد بين ضلوعنا .. وانتعش
يا نصل
ما بقى في الروايه فصل
ذبيح وذبيحه
وحلم قديم ودك تزيحه
يا نصل .. وش يهمك
منهو الجريح .. ومنهي الجريحه
عشاق تلاقوا على صفحة مسا
وبيده اللي ترتعش
رسمها قلب ولونها بوهم
وسلمها القلم
وهي خطت سهم
وكن القلب من لحمٍ ودم
وليته نسى
لكنه بكى ..
ونزف مع دمعته فـّنـه
وعزف مع نغمة الونّـه
خوف .. وحزن .. وأسى
وجمّع هموم المدينه .. ورحل
يدور على سنينه .. اللي مضت
ليما وصل .. لآخر جروحه
لقاها تنثر على الجرح نوحه
آه .. يا جرحها .. منك السموحه
لا تطالبني بعذر
عشاقها كثر الشجر
قلوب .. واجسام .. وزحام
وضجر …
وتبقى بيننا قصه حزينه
قلب .. وسهم ..
ومركبٍ تاهت .. عن المينا
ــــــــ
وشهو الأفووول
الأفول إنك تقول
انتهى حلمي
وبحدود علمي
إن الحياة لها أربع فصول
بس عند السهر
يولد فصل خامس
يرمي همومه على همي
فصل اسمه قهر
ما يهم وقته متى
وماله شبيه
لا بالربيع ولا بالشتا
ولا باقي الفصول إللي بداخلي متشتته
الأفول يا صديقي
مثل عقرب الساعات
بالمسا ينهش طريقي
ويطوي سواد الليل
وأنا يارفيقي
يحيني الظلام
أسامر النجمات
واتوسد الأحلام
يقولون أوهام .. ماهمني
يقولون وقت الأمل فات .. ماهمني
يكفيني لو سواد الليل ضمني
أحس باحضانه بكل الأمان
مثل حضن أمي زمان
أنا بالليل يا رفيقي .. مجرد سحابة
أو حرفٍ ببيت شعرٍ .. أو نقطة حبر بقيت من كتابة
واوعدك يافجر يا قاسي
أرمي على بابك احساسي
واسقني من غرورك
اشطبني من حروف نورك .. واكتبني .. أنا النسيان
الأفول ياصديقي .. إنك تكون إنسان

ـــــــــــــــــــــــــــ

صدفة
صدفة
صدفة محضة
سرقنا من الزمن لحظة
ونسينا همنا كله
وسافرنا مع الأحلام
والمسا ..
راسم على الأجفان ظله
نسينا عمرنا
نسينا مدينتنا وبحرها
نسينا همس أمواجها
وانوار أبراجها
نسينا ليلها
وقمرها .. وطلاسم سحرها
ونسينا المراسي
والحروف اللي كتبناها
على ظهور الكراسي
وضعنا ..
وضاعت حقائق
وانفجر من صمت الدقائق
وهم …
وقلبين معلقه بسهم
مثل الصغار ..نرسم قلوب حمرا
ونرقص على الجمرا
مره مع قيتار
ومره مع طار .. نشده على نار
وهمس واسرار
وليل ما ينتهي ..
فارش على الصحرا
عباته ..
آه .. يا عاشقٍ ضاعت حياته
ورا ليل وسهر
ينتظر نصف الشهر
لجل يناجي القمرا
يناظر يمينه ..
ومن باقي حنينه
يصورها ..
ويجلس معاها على الرمله
وآه .. يا وهمٍ عجزت عن حمله
وكل ما تلاشت .. واختفت
أرجع أدورها ..
وادورها..
وادورها
والاقي قصتي كانت وهم
وكني طفل .. بلحظة غفل
واخذ قرطاس وقلم
ورسم ..
قلبين وسهم ..
ولونها باشواقه
ثم ابتسم ..
وشقق اوراقه
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
واحتي وظلي
كل ما خانتني الظروف
وانكسر قلبي
انتثر كلي حروف
وازرعها بدربي
قرِّب يا من بغيت تشوف
ذي واحتي وظلي
خذ من فرحتي و احزاني
وخلك على همي عطوف
أحبابي ,,
أنا من لي غيركم ,,
من لي
يعطف على غالي القطوف
ويبكي معي خلّي
آه ,, ياخل ٍ
ما طاع حلمي
رضيت ظلمه وارتضى ظلمي
وآه من خل ٍ
يعْلمْني بغدره
لكن وش فادني علمي
وبعد ,, آه ,, من خل ٍ قهرني
لين انقهر كلي على كلي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تخيلي
تخيلي انتي قمر
وانا نجمة
وحولنا الليل والأحلام و البسمه
مشرقه بسنا نورك
تخيلي الأيام من دونك
تخيلي السيل من غير ماه
تخيلي عاشق شال حلم ٍ قديم ورماه
بين شَعرك
ومن عاطر نداه رواه
تخيلي انا العاشق وانتي القمر
ومن بعد دربك ضيعت الدروب
يا بعد كل الطيوب
وخانتني القدم
تخيلي مجنون
وعلى حد الزمن تاه
يبحث عن حبه الفاتن
عن عشقه الساكن
في سحر العيون
تخيلي لو كل الظنون
تذبح أوقاتي
وتعزف على ناي الندم
آهاتي
وتلحن أبياتي
وتعطر بالألم
أنفاس كل مفتون
تخيلي الإحساس
ينثر على عالي سماي
خوف .. وأمل
وحيرة خطاي
بين ماي ورمل
تخيلي عشقي
شهقة خفوق
يشتكي زود الحمل
ليما عجز كتفه
ودور على حتفه
ثم تبعثر
وبكى نصفه على نصفه
تخيلي عشقي
وعجزت عن وصفه
ليتك قمر وانا نجمه
والعشق ليل
ونسامر الحلم اللي ما يفوق
تخيلي اخذ قلم
وقرطاس مشقوق
واكتب عليه كلمه
عن عاشق ومعشوق
وارسلها مع الظلمه
لشاعر حزين
مرت عليه سنين
وهو ينتظر حلمه
كلمه صغيره ..
بالحيل .. والله.. صغيره
تضوي بها حرفين
حاء .. ثم .. باء
وش همني بعدها أجمل الأشياء
تخيلي لو ما لنا أسماء
وش أسميك
انتي .. انا .. يا سر الوجود
تخيلي كيف اناديك
وانتي وانا شي ٍ كبير
ما له حدود
تخيلي .. وتخيلي .. وتخيلي
انتي قمر .. وانا نجمه
انتي الشعر .. وانا شاعر يعشق الكلمه
اتخيلك ليل ٍ طويل
وانا عاشق .. ينتظر حلمه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اثنين وليل ومطر
اثنين والمطر ثالثهم
وغرفة صغيرة بغابة بعيدة
وابتدت قصة جديدة
قصة عشق وامطار
تشهد على اللحظة
واوراق مبللة
واشجار
وومضة برق
واعصار
وفي العين كسل
وللجفن غمضة
وكانت الذكرى
بين الثلج والرمضا
وما بقى في الليل
غير المطر
وللقمر بين السحاب ومضه
يذبحها الخجل
وثنينهم يقرون كتاب قديم
عن سحر و دجل
واصابع ايدينهم متشابكه
وبعيونهم يطوون الزمن
وبقلوبهم طارق
وكل ما يقولون من
يشهق البارق
ويهمس الحب بصوته الحارق
من ؟
من يطرق بابكم غير العشق والفن
ويفضل الليل والمطر
وثنينهم
ولمعة البارق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
قبل الوعد
قبل الثالثة بشوي
حسيت ما كنني حي
فيني تعب وجروح
بس كن الوجع
بالروح
برد بالجوف
وما بقى من الوقت
يذبحه قل الأمل والخوف
وليتك ياعيوني تشوف
وتسهر معي و طوف
بليل أحلامي
كنني ساهر
وكنك قاعدٍ قدامي
تلاحق نظرتي
وأحس بنظرتك تحفر على عظامي
ندم كثر البحور
وينك عن العمر اللي مضى
يا سيد الحور
آه..
ثم آه..
ثم آه..
ما أقسى هالقضا
قليل فيه الرضى
والهم له بخاطري
ألفين سور..
آه ياسيد الحور..
ليت كل هالفضا
يحمل آهتي
ويحرمني أناظر ساعتي
كل ما غشاني المسا
آه.. ياسيد الحور
وش فادني ..ليت .. وعسى
وأنا مبعثر بين حزن وأسى
طريد و وحيد
وعمري كرهني
وكنك طبيبي
وكني أنا .. المجدور
والدوا بيد الزمان
وكن الزمن باع الحنان
واشترى لي جرحٍ جديد
وارقص أنا .. وعمري المديد
أدور الموت..
والعمر كنه يطول..
وش عاد تبيني أقول..
ولو رفعت الصوت..
يا سيد الحور
خلني ساكت..
وشاركني عزاي ..
بلحظة سكوت
***
يا سيد الحور
سهرتك
قبل ما اسهر الليل
وادمنت الحروف
لجل خاطر عيونك
رفيقي سهيل
ومسامري آهه من الويل
وبخاطري أحلام
تاقف بها الأيام
من دونك
يا كل ما مضى لي من وقت
ويا كل ما بقى من حاضري
تعالي واشهدي
كم ساقني الهم
وكم سقت الآلام
وادور على ظلك في ناظري
اشتقت لك يا خلي
وانا اشوفك
تركض ورا خلك
أظنك عفتني
واظنك محيت من ناظرك ظلي
ولو يرضيك
ما عاد اهوجسبك وأطريك
ولو بعد يرضيك
امحيني أنا كلي
بس ليتك تقول
من بعد فرقاك من لي أنا
من لي
ياسيد الحور ..
باكر زماني يدور
وتفتقد همسي
يا سيد الحور..
خل وقتك المغرور
يذكرك بامسي
يا سيد الحور..
لاتعتقد إن الندى بين ايدينك
يرجعه لمسي
يا سيد الحور..
عقب الساعة الثالثة
كل شي بداخلي مكسور
وما زلت بدينك تكسره
يا سيد الحور..
جور .. وذا قلبي تبعثر
ومحد غيرك بعثره
شفني على حد المسا واقف
محتضر..
منتظر..
انك تجبره
يا سيد الحور..
ما أبي هذي النهايه
ترا باقي في الحكايه
سطور..
ياسيد الحور..
قلبي رميته شضايا
يشتكي تحت اقدامك
اسمعه..
ثم مد ايدينك ..واجمعه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا سِيد المسا
كل ماهدني الشوق يا شوقي
أبعثر الليل
واسابق لمعة شروقي
واكتبك بيت شعر
حرفه من سنا بروقي
**
أحسك غيمة أحاسيس
مشتاق لها حيل
واحسك غابة هواجيس
يمطر بها العطر
ليما استوطن عروقي
**
أحبك ولو حبك مايـبـيني
ولو شكيت الويل
ودثرني الهم وسامرني أنيني
زدني من حالِك السحر
و ما ودي إنك تداويني
وزدني ..
بعد زدني من غلا نارك
ترا منك استعذب حروقي
**
رفيقي ..
ذا عذابك ..
وذا جمرك نابتٍ في طريقي
رفيقي..
داوني من حاليَ الجمر
خل نارك تنعش فيني بريقي
وبعد تغلى..
ثم تغلى..
وش همني بعد ظلمك
كل عاديات الطروقي
**
يا ِسيد المسا..
اسقي الأمل فيني
خله أمل كذاب
وبعثرني..
وبعثر فيني حنيني
ارمني بين ليت وعسى
بين شوق وعذاب
يا ِسيد المسا..
اكتبني سطر
انثرني مطر
وارسمني شراع
ضاع.. في بحر عينك
يا ِسيد المسا..
خذني غريق
وارملي رمشك
بحار.. تكسر مركبه
لا تسلبه ..
شطك ..
يا ِسيد المسا..
بحار.. ومجداف.. وتعب
بليل.. وامواج تهدر غضب
ما يبي غيرجفنك مكان
ينشدك مرسى ..
ينشدك لحظة أمان..
يا ِسيد المسا..
عطني سبب
ليه ودك تذبحه
هو طريح
من غير ماتطرحه
يا ِسيد المسا..
يقولوا عليك الناس
إنك مثل قرطاس
ضاعت حروفه
وأنا العاشق
وليتك تقدر ظروفه
عاشق غشاه نعاس
وانت ..
يا مرهف الإحساس
حلمه ..
يا ِسيد المسا..
ما بقي غير كلمه
نساها عاشقٍ من خوفه
أحبك..
قالها ..عاشق وهو صادق
ثم تبعثر..
وهم تبعثر
وبكى عليه الليل..
والقمر غاب من بعد شوفه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
طفل وليل وبحر
أوقف على شط عينك
وارسم على موج كفك زماني
أنا الفارس..
وأنا لك يا عروس البحر حارس
و أنا اللي نثرت فوق جبينك
ِشباك و نوارس
لا تقفلين جفنك
بعدني صياد
وبعدك يم
خلني اصطاد
من بحرك ..
ما بقا لي من ثواني
وابد لا تهتم
ما بسألك بقالي كم
توها أيامي معاك جداد
وتوني طفل
تصور توني حاسس
إن زماني رماني
وأنا لابس بزة الأعياد
وأجول بهالشوارع
وكنني بالمسا راجع
ومعي حلوى..
والعاب..
وبسمة صغير..
توه بصفه الرابع
ويدخل على بيته
وكلهم يجرون
يناظرون ..
وش جاب ..
وينتفخ نشوة
وينفض عن ثيابه
بقايا تراب
كنه ينتظر رشوه
ايده على جيوبه
يحس إن الوجود كله
ساكنٍ تحت ظله
اليوم .. بس
حس.. إنه نسى عيوبه
آه.. ثم ..آه
ذا حلمٍ قديم
وش جابه
طفل .. وبحر.. ويوم عيد
وثوبٍ جديد..
وعيون يحبها ..
يحبها كثر عينه
سماها حزينه
قمرها وحيد
وليل السفر فيها طويل
وأنا المسافر
وانت السفر
والله قهر
ضعت بدروبها
اسكرتني طيوبها
وما زلت أمشي
وبعد.. أمشي
مرة أدوس ثوبي
ومرة أدوس رمشي
ومرة يطيح ظلّي
ومرات أطيح كلّي
واسمع سرابي
يرسل الموال من حالي عذابي
وين باغي
انت وحبيبك وحسنه الطاغي
بعد بدري ..
وأنا مدري
كنه يقول ..
بعدك باولك
واصيح ..
يا طريقي .. وش طولك
العمر قرب ينتهي
وانت ما زلت ملتهي..
بليل.. واوهام .. وسفر
وشط .. ومينا.. وبحر
وشراع ..
وحبيب بينك وبينه ذراع
وتدور عليه ..
بعيد..
بعيد..
بعيد..
ذي قصتي ..
طفل .. وليل ..وبحر..
ويوم عيد..
وما بقي براسه ..
غير رسمة عيونك..
و حلم جديد
ــــــــــــــــــــــــــــــ
عيد ميلادها
ياليل اسهر معي
وقم نادها
حبيبتي اليوم عيد ميلادها
ياليل صحي نجومك
واشعل قمرنا
بنور أعيادها
ويا قمر محدن يلومك
لو غاب نورك
يا قمرنا قرينا على سورك
اسمها
يا حلى حروفها
يا فجر وقف على هونك
ترا كل عشاق المسا
ما يحبونك
حبيبتي تمشي على حد الظلام
شايلة سنين
مثل العبير هادرِ من جوفها
معها غرام
وأشعار وكلام
ولحظة حنين
تجمعنا..
يا ليل أبيك تسمعنا
لمنا ياليل
وارسلنا مع النسمه
خلها البرواز
وخلني الرسمه
احبها حيل ياليل
اشوفها غيمه وانا ماها
اشوفها رسمة شفايف
وكنني البسمه
هاذي سنين العمر ياعمري
واحة رياحين
وأنا من سقاها
حبيبتي عيد ميلادها الليلة
وانا عنها بعيد
مين غيري أنا ..
يرقص معاها
مين يرفع لها الشيله
ويمسك لها الفستان من ذيله
مين يطوف معها في سماها
من لي سواها
يبدا معي عامي الجديد
غنوا معي..
محبوبتي عيد ميلادها الليلة
محبوبتي عشتها رشة عطر
بانفاسي
كلمة بسطر
ابكتبها من رعشة احساسي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الصورة
صورة بدون برواز
ونظرة حزينة من ورا قزاز
والمسافة.. يا حسافة
من مشاها فاز
في عيونها تحكي الليالي
كلما مرت ببالي
قصة حلم ..
حلم غالي ..حروفه ضباب
وهمسه خدر..والغاز
والله عذاب
حياة المعنّى
بين النار و الجنّه
ودروبه سراب
بعيد .. يا دربه
ضعنا بهالغربه
ولا صاحب.. نشد الظهر به
والعمر ما عاد يستنّى
ولو قلبنا غنّى
مير الجسد ..ذبحه الجَهَد
وموتنا بالقدر سنّه
طريقنا معروف..
دربٍ طويل .. أو هو قصير
لا بد ينهيه المسير
و بالنهاية نشوف
رحلة صغيرة ما بقى منها
غير .. لحظات الحتوف
آه.. يالكتوف
حملك ثقيل
والصبر فينا قليل
وبعد.. آه .. يا حملي
عجز كتفي يشيل
وخطوتي غاصت بالتراب
و آه يالتراب ..
ليه مستعجل علي
شفني .. بعدني حي
بس تراني أسمعك
يا تراب .. سري معك
كافي عتاب
لا تطوي زماني طي
امهلني شوي..
ودي أناظر الصورة
وليتك تناظر أحلاميَ المكسوره
صقرٍ جريح
يدور على عصفوره
خذتها ريح
رمتها بعيد ..
رمتها بديرةٍ مهجوره
وهو يرمي جناحه للسما
لكنه .. يطيح
يحاول من جديد..
ويطيح..
ثم يطيح .. ويصيح
ناظر معي..
ناظر الصورة
مد ايدينك بصدري
ابتحمل .. وكنني مدري
خذ من أضلعي برواز ..
ومن عيوني..قزاز
لجل .. تحفظ .. الصورة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بزاوية بهالكون
بزاوية بهالكون
التقيتها صدفة
سقيتها نصف همي
وشربت أنا نصفه
كانت حولنا غابة
وبيتٍ عتيق منهدم سقفه
رجلٍ كبير
وهي توها شابه
يحكي لها من صادق عذابه
قصص عشق كذابه
يلون اطيافه
بالوان جذابه
يمكن تلتهي عن رعشة اطرافه
في زاويه بهالكون
رجلٍ كبير بكاه من شافه
حايرٍ في ذاته
من يكون ؟؟
واهمٍ ؟؟
حالمٍ مفتون؟؟
كنه عاشقٍ باول حياته
بزاويه بهالكون
رجلٍ كبير
فارشٍ حزنه حصير
يكتب بهالشعر
ويزين ابياته
وهي راحت لم الغدير
تحمل له الما
تبي تبلل شفاته
توها صغيره
ما يفتكر اسمها
سلمى ؟؟
سميره؟؟
لقاها بزاويه بهالكون
ومشى معها
تجمّعت احلامه
أو هو جمّعها
ما عاد يدري
ومن فرحته ..
نسي آلامه
ودروبه نورت قدامه
ورمى صرخته ..
للكون .. يا موت بدري
هذا حبيبي ..
يركض بصدري
لا تقطع طريقه
ما أبي شيٍ يعيقه
وهي تجري بين ايديه
تغرف من الما
وترمي عليه
وقام يبي يطاردها
وخانته القدم ..
رجلٍ كبير ..
ولحظة ندم
آه.. يا درب العدم
وكنها عرفت اسراره
مدت كفها بين الحجاره
تدور على شي ..ضاع منها
إيه .. لقتها ..
وحطت على عيونها النظاره
مسكت كفوفه ..
وقفت ..
مرت ثواني ..
أثرها ما كانت تشوفه
واثر ورا كل هالمعاني
رجلٍ كبيرٍ .. يعاني
يكتب الكلمه ..
من دنيا حتوفه
ومدت ايديها ..
على حنية كتوفه ..
واجلسته على ذيك الحصيره
وخلته .. مع باقيَ الما
وقصة حلم .. كانت قصيره
وخلته .. بعد ما ملته
في زاويه بهالكون
رجلٍ كبير ..
وأوهامٍ كبيره
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
طعنة بالظهر
سقيت الحرف من نبعي محبه
عقب ما شكيتي جفاف الأبجدية
وبلحظة صحي فيني الزمن
واكتشفت ان ما بقى بعمري ثمن
وان الشجن اللي نزفته
كان كذبه
تصوري ما بقى بيني وبينك
غير دمعه
وضوٍ بعيد
من بقا شمعه
ووقفت قبل الرحيل
اتكي على ظلي النحيل
وقفت أنا وانتي
وايامي اللي مضت
ولحظه غبيه
تعانقت فيها
عيوني مع عيونك
مع شمس المغربيه
هذا أنا يابنت بعدي
مختزن برقي ورعدي
وبرحل مع وقتي
انا يا بنت يا ما صدقت
وانتي ياما كذبتي
عطيت لك نور الليالي
ورديتي سواده عطيه
الحكايه يا بنت
إنك نسيتي أو تناسيتي
القضيه ..
لكن قصتي توها ما بدت
لا تحسبيها لحظة وانقضت
قصتي لها باقي
في ليلة لقيتها هايمة
بين كومة أوراقي
أخذت القلم
ابكتبها قصيدة
وابعثرها مع نسمة أشواقي
ناظرتني
واحلفت ما أبي غيرك
اذبحتني بالقسم
واتركتني روح بلا جسم
حبيبتي ..
خذيني مثل طيرك
ترا ما أبي غيرك
و ما أبي سجني بالقفص
ما أبي غير صدرك مكان
خذيني بوقتك..
وش همني وقتي..
لا صرتِ لي كل الزمان
تبسمت..
وقالت..
خذ اقرا بهالأوراق
كلهم عشاق ..
تبعثروا ,,
بين ليلي وبين فجر الأشواق
ناظر معاي
ولو هو بهواي
كان ضوت سماي
بشموس القصيد
لكن أبد
يا حظي العنيد
ما حِلي في ناظري منهم أحد
ودي أكذِّب ..
لو ربع اللي تقول
لكنني عاشق خجول
صدقتها ..
جمعت أوراق عشاقها وشققتها
ومشينا على ذاك الطريق
كفها بكفي
حفرنا على جذعٍ عتيق
جرحٍ عميق
لين صاح الجذع يكفي
والله حفظت اسمك واسمها
عادل والمها..
عادل .. وال.. مها
ع..ا..د…..
وفقت من حلمي على ونة قهر
متكي على جذعٍ جريح
وآثار طعنة بالظهر
وبقايا حروف
تبعثرت بين ليل وسهر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تصوري
تصوري
لو كل عاشق كتب حرفين
وجمعت الحروف
وخذيتها ترحل معي و تطوف
في مسا عيونك
واصوغها شعرٍ جديد
تخيري
حلو القصيد
وتصوري
لا صرنا سوا الاثنين
ايدي بدينك
واصابعنا متشابكه
واجسادنا متهالكه
نمحي بنظرة و شوق
كل الليالي الحالكه
ونحصد من بساتين الزمن
فرحة وعيد
ولحظة شجن
وتصوري
لو يحترق حظي العنيد… بانفاسك
وما يبقى من ليل العاشقين
غير انت ..
وانا..
واحساسك
ـــــــــــــــــــــــــــ
حلمي الكبير
حبيبي
لو جفت احروفك من اعروقي
أو جمعوا العشاق أشواق من شوقي
تفضل حبيبي صفحة سما
اكتب فوقها الشعر ببروقي
ومهما نما
زهر الملل
ومهما حصل تفضل حبيبي
لمعة سنا يزهى بها شروقي
يا إنت
يا بردي وحروقي
يا بعد كل الناس
لو ما بقى في العاشقين إحساس
إنت إحساسي
يا بعد كل هلي وناسي
أحبك وانت ناسي
واحبك وانت فاكر
واحبك وانت ناكر
كل عشق اليوم .. أو عشق باكر
أنا لك صوت وصدى
يا رشة العطر
يا باقي ندى
ومهما غدا جسمي نحيل
ومهما بكت شمس الأصيل
لغيابك ..
أشوفك بحلمي أحلى حقيقه
و ارضى بظلمي من مولدي
حتى ذبول أخر دقيقه
ومهما يطول بعدك علي
وذوقني العذاب من كل شي
وغدا قلبي بين جمرٍ وكي
ابنتظر مهما يصير
ولو ما بقى إلا ثواني تحتضر
ويستمر ….
حلمي الكبير
ــــــــــــــــــــــــــــ
يا شوق
يا شوق
ضمني ويا حبيبي
واهمي علينا بذوق
وخذنا للمسا
على خد غيمه
وابني من سناك خيمه
عسى
تنبت لنا جنحان
ونطوف السما
ابنشدك ياشوق
عن شهقة الولهان
باحضان عذب اللما
وابنشدك
عن نار تسري بالعروق
وعن دمع يكتب قصيد
على جدار من قش وجريد
أحلى نشيد
ابنشدك يا شوق
عن وعد محروق
بنار الصبر
وجمر الثواني
وساعةٍ ميته على باب الأماني
وابنشدك عن حبٍ رماني
على حد القهر
ليتك تقول يا شوق
كيف أبحر بحبي
وبشراعيَ المشقوق
والريح تحفر بدربي
الفين قبر
وتكتب….
ومن دميَ الحبر
والنغم من عاديات البروق
بيتين على دفة أيامي
بيتين تحكي عن احلامي
حصان .. وفارس.. وكذبه
وقصة قديمه …
أليمه …
بس عذبه …
خلني يا شوق
بين احروفها … أنـتـثـر
أحتضر ..
وش فادني كل هالعمر
يا شوق
وما قدرت اكتب لعيونها سطر
أو كلمه
ليه يا شوق ما قدرت
أمحي من ليلها الظلمه
ليه يا شوق
ليه يا شوق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
وحيد و وحيده
وحيد بدنيا وحيدة
وخايف تنكتب قصة جديدة
تلعب نارها بجوفي
وما بقى بالعمر أوقات
ضايع بدنيا كلها حسرات
وخوفي …
انتظر ذاك الرفيق
وارقب أشباح الطريق
واجري ورا همسة بعيده
واحضن اوهامي السعيده
واحلم مع القمرا
واهوجس مع النجمات
وكل سهار المسا ضيوفي
وذي الدله مالت على الجمرا
وفاح البن والهيل
و صوت الربابة بعز الليل
وذا الشاعر تقطع وريدة
وانتثر احلى قصيده
يطوف السما
بدموعه الحمرا
و بزنوده السمرا
يضم سهيل
كله لجل عين عذب اللما
هاذي قصتي
وهم
وخيال
وموعدٍ كحل عيونه بالمحال
وذي دمعتي تنقش على خد السؤال
شعر و قصيد
تراني وحيد
و سط ناسي
وكل الناس حولي
وليتك تقولي
كيف تسرقين احساسي
وانتي تدرين بجروحي
ارجوك يالوحيدة
لو جازلك نوحي
روحي يم المسا
ابكي
ترجي
عسا
يجمعنا سوادو
وتبتدي قصة جديده
ونسمع كل العاشقين نادوا
ما عاد اسمك وحيد
وما عادت وحيدة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العشق – والليل – و القمرا
يا ليل السهارى يا بعد مشوارك
والقمر جمع اصحابه
ونادى على احبابه
وطاب السهر بجوارك
ياليل الحيارى يا كثر اسرارك
ضمنا حيل ياليل
وخلي البن والهيل
وشوق الربابه
تغسل بدموع السحابه
قلوب ووجيه علاها شحوب
ضيعت حلم
و تاهت خطاويها على وجه الدروب
يا ليل قل للزمن لحظة
والعمر ما عاد فيه غير ومضه
يا ليل قله لا يروح كله
وان عزم على المسيار
خله يترك لنا بعضه
يا ليل لو صار ما صار
وارتسم حزنك على السمار
وكحل الأجفان ظله
تبقى لنا يا ليل المحبه
دوا لكل عله
يا ليل سمعنا صوت الدفوف
وخلي الحروف ترسم البسمه
وترسلها مع النسمه
لكل العاشقين
ياليل صحي النايمين
وخلنا نبتدي العرضه
يا ليل ليه الحزن عمره سنين
والسعاده كنها غمضه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ياما لعبي الوقت
يا ما لعبي الوقت
و يا ما لعبت بالوقت
لكن وقتي معك ..
عيا عليّ ..
وعيّت الأقدار ولو لحظة ترجعك
طريقك بعيد
وانتهى زادي
وعمر جرحي من قسوتك
كل ماله يزيد ..
وعيونك ديرتي وبلادي
اشتقت .. والله .. اشتقت
لماضيَ الوقت
واشوفِك بالغلا ..
تتمادِي
حبيبتي كل مسافات الفلا ..
رمية حصى بقدامي
ولو وقتي عصى ..
حبيبتي وش همني كل الزمان
وانت قدامي
بعدت عنك ما ارتحت
قربت منك ما ارتحت
امسيت بك واصبحت
جرحٍ عتيق
ما فادني به علاج ودوا
حبيبي..
خلّني في بحر عينك غريق
وابني لي على هام الامواج
مرسى وطريق
حبيبي ..
ذا حزني كل ما زاده الشوق ظما
ثم رمى ..
حلمه في بحر عينك وارتوى
ثم هوى
في قاعٍ سحيق
بين برد وسواد
وقلوبٍ بعاد
تنسج من الخوف والضيق
حروفٍ جداد
مبللة بالأمل والياس
تشتكي قسوة الإحساس
ويستمر الضياع
بين دربٍ مشوه الناس
وبين دربٍ مشيته لوحدي
وشربت على رمله صافيَ الأوجاع
ذا شهدي
لو ودك تشربين
كاسٍ بدينك مليتيه
وعاشق بعينك ذبحتيه
وليتك دفنتيه ..
بين قلبك وبين عود الاضلاع
وما زلت ألعب بهالوقت
والوقت يلعب معي
حبيبتي ..
عندي كلمتين لو ودك تسمعي
كلمتين لقيتها فوق اضلعي
انت .. حبيبي
كلمتين تاخذ سناها
من عين البروق
وما زلت انتظر
والوقت في داخلي له همسٍ وصوت
وله رقصة كنها رقصة الموت
واشوفه .. يحتضر
وبعد .. ما زلت انتظر
… وانتظر …
لكن وقتي معك .. عيا علي
واسمع همسته .. ما ودك تفوق
فوق .. يا ذا الغبي ..
والتفت حولي
كل شي راح
وما بقا غير زولي
وبقية .. من بقايا جراح
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

آه لو درت
آه.. لو درت
عن ضعف قلبي
كانت مشت .. لا
كانت جرت
تدور على دربي
كان استفسرت
عني .. وعن عنواني
آه.. لو درت
كانت بعثرت
عمرها بليل أحزاني
آه .. لو درت كان اشترت
عمري بعمرها
ثم اختفت
داخل ازماني
لكن تكبرت
تعالت .. وقالت
وش بلاها دمعتك سالت
يارجل .. وين الرجوله
القلب اللي ما تطوله
وشهوله ..
تنكسر بحموله
ثم قفت .. واختفت
وليتها دمعتي جفت
ورجولي كنها مشلوله
وبنفس المكان ..
دخلت بداخلي
وقـفت الزمان
وشفت حروف اسمها
متناثره بعروقي
بين الصدر..والراس.. والخاصره
متعانقه مع الدم
حايره ..
بين الحزن والهم
وانتي يا شوقي
طفيتي سنا بروقي
بكلمتين ..
كلمتين .. حروفها سم
وصرخت .. وأنا ما زلت بداخلي
أبد .. ما تستاهلي
أبد .. ما تستاهلي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الصـمت
تجيني مع الصمت
صوتٍ نسي شكل الحروف
رعشة هدب
وحيرة شفايف
تشتكي ظلم الظروف
تجيني مع الصمت
شوق خايف
ونارٍ تشتعل
تحكي لدمع الحطب
قصة سكوت
وحبٍ يرتجف
وحلمٍ يموت
تجيني مع الصمت
والليل الطويل
وشمعةٍ تحترق
ووقتٍ ينسرق
ووهمٍ جميل
بلحظة لقا
تمسح عن اعيونك
سحابات الشقا
وتمطر من اجفونك
قصايد وفا
تسري من اعروقك
نار ودفا
تجيني مع الصمت
صوت وصدى
وكلمةٍ تعشق الهمس
وتمسح عن جبين الأمس
احزان وهموم
تجيني مع الصمت
لمسة حنان
من كف الندى
تناجي الغيوم
مع بسمة الفجر
مع ضحكة الشادي
تجيني مع الصمت
يانسمة الكادي
وذا صوتك الملهوف
ينادي حبيبي … شوف
صمتي… وهمسي … وخوفي
وانت … وانا
في دروب الليل
ننثر ورود الهنا
وكل الحياه
تغني لنا
انت وانا … انت وانا

ـــــــــــــــــــ####ـــــــــــــــــــ

دنــدنــــه
ما علينا لو جرحنا الليل بالحلم الأخير
ما علينا لو سهرنا ..
لو نسينا عمرنا .. وش رح يصير
لو تخليني أحبك .. كثيييييير
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
ما أبي غير إنتي ..
ومساحة ظل .. وقطعة حصير
ونظره من عيونك .. وقلم
وساعتين من كل هالعمر القصير
وش رح يصير ..
لو تحقق حلمنا الغالي الأثير
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
تصدقين ..
هانت الايام ولا هنتي
وكن توك بهالقلب ما زلتي
أول حروف القصيده ..
وشهقة الحرف الأخير
وش رح يصير ..
لو ضاقت الدنيا ..
ويفضل حبي لك كبييييير
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
ليه أندم ..
بعد ما صرتي قريب
لمست ايدينك ..
حيرة الأنفاس بيني وبينك
روعة الإحساس الغريب
وش رح يصير ..
لو طوينا الليل .. في الشال الحرير
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
رح يالفجر الغضوب
خلنا نعشق الليل الضرير
لا تكدر صفانا ..
انا وحبيبي وهوانا
بعدنا ما ارتوينا ..
ما علينا ..
لو قضينا العمر ليل
وش رح يصير ..
لو عشنا العمر غير
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
يا بحة الشوق الحنون
يا أرق من ماي الغدير
ويش يصير ..
لو تجاهلنا الوجود
لو تخطينا الحدود ..
مثل طير ..
لو تعاطينا الجنون
وبجنون ..
تفلت بوجه هالكون الكبير
وصرخت .. يكفي انك معي
ويش رح يصير ..
لو نمتي بين اضلعي ..
وخليتلك قلبي سرير
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
يا شهقة القلب الخفوق
يا سنا لمع البروق
يا أميره .. يا مثيره
وكل ما فيكي مثير
يا اخر بنات الكون
يا لفحة الشوق الحنون
انا بدونك .. من أكون
ويش رح يصير ..
لو تخليني على عرش قلبك أمير
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
يا صباح الحب والوجه الرقيق
يا ظلال الوقت وانوار الطريق
خلني في بحر عينك غريق
خلني في محراب روحك اسير
وش رح يصير
لو تقاسمنا النهاية
لو تشاركنا المصير
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
ورب البيت أنا وحدي
في هالعالم .. فهالكون
شفت الملاك حين يصحى من النوم
تدرون .. كيف يعجز الحرف
ويصير القلم مجنون ؟
كيف تنتشي الأوراق ..
من نظرة الطرف الحنون
كيف توقف الأرض والجهات الأربع يغنون
تدرون متى ينبتلي جناحان واحس إني
بطير
تدرون متى أنزف الأشواق من عيني
بس لما تلمس ايدنه ايديني
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
اعترفلك ..
قبل حبك ما عرفت كيف اعيش
قبل حبك كنت شي ماله ملامح
كانت الدنيا خطايا ..
وكنت اسامح
كنت انتظر منك تجيني
او ينبتلي ريش ..
افرد جناحي واجيلك
المك .. اضمك .. اشيلك
تدرين ليه حلمي كسيح ؟
تدرين متى استريح ؟
بس لما تمري بصدري مثل ريح
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
يا اخر بقايا البوح ..
والعشق القديم
يا أجمل عطايا الوقت ..
وجنات النعيم
يا امتداد الروح للحلم العتيق
تدرين متى صدري يضيق
بس لما تكون روحي ..
وحيده تشتكي طول الطريق
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
أبسألك ..
ليه كل ما طريتي بخاطري
قلبي يطيح
ليه كل ما افتقدتك
يصبح العالم قبيح
أبسألك ..
ليه احبك
وانتي ماي المحبة في غدير قلبك
.
.
شحيح
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
أبسألك ..
ليه لما تغضبين يصبح العالم حزين ؟
تصبح الدنيا كآبة
ويفتح الليل دفاتر عذابه
وكنك تكتبين حروف اسمي
بين قوسين السهر
وبالخاصره فواصل قهر
ثم نقطة اخيره
وينتهي كل العمر
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
تحبيني ؟
قولي نعم ..
والله تصبح الدنيا شعر
ويصبح العالم نغم
تحبيني ؟
قولي إيه ..
والله قلبي يفرح
والسعاده تجيه
ليه ما تذبح من يحبك
قبل ما تبتليه ؟
افتحي صدري
انزعي قلبي .. واسأليه
ليه يحبك
واحفظي أحلى جوابه
واكتبيه
إيه .. أحبه
وارضى بعذابه .. واشتهيه
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
تدرين وش بقى مني
ليل .. وحلم .. وميعاد
تدرين لو تسألين عني
تتبدل ثواني العمر
وتصبح كلها أعياد
تدرين لو خاب فيك ظني
وش بقي في العمر عاد
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
يا غربة الروح .. لا كنتي بعيد
يا وحشة العالم ..
يا حظي العنيد
تعبت من الوقوف على باب الاحلام
عجزت إني أنام ..
عجزت أغفل وانسى
اخذتيني بعيد .. عن الشط
عن المرسى
تدرين لإيه انا مشتاق
بس .. لحروف اسمك على الأوراق
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
تعبت من لوحات الشوارع
مشاغل .. مطاعم .. مطابع
ليه يكتبون اسمك عليها
بلملم جروحي وفقدك ..
وحلم ناعم من بقا وقتك
ويش أبي بعدك ..
أنوار المدينه ..
زحمة الناس
قسوة الإحساس ..
الوجيه الحزينه
تدرين متى يفقد قلبي حنينه ؟
بس لا دعاك .. ورفضتي تجينه
ــــــــ
نامت عيون الكون ,,,وشلون .. ينسون
هالبشرإن المسا به حلم يشتعل بعيونك
حبيبي .. لا تنام
مقدر أقطع مسافات المسا بدونك
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
وحدي أنا والليل وظنوني .. وعصفورة
أحبها حيل ما تقدر على جنوني أقلها الليل
باقي .. أبشعلك حلم من نار أشواقي تقول مقدر
أهمس لها : كل المسا ملكي .. والله
ما باجاملكي ..إنتي القدر والمقدر
ولو قويت مقدر ابتعد عنكي.

.

.

عصفورتي نامت .. وصحت بيّ ألامي

.

.

.

وخلتني أنا والليل واحلامي


ـــــــــــــــــــــــــــــــ
آه …لو تقدر شياطين السهر تعطيني من
تهاويل البكا .. ومن غصة كل من
بكا.. وحروفٍ تشتعل بلسان كل من
شكا يمكن
تواسيني أسهر وهو نايم .. أشوف أحلامه
لغيري وأفرش له دروب المسا .. والمسا
يبكي على حالي
وانا لحالي .. ومعاذيري تبكيني
واقول يمكن يعاندني .. يبي يشعل غلاه
فيني
واطوف هالليل باوهامي ..
وهو يروى من احلامه ..
وانا ظامي باحلامي ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
صباح الخير يا إنتِ
صباح الورد قبل اليوم
وبعد اليوم
وقبل ما تكونتِ
صباح الفل ..
يا أهلي ويا أمي ويا أختي ويا بنتِ
صباح النور بفراشك ..
بمطبخك .. ِ
بمكتبكِ
صباح الحب ..
وين كنتِ
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
حتما لن نمل الانتظار
والعمر لن يضيق
هل تلمحوا هذا البريق
وهذا الأمل الفسيح ..
يسموا بنا نحو المدار
لا فرار ..
ستنمو بين الآمي
كل أحلامي ..
منذ أن كنا صغار
منذ عصر الجواري
منذ عشق الحواري
.. لا خيار
هذا .. قرار ..
وليس اختياري
أن مضغة في يساري ..
لن تمل الانتظار
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
وربما نظرة عابرة
في ردهة المطار
ونلحق بالطائرة
وبين المقاعد الوثيرة
نحتضن اللحظة الأثيرة
نسابق المدار
وقلوبنا الصغيرة
تظل في المطار
رهينة للنظرة الأخيرة
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
وكلنا مارس الكتابة
فوق مقعدٍ بغابة
أو سقى موجةً يوما
لحظة عشقٍ مذابة
وربما نوغل في الغرابة
لنرسم حرف من نحب
فوق وجنة السحابة
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
وأغرب أشيائيَ الصغيرة
أن أختفي بلحظة مثيرة
خلف اسمها ..
أو هدية كانت لها ..
وأحتفي بطيفها
كأنه يعود .. وأبتسم
وأقتسم .. فرحة الوجود
بيني وبينها
وأكتفي .. بلحظة الخلود
لا .. حدود ..
لأشيائنا الصغيرة
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
الليل .. وحلمي .. وأنا
التراب قادم لا محالة
هلموا حيث الصخب
واعشقوا حتى الثمالة .. والتعب
فأنا وأنتي ونحن وهم .. هنا
فوق التراب
لا تتجرعي يا طفلتي كأس العذاب
اسكبيها ..
اكسريها ..
وترنحي معنا بين واحات المنى
السنا .. بين عينيكِ غريق
انثري هذا البريق
لا تستعجلي ذاك الفنا
هاتِ يديكِ ..
ولتنهضي من تلك الحفر
هذا غبار اليأس ..
ولم تثره يد القدر
هذا المساء لنا
فلنستمع لأناشيد القمر
حرفي يعلن صمته
وأنا أسمع صوته
أعلن موته
أو ئده تحت لساني
هل سأعاني
من نزف الإفصاح
وسأسقط في عرس الأرواح
وسأجهل أين مكاني
وهل يكفي .. أن أعلن أني
إنسان ثملٌ سيغني
في حضرة هذي الأسطورة
أعزف أبياتا مكسورة
وكأني .. أترك لونا ..
في .. طرف الصورة
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
صباح الخير .. يا حزني
صباح النور يا روتين
صباح البعد عن طيفك ..
وعن غصه معاها حنين
صباح الحاجة لعيونك ..
وهمستك ..
ولمستك
صباحي بك لو تدرين ..
نسي وقته
نسي شمسه ..
نسي يومه ..
نسي أمسه
نسيني انا كلّي ..
وانا تايه بقالي سنين
صباحي بك أعمار مكتوبه ..
وانا بكتب حروفي لك بصعوبه
كن الحرف ما يكفي ..
ولا يشفي تعب ملهوف
بيهمسلك .. صباح الخوف
.
.
لو تنسي
.
.
تقولي لي
.
.
صباح الحب
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
صباح الخير نواره
يا نسمة فجر محتاره
أشوفك ضي لعيوني
ورعشة شوق بجفوني
صباح الخير يا كلّي
وكل ما يتبعني من ظلّي
صباح الخير ياهداية
يا بنت النور يامغروره
صباح الكون في عيونك
وأطياره يزفونك
لهالعالم وأنا معهم
أسمّعهم .. واسّمعكي
صباحي خير يا عمري
وأنا معكي

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

طيور الشفق

ألبست حرفك ثوب قشيب
وفاح بنظمك عطر عجيب
أتلك الحروف طيور الشفق
تُراها تروم
عرس النجوم فتغدوا تحوم
وتشكوا الأرق
وذاك الضياء
يجوس الفضاء
بشِعر مضاء
ويرقب في دهشة مخاض الورق
فكيف تموت الحروف
وفي الكف عشق لنزف القلم
وفي العين شوق يطوف
برغم الألم
وكيف تموت الحروف
وتلك المشاعر
تغزل في قلب شاعر
ألف جديلة
وتنسج من حلمه
ألف فتاة جميلة كل مساء
ورغم احتيال الظروف
تظل الحروف
ويفنى الفناء
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

عقب سيجار
عقب سيجار
مملوء بالأسرار
كم ضمته أناملها
تشعله
تلثمه
تسحقه
تغرقه في قلب الإعصار
عقب سيجار
مرعوب من عينيها
مقتول من شفتيها
تبعده ..تدنيه ..تسعده..تشقيه
تخبئه من عبث الأشرار
عقب سيجار
تحسده الأطيار
يا جرحا من عبق الأزهار
يا بوحا من سحر الأشعار
يا حلما ..من عطر
..من نور ..من نار
عقب سيجار
كسراب يتسلل في خجل
من وجه الأمطار
كهلام يتغلغل في كبدي
يجرحني
يكبحني
عن أملي ..عن تلك الأفكار
يزرع في جسدي رايات الأحزان
وقصة عشق بلهاء
تحكي عن رجل وحصان
وجنود وخيول ونساء
وأميرة حب تاهت في بحر النسيان
لم تبق غير ضفيرتها
تمحوني.. تكتبني..
بيتا من شعر
يتردد في غسق الأسحار
أمن عقب سيجار
..تغار
..يا للعار
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

سنأتيك ياقدس
سنأتيك ياقدس يوما
نعانق فوق ترابك قوما
رفيعي الجباه
نمد يدينا
فتعدوا إلينا
غصون السلام
فنمحوا الظلام
بنور الإله
حلم جميل كأني أراه
حجرا مضيئا
على كف طفل تسيل دماه
فذاك الشهيد أباه
وهذا الشهيد أخاه
ومازال يعدوا
ويعدوا
ويعدوا
إلى أن رماه
فضاق النهار
وضج المدار
وزمجر في الأفق صوت الصغار
أيا يا يهود
برغم القرار
يليه القرار
ورغم الوعود
وغدر العهود
وزيف البنود
ستأتي الجموع تدك السدود
في يوم عيد
دماء الشهيد
ستنزف عطرا بقلب الوليد
سيأتي يتيما يعي ما يريد
يزمجر في راحتيه الحجر
وينطق بين يديه الشجر
سيأتي شهابا رماه القدر
وتلك الوجوه الهمجيه
تلم بقايا العفن
تجر خطاها الأبديه
إلى
لا
وطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

الــــوفا
آه يالوفا
انطفا …
عمري وذا جفني غفا
ولك صوت بالجوف
يهمس ..
يرتعش ..
يسري كما قرصة الخوف
وما بقى بوقتي ..
ضيق عليه قاصر الشوف
ويا ما ارتميت عند رجليه
وقتي ..
آه .. يا وقتي ..
واناظر ساعتي
وما فادني ذلي
ولا قدرت طاعتي
تقربني إليه
ويستمر حزني عليه
وين الوفا
وين البريق اللي اختفا
من نظرتك
وين الطريق ..
اللي رسمتيه بلمستك
وين الحلم
اللي اتولد من غفوتك
وين الأماني
اللي عطرت كل الثواني
لا بدت لي طلعتك
آه .. يالوفا
ما بقالك صوت
وعقب ما فاتنا الفوت
لقينا .. عزانا ..
بين الجفا والموت
كفى …
يا وقتنا القاسي
ليتك تاخذ انفاسي
وترجعلي صادق احساسي
وشيٍ جميل .. مثل الحياه
يا ما .. تدثرنا بنَداه
و ياما .. رقصنا مع حالي نِداه
ومشينا وراه ..
شيٍ .. نبيل مهما اختفى
شيٍ .. أظن .. اسمه .. وفا
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

الســــفر
السفر جا يامشغل البال
وليل الأشواق
نادى على العشاق
والسهر طال
والفكر للفكر
ينظم قصايد شعر
ويشعل من حروف السحر قمرا
وعوده من خشب وردةٍ حمرا
والسما بمزونها تضحكلك عيونها
ويهمي كحلها حبر ومطر
كله لعينك يا سمرا
وليتك تذكرين إن الوطن
بعدك حزن وعشق وشجن
وان لك حبيب قاعد على الجمرا
ينتظر
ليل كن ماله فجر
وشمس قاسيه تنوي الغدر
حتى البدر جاني بخبر
ان الظلام صاير دهر
وصار شيخٍ مديد العمر
ورغم القهر
التفت صوب النجوم
واصيح بوجه مهموم
يا كون….اقسى على قلبي
وازرع اشواكك على دربي
تراني مثل الشجر
با موت واقف
وبعدي منتظر
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
رفــيق الصــمت
يا رفيق الصمت لا تندم
على ما فات ولا تهتم
واغرس في جروحك غرسة أمل
واصبر صبر الجمل للحمل
يا رفيق الليل
هاذي الحياة دولاب
وان غاب قمرها يوم لا تزيد اللوم
وكل المقدر مسطر على كتاب
وله وقت معلوم
فلا تقابل نهارك بوجه مهموم
وترتمي بحضن حجج واسباب
وانك شقي وعمرك ما تلتقي باحباب
ترا الباب مفتوح
لا تحجبه بالبكى والنوح
وتدعي ان القلب مجروح
وافتكر ان لك رب عطوف وسموح
ينتظر رفع اليدين
وتهمي رحمته على كل درب
ويتوب بكلمته على كل التايبين
واعلنها على الشر حرب
هذا القدر حكمه ماضي على كل البشر
مثل سيف
ولا تقولي كيف
وان كنت ناسي تذكر
انك مجرد ضيف على الأيام
و مالجسادنا غير الحفر
يا رفيقي اترك وراك الخوف
وخل الأمل قدام عينك
بمد الشوف
ولا ترمي يدك على خدك
ترا الكون ما وقف قبلك ولا بعدك
ولا تنهزم قدام الظروف
واسرق من الحلم أحلى حروف
امسح بها دموعك
و اشعل بليل الياس
أحلى شموع
وقل لكل الناس
قلبي امتلى احساس
وارسم بسمه رقيقه
على الفم
يارفيقي لا تشيل الهم
العمر يمضي بين الفرح والغم
ولو كنا للقدر نعلم
كانت دموع الخلايق دم
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
حبيبي
لو غابت لعينك شمس
تشرق شموس لعيونك
ولو غاب لعينك بدر
نجوم الليل يطرونك
حبيبي أبد لا تهتم
ولو ضوت شموع الهم
وانكتب حظك بحبر الدم
أنا لك حصن عالي
وظهرٍ يشيل حملك على احمالي
وابد مشكي
وابد مبكي على حظي
لأني يا اجمل آمالي
معك راضي
ولو تظلم يا بعد كلي
ما أبي غيرك ابد قاضي
انت لي بكرة
وانت لي يومي
وانت يا كل العمر
دايم على بالي
حبيبي تذكر دوم
ابد منساك
ولو صرت لي ماضي
ولو جالك يوم
ولقيت عذالي
زادوا عليك اللوم
أبد لا تندم
واصرخ بعالي الصوت
احبك موت
احبك موت
يادواي انت
من كل أمراضي
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
أبــــيـــك
وابيك مثل الشمس
واشتاقلك
شوق الذكريات للأمس
وشوق العاشقين للهمس
اشتاقلك يا اجمل اشواقي
يا احلى كلمة
مكتوبه بوراقي
يا ارق همسة تسري داخل اعماقي
محتاجلك وانت بعيد عني
محتاجلك يا قلب منزوع مني
تكفيني انك تكون فكرة
مرت على بالي
ويمكن يكفيني
يا بعد عيني
انك تكون اخر آمالي
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
البديل
من يقول أبي غيره بديل
لا تنخدع يا قلبي العليل
ترا ما بقا بالعمر غير القليل
انتشي بوجد الكتابه
وابحث عليه بوهم
بسما
ببحر
والا بغابه
وارسم بقلبك الفين سهم
تكتب على جسمي النحيل
اخر قصيده
ولو لقيت غيره بديل
وابتدت قصه جديده
ابعد عنك الفرح
ترا ذي كذبه مدثره بصوت المحال
وحروف مبعثره بعيون السؤال
وهو في غيره بديل؟
ابنشدك
وهو في مثل همسة حبيبي؟
ابنشدك يا غصة أوجاعي
و لمسة طبيبي ويا حلمي المستحيل
ابنشدك يامركبي ويا عاليَ شراعي
من قرا قبلك كامل اطباعي
من رسم بعيونه عيوني
من يحصد الأحزان من دوني
يا فكري الصايب انت
ويا كل لحظة بجنوني
يا حبيَ الغايب
يا حاضري
يا رقصة ألم بفنوني
من يقول أبي غيرك بديل
ولو غبت
أو شبت
أو مت
يا باقي أمل
يا باقي نغم
يا باقي هديل
من يقول أبي غيرك بديل
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

يا عيد
ياعيد قل لـلغالية لحظة
ما عاد في العمر غير ومضة
والفرح كحل عيونه بالترح
ولملم همومه
واشعل دفوف الحزن
وابتدا عرضه
يا عيد ليه نستقبلك بالطيب والعوده
وأيامنا اللي مضت مالها عوده
يا عيد ليه ترسم بياضك على الهامه
والدمع يوم انه تحدر.. ما حدن لامه
وعقب الشباب
يرتمي العمر.. بحضن الخراب وازلامه
يا عيد قل لـلغالية تسأل وجعنا
وش عاد ناويله
والدوا ما بقا له حيل يعدل الميله
يا عيد قل لـلغالية
ترفع الشيله
يمكن تضوي بعيونها الكون
وتاخذ من عمريَ المرهون تكبيله
يا عيد قلها ترفع الشيله
وترسم من دموع القهر ورده
وضحكة طفل بليلٍ انقضى برده
ياعيد قلها تمحي العمر كله
وتترك لنا ليله
عسى الخوف يندفن بالجوف
وينقطع حيله
يا غالية كفكفي دمعك
ترا … مالنا في القضا حيله…

ــــــــــــــــــــــــــــــ
وش تقولون في اللي عيونه دمعن
يوم فرقا وليفه
ولاحزان الخلايق جمعن
ساعة كفوفي
اشعلت وجه الدفوفي بالنشيد المر
لحظة حبيبي على جسر الفراقي مر
ودمعة جفوني
لزول حسنه ودعن
يا صحبتي
سمعوا قصيدي وقصتي
لي حبيب طبعه غريب
دايم يحب يقتل فرحتي
ما يصيبه ملل
ولا حتى كلل
في ذبح الأمل
تكفون دلوني
ما للمحبه طبيب
من بعد قسوته احفروا لي حفرتي
وابتدوا ذاك النحيب
هذا القدر وش حيلتي
باحكي لكل الخلايق
دام الصدر ضايق
وذاك الزين
يخلق لقلبي مليون عايق
ياويلي اروح منه فين
ويوم قررت ياصحبتي
من عذابي اهجر ديرتي
لقيته ساكن في خبايا العين
ــــــــــــــــــــــــــــــ
أسألكِ البقاء

باسم رب السماء
أسألكِ البقاء
أسألكِ أن تكوني
سحابة في عيوني
لا تبحث عن مكان
أن تكوني مطرا في داخلي
يغسل الأحزان
أن تكوني ليلا سرمديا
نساه الزمان
أسألكِ أن تكوني
في يقيني وظنوني
نهاية الأشياء
يا ملاكا من طين وماء
أسألكِ البقاء
اقذفي حقائب الرحيل
خلف أضلعي
ونامي في فؤادي وارتعي
واسقي صباحه من دمي
واروي مساءه من أدمعي
أسألكِ حبيبتي
أن تظلي معي
ـــــــــــــــــــــــ
دعيني احبك

فما عاد في العمر غير القليل
دعيني احبك
ولا تتهجي حروف الرحيل
دعيني أهيم على ساعديك
دعيني أنام على قدميك
كظل جميل
دعيني ألم ثمار النخيل
من ناهديك
دعيني أُصلب في عينيك
كحزن نبيل
أميرتي
سأظل أكتب ما دمت حيا
لأغلى حبيب لدي
أحبك جدا
أحبك جدا
وأصبحتِ أقرب مني إليّ
أحبك ريم
أحبك ريم
فأنت لقلبي الهلاك
وأنت لعمري النعيم
وأعرف أن الوصول إليكِ
عذاب أليم
سأرحل خلف السديم
بحلم سقيم
وأكتب يا طفلتي
بكل لغات الدنا قصتي
ــــــــــــــــــــــــــــ





ـــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
رسائل مسائية
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)
تعبت سيدتي
تعبت
تعبت وأنا أتهجى أبجديات الجسد
وعدت وحيدا
مهزوما
مقهورا
مطرودا من ممالك الصخب
تعبت سيدتي ..
فمدي يديك ..
وألقي بي في جنات صمتك
وحدثيني .. بلا كلام
اهمسي لي
وتناسي حروف الهجاء
امنحيني وقتا
لكي أرتل آيات الصمت
في محراب عينيك
ابقي بعيدا .. لا تقتربي
أعرف أن الجحيم .. أنا ..
مدي يديك لأوراق المساء
اكتبي فوق سكونها
بضوء القمر.. كلمات
تمنحني معنىً .. لهذا الوجود
سيدتي ..
أتعبني هذا الجنون
فامنحيني شرف السقوط
بين أوراقك ..
سيدتي .. لا أطمع إلا ..
في لحظة سقوط ..
فهل تمنحيني هذا الشرف


ـــــــــــــــــــــــــــــــ

2
سيدتي
لا تزعجي تلك الأنامل باصطياد بضعة
حروف لي .
يكفيني جدا ,,
أن أعرف أن عينيك أومأت نحو حروفي
بلحظة رضا.
سيدتي ..
امنحيني لحظة لأسترد توازني .
ففي نفس المكان ………….
ونفس الأغنية ( كيفك أنت) وبسيارتي
الحمراء الصغيرة .
كم توسدت أحلامي وهدهدتها ..
بين همهمات البحر وبين وشوشات فيروز..
(أنت الأساسي وبحبك في الأساس )
هنا وفي نفس المكان ..
أتحدث للأمواج حديث الشوق والخيال ..
وأقذف لعرائس البحر كلمات ليست
كالكلمات
(ئلوعيونو مش فجأة بينتسوضحكة
عيونو سابتين ما بينئصو)
سيدتي ..
ربما تبكين حبيبا رحل ..
وربما تبكين حلما مخبأ في قلب محارة ..
وربما تعشقين جمع سنابل الضوء الفضي
عندما يفترش وجه البحر.
ولكني أعشق موتي في ذات المكان ..
انظر نحو اللاشيء ..
أتعمد ترك ساعتي وجوالي وجسدي ..
وهناك أبحث عن وجه رسمته ذات مساء
فوق دفاتري المدرسية .. في زمن سحيق ..
أتأمل قسماته ألملم خطواتي الصغير..
وأهرب بها من كل الأزمنة ..
سيدتي ..
دليني على من يعيد لي تلك الخطوات وذلك
الوجه الطفولي .
دليني على من يعيد لي عالمي الصغير.
لقد أتعبني عالمكم الكبير ..
أخافه ..
أرتعد من قسوته ..
أكره النظر في المرآة ..
فلكم قرأت على صفحاتها الغبية قصة
قديمة يلوكها الضجر
قصة من رحلوا .. ولم يعودوا ..
إنهم يفترشون وجهي ..
إنهم ينصبون جنائزهم فوق أهدابي ..
آه سيدتي كم أحببتهم .. كم عشقتهم ..
كم كرهت من أجلهم هذا العالم ..
لقد ذهبوا ونسوا ,,
نسوا أن يتركوا لي عنوانا أو يمنحوني
أكفانا
نسوا أن يأخذوا ذاكرتي ودفاتر الطفولة ..
لم يتركوا لي غير قلمي و وجعي ووجهي
الذي نسيت ملامحه ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
الورقة3
(أول النظر)
جمعتنا أحاسيس
كتبناها فوق موجه أو بين أشعة القمر
كل يبكي من شيء ما
(ثاني النظر)
نحمل في صدورنا قطعة صغير
لا يهمها أن تكون لرجل أو امرأة
فقط يمكنها الهمس
فهل ثمة وقت أو انتظار لمتعة
(ثالث نظر)
رجل أم امرأة
سؤال أتجرع معه الخيبة / الفشل
لست أدري
ولكن حتما تمنحني ابتسامة حتى …
وأنا في غمرة الألم
(رابع نظر)
هنا ..
هنا فقط أتطاول على الزمن وعلى
الظروف
وعلى الكبرياء …
وأفرغ ما بجوفي من عفن المدنية
هنا فقط ..
أنا الأمير .. الوسيم .. الأنيق
أتخير من نسائي ما أشاء
أغتصب ابتسامة الرضا حين يرتمين على
قدميّ
هنا فقط ..
أقول ما أشاء .. وأمارس ما أشاء
وأذهب متى أشاء ..
وآتي متى أريد
هنا فقط ..
هنا فقط يا سيدتي ..
أبعثر جسدي حروفا و كلماتا
وأبجدية للعشق المستحيل
هنا فقط أقف كشجرة صبار
هنا .. يا .. سيدتي
سأموت واقفا ..
فهل ستمنحيني يا سيدتي .. لحظة حزن
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
4

ليلة الاثنين .... الساعة الثالثة مساء
بريد مهمل لصديق قديم .
كان يتلهى به عند ولادة هذا الشيء
المدعو أنترنت .
وجدته إطارا غامضا لصورة لا أود تذكر
ملامحها .
وأقواس يمكن أن أتبعثر بينها دون أن
أتذكر اسمي الذي مللت تذكره .
وربما .. دون أن يحاول البعض أن يتهجى
جسدي ..
(انتهى)
(لحظة شفق)
ما عاد في العمر بقية ..
كأني أسمعه .
أديب قديم صلب ظهره المتهدم على جذع
شجرة ..
قضى عمره يبحث فوق تراب الأرض عن
أبناء السماء ..
ولكنه ظل .. ثم ظل .. ثم ظل
والآن .. وبعد أن بلغ من الكبر عتيا ..
يسمعها ..
ينظر إليها وهي تعد عروق كفيه وتحاول
بلبلت شفاهها من رطوبة دخانه المتطاير
من بين شفتيه ..
ها أنت يا شاعري ..
ها أنت .. يا ..
وينهض متثاقلا يحمل ذلك الجسد ..
الذي خط القدر فوق صفحاته ..
قصيدة الرحيل الأخير ..
ويتوقف لبرهة .. يتأملها ..
ويغرق ..هو.. بين منطق العشق وعشق
المنطق..
(أهذا هو الغبار الآدمي الذي تحدث عنه
ناجي)
(لحظة مرور)
هذا المساء أعلنت ضياعي ..
حاولت أن ألم بعثرتك من بين أمواج
أحاسيسك..
لكني فشلت ..
ترى هل يستحق ذلك ..
كل تلك الأحاسيس .. ويمضي ..
أي جبار هو..
ذلك الذي لم تصرعه امرأة .. وأي امرأة ..
تلك المرأة الغابة .. تلك الأنثى السحابة
أي ..ج..ب..ا..ر.. هو
(لحظة خجل)
أنا .. هو..
أحمل الليل .. والبحر.. وأفكاري
ولحن قديم صاغته أحلامي .. ولم أزل
أتهجاه ..
كل شيء تغير .. ولم أنتبه .. وفجأة
ابتسمت
ذلك المشاكس القابع في أقصى اليسار
.. تصوري .. كما هو
(تمتمة)
ربما سنلتقي عبر أغنية..
أو تحت نخلة مزروعة برابية ..
أو عبر غيمة دموعها مسكوبة كساقية ..
(لحظات تجلي)
وجدتكِ هنا .. ربما
فالوهم لا يعرف الحدود ..
والحلم لا يخضع للقيود ..
وجدتكِ هنا .. ربما
وربما أنسج وهما ..
أو أتهجى حلما ..
أننا .. مررنا .. من هنا .. سويا
.. ربما
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
5

ليلة الثلاثاء ... الساعة الثالثة ليلا
حتما ..
لست هو .. أتدرين لماذا؟
لأني لم أمارس هذا الفعل لملمتك
من واحة أحاسيسك إلا ذات مساء ..قريب..
توشحت الحزن القادم من مدن الأحلام
المستحيلة
وامتطيت حصاني المجنح
وحملت قلمي ..
وغزوت مدن أحاسيسك..
(أتدرين)
لم تبقى زاوية بجسدي
إلا وبها شهقة أو آهة أو انبثاق دمعة ..
(أهمس لكِ)
رجعت مهزوما .. مقتولا
وكما أنا دائما .. وحيدا
(أتمتم)
مررت من هنا فعلا ..
وجدت واحة من الأحلام
ولكنها .. أحلاما مستحيلة
فعندما تخنقنا الزوايا الضيقة
وتتعانق الأهداب بشيء من الإصرار
الكريه
عندها تذبل أوراق العمر
وتورق بيادر المساء..
بزنابق الأحلام المستحيلة
(لحظة شجن)
ما قيمة الحلم
إذا لم يتسكع على شواطئ الأعين التي
نحب
وفي مسائها الممطر حبا
وشوقا
وأملا
(لحظة صدق)
لا أحب إدمان مساء مثقل بالوجد
فمم أخاف …؟
من تلك القابعة عند أطراف الحلم
أم ..
من ذلك القابع في أقصى الصدر .. في
الزاوية
أم..
من شيخوخة الحرف وفقر المداد
(لحظة تأمل)
هي..
تفتح شباك الليل
تناجي النجوم وتومئ للقمر
تمتطي لحنا يحيط بأبعاده المبعثرة
وتحمل حزمة أسئلة
أما زال في العمر بقية ..
هل يعود..
أما هو ..
فيتدثر بالوهم كعادته..
يتأملها يمد يديه إلى أحداقها
يحاول .. عبثا..
الوصول لتلك الدمعة
فلا يستطيع
فيتكئ على أطراف حلمه
ويغفو..
ويستمع معها لهذا الشجن…..
http://www.tntup.com/audio/view.php?play=2834a0f1627274e7b574938155fc0d3c
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
الورقة6
ليلة الأربعاء ...
الساعة الثانية وأربعون دقيقة
(بداية)
هل هي محض صدفة..
ساقتني عجلات سيارتي وربما سقتها من
حيث لا أشعر
لذات المكان..
وكأني أسمعك تتمتمين ..
(قد يهون العمر إلا ساعة وتهون الأرض
إلا موضعا) ..
وكأني أراك غارقة بين أمواج البحر وبين
أمواج دخانه ..
حتما تدركين من أقصد(ذلك الجبار)..
توقفت أمام مساحة ما .. وجلست ..
( لحظة خيال )
هنا .. ربما..
جلست صامتة .. تحدق في وجهه .. تبحث
عن أزمانها ..
وعن حلم حاكت فيه سنين العمر.. تتأمل
عينيه .. شفتيه..
نظراته التي تعبت من التظاهر بالاهتمام
بها..
وربما تعمدت هي أن تطرد بعض الأفكار
عن مخيلتها..
وأي أفكار تلك .. آه.. من تلك الأفكار..
لقد لمحت نظرة مخادعة يحاول أن يلقي
بها نحو فتاة ما..
لكم قتلتها مثل تلك النظرات .. ولكنها أكبر
من أن تهزمها مجرد نظرة..
نعم كلهم هكذا .. يقتلهم التعود ثم
يقتلوننا ..ويبحثون عن أخرى..
(استدراك)
أليست أنت القائلة .. لقد أدمنت الهزيمة ..
تجرعي إذن (فكرة هزيمة)
هل تصدقين كدت أن أكتب (تجرعي مرارة
الخيبة) ..
ولكني لم أجرؤ ..
وهل تصدقين أيضا ,,
(أخشى رغم كوني أتخيل أن أجرح
إنصاتك لخيالاتي )
(رفيق الهزائم ..هو أنا)
تعالي ..
أتعرفين كم من الهزائم تجرعتها .. أنا
لن أقول ..
(لحظة ضحك عنيفة)
أكره إحساسي باشتعال الهزيمة بين عينيك ..
ربما يا صغيرتي في وقت أخر أحكي لكِ..
(رجاء)
تذكريني كلما رأيتِ شجرة ..
نعم.. سمعتك .. لماذا؟
حسنا ..
اسمعي ..
منذ صغري وأنا أحلم أن أموت واقفا
كشجرة…
هل أسألك سؤالا..
حسنا ولكن قبل ذلك هل يمكن أن أطلب
شيئا صغيرا ..
لا تنظري في عيني دائما وأنا أتحدث ..
فقط لأعرف أبعاد لغتي..
اتفقنا ..
ماذا كنت أقول حسنا تذكرت لأنك ابتسمت
وأشرت لشجرة قريبة منا.
سؤالي هل تعرفين متى تموت الأشجار
وكيف ولماذا؟
أرجوك لا تجيبي ..
تعالي لنبتسم سويا .. مجنونان يتجاذبان
حديث الموت على أطراف بحر حالم .
(سؤال)
هل تراها غبية رسالتي ؟
(كلمة أخيرة)
للقابع أقصى اليسار احترام كبير..
رغم كل ذنوبه..
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
7

ليلة الخميس الساعة الثالثة وعشرون
دقيقة ليلا
(لا أقدر على غضبكِ طفلتي)
(لحظة انتصار)
هل تعودتِ أن تنسين يا طفلتي خطواتك
الصغيرة ؟
إذن .. أنا لم أكذب
أم أنك بخلتِ عليّ بلحظة من خيال أتهجى
فيها شيئا من الإحساس بك..
(إيماءة نحو عينيكِ)
طفلتي هل حقا أغضبتك ؟
حسنا إني أشهر ندمي وأسفي لو صدق
ظنك هذا بي..
أعدت قراءة بوحي لكِ .. حاولت أن أتلمس
موضع الألم والقسوة ..
سامحيني..لقد فشلت
( حنانيك.. قطتي)
كوني غاضبة ..
أغرق في وهمي بأنك غاضبة..
أشهري مخالبك اللؤلؤية ..
اغرسيها بين ضلوع ذلك العصفور القابع
بأقصى اليسار
انثري خربشاتك في داخلي..
أتجرع الألم نشوة .. والهزيمة انتصارا..
والسقوط بين يديك..انبعاثا..
هل تتذكرين ؟؟
أني شجرة وأبحث عن خفايا موتي..
فهل سأتهجى بين يديك أبجديات الفناء؟؟
( الهزيمة .. أنا)
هل أدمنتِ الهزائم يا طفلتي ؟
و هل تخافين يا طفلتي أن أكون جزءا من
هزائمك ..؟
إذن .. تخيلي أن أكون أنا الهزيمة ذاتها ..
فهل أطمع أن تكوني مدمنتي ؟
(طفلتي)
لكم أخاف عليكِ طفلتي مني .. فأنا فعلا
هزيمة كبرى..
ووهم أكبر .. وغصة في خاصرة الحلم..
فهل تمنحيني وعدا .. بأن تنتصري عليّ ..
وهل..
تعديني بأن لا أمارس الرقص فوق جراحكِ…
(قبلت)
هذا التحدي .. هل أستطيعه..
هل أطيقه..
يا الله .. أنثر هزائمي بين سمعك ونظراتك
وأنفاسك ..
هل أنتِ قادرة على لملمت حروفي
المبعثرة .. المضطربة..
ولكن ..
هل أستطيع أن أقاوم بوحي إذا ما وصل
حتى هزيمتي بك…؟؟؟
(تذكري)
مهما كانت طقوس البوح لا تنظري في
عيني ..
فقد تنهار دواخلي وأفقد أبعادي ..
ولغتي .. وتماسكي
أمام دفء عينيك…
وربما …..حتى ….. لا …….
(كلمة أخيرة)
للقابع أقصى اليسار احترام كبير..
ـــــــــــــــــــــــــــــــ


قد أعود..
وقد لا أعود
لم أتوقع هذه النهاية السريعة.. لشيء ما ..
لقد كانت مساحة خطواتنا أصغر من
مساحة الهزيمة التي تعودنا..
عاجز عن الاسترسال..
(أخيرا)
للقابع أقصى اليسار احترام كبير..
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

(ما هذا السفر الغريب هل هو سفر اليوم
الواحد . أم أنها مداعبة ثقيلة ..
لقد خيل إلي للحظات أنك تقصدين ذلك
السفر الذي تعارف عليه البشر ..شد
الرحال وتغير الأحوال .. واختلاف
الأعمال.. وانقلاب المآل.. فكلمة قد لا أعود
كانت فوق احتمالي فمسافر اليوم يعود
حتما .. وخيل إلي أنها ورقة التوت التي
تخبئ إعلان مبكر لهزيمتك .. و أظنني
فهمتها على غير حالها .. ولا أكتمك
ينتابني الآن شعور بالغباء ممزوج بالفرح
لخيبة أملي في ما ظننت )
هل أنا مندفع أم غبي ؟؟؟
سأكتفي بفرحتي بغبائي حتى هذه الساعة ..
وسأنتظر منك بعثرات أخرى..
وحتما ستنتظرين..
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
8

( لمن تغني العصافير)
عصفورتي ..
“” أتصدقين في هذه اللحظة أستمع للست
وهي تقول:
وابتدا الليل يبءا أطول من
سعاته ..تعرفين الباقي ولا شك ..هي إهداء
لكِ في هذا الوقت الجميل “”
ماذا كنت أقول .. نعم :
لم أكن أدرك يا عصفورتي أن همسة
عابرة
يمكن أن تكون بهذه القسوة
على ذلك القابع في زاوية الصدر”"
ونسيت لوهلة أنه قلب عصفورة “
فعذرا.
(ماذا أنا فاعلٌ)
عصفورة تنظر في عيني ؟
وأنا ذلك النسر الجريح
عجبا لنسمة ليل
مزقتني
وأنا نار وطوفان و ريح
عصفورتي
بعثريني
اسحقيني
اقذفيني
بين عينيك
فعساني استريح
ألف عام وأنا ضائع
أبحث عن موتي
فلم أجد غير صوتي
يعاتبني ..
انتحر بين نهديها
فهناك شِعرٌ
وبحرٌ
وسحرٌ
وقبرٌ فسيح
(إدمان لروحي)
ربما يا عصفورتي ..
يجمعنا مدى
أضيق من عمري
الذي ضاع سُدا
فلا تلمسي جسدي
أخاف على كفيك ضياع الندى
و احزني لو صدأت روحي
.
.
(و كذا الأرواح يعلوها الصدا)
(شقاوة قلب… يبتسم)
قلب عصفورة
يمنحني نوره
كأنها البرواز
وكأنني صورة
تحيط بي
رأيتها حلوى
ورأيتني صبي
أدنيها من فمي
فتصرخ :
ليس هذا مطلبي
لا تعضني
أما ترى شفاهي
وقد تألقت ” برُوج ٍ ” عنبي
فقبلتها ..
وقبلتها..
وقبلتها..
وأدركت أن ما كان بي
وهم جميل..
وأنني لم أكن سوى
حالم .. غبي
(آخر البوح)
للقابع أقصى اليسار احترام كبير..
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
9
ليلة السبت الساعة الثالثة وثلاثون دقيقة
(بدءا)
أنا غاضب .. كنسر جريح ..
أما آن لجروحي أن تندمل..
رسائل خاصة ومن شاعر..
أعرف سيدتي ما تحمله الرسائل الخاصة..
(أسبق أن قلتِ لكِ أنني حالم غبي)
غبي..
غبي..
غبي..
….. عفوا ربما أصحو غدا واستعيد
توازني …
سامحيني ..
لا أملك إلا خيالاتي وأحلامي..
وغضبي موجه لها وليس لكِ ..
وأنا الآن .. أضحك من نفسي.. وأتساءل ..
ترى .. ماذا كنت تريد ؟؟؟
صدقيني فعلا لست أدري…
(آخر البوح)
للقابع أقصى اليسار عزاء كبير..
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
10
ليلة الأحد الساعة الرابعة وأربعون دقيقة
(رفيق الليل)
هذا العذاب مارسته كثيرا
على سفح جبل .. أو بحضن غابة..أو على
شاطئ بحر..
أو على حافة جدار متهدم..
فهناك نوع من التوحد لا يمكن لنا الهروب
منه ولو ضجت الأمكنة بالناس..
دوما كنت عاشقا لتلك اللوحة التي ذكرتِ..
ولكنها أيضا دوما محاطة بذلك الإطار
الحزين الذي تعرفين..
(حكاية قصيدة ” على طاري المطر)
أتعرفين ..
في ليلة من الليالي كنت أعبث بجهازي
وكان في التلفزيون فلم في إحدى القنوات
الألمانية ولم أكن منتبه له .
وفجأة التفت للشاشة..
كان هذا ما رأيته.. شاب وفتاة في إحدى
الغابات كانا يقتطعان الأخشاب
وفجأة يهطل المطر بغزارة ويتخلل وجه
الفتى والفتاة بصورة رومانسية مذهلة
فكان الماء يتسلل من بين شعرهما وبدت
قطرات الماء كحبات اللؤلؤ فوق
وجهيهما .. وفجأة ابتسم الاثنان .. وقام
الشاب وحضن الفتاة وقبلها قبلة طويلة ثم
حملها وكان بالقرب منهما كوخ خشبي
بسيط وكان يبدو وكأنه قطعة من حلم ..
فدخلا به..
تصوري لم أنتبه إلا ودمعة تسللت من بين
عيني لهذا المنظر الذي يختزل حياة كاملة

للقابع أقصى اليسار حزن كبير..
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

الورقة 11

(حلم)
هيا لنقترب سويا من حافة المياه الباردة..
لا.. انتظري .. أنتِ أنانية ..
فلنضع قدمينا معا فوق هذه الرمال
الناعمة ..
انظري ..لقد غاصت قدمي أكثر..
أما أنت بالكاد أستمع لهمس قدميك فوق
هذه الرمال..
تعالي لنجلس ونتهجى ملامح هذه
الخطوات..
أنظري مجددا لقد غاصت قدماي كثيرا..
ياه .. أكاد أتهجى همومي وشقائي عبر
هذه الخطوة الغائرة..
لا تصدقي أن هذا الجرح الندي الغائر هو
ثقل خطوتي ..
أما أنتِ فكما أتخيلك فراشة لا يكاد الرمل
أن ينتبه لخطوتها..
انظري كم هي باهتة تلك الخطوات ..
حنانيك فراشتي.. حتى الرمل لم يتأذى من
مرورك هنا..
اسمعي..
لدي فكرة..
أعتقد أن عباءتكِ تتسع لكلينا..
هيا.. افرشيها على الأرض ولنستلقِ عليها
معا..
ولينظر كل منا للسماء الصافية
ويتحدث عما يراه وعما يجول في دواخله..
اتفقنا..
انتظري سأبدأ أنا ..
آه ..تذكرت قول الشاعر:
لم تشتكِ وتقول أنك معدم
والأرض ملكك والسما والأنجم
نعم يا فراشتي..
في هذه اللحظة أحس أن الأرض والسماء
والنجوم هي ملك لنا..
فمالنا ولدنيا الناس..
أتعرفين ما لذي ينقص مملكتي في هذه
اللحظة..
أحس برغبة كبيرة أن أنزل من علياء
السماء ,,
لأنظر بعينيكِ..
لدي شعور غريب أن أكون مثل نزار
عندما تخيل نفسه طفلا يركض في عيني
حبيبته فقال:
في مرفأ عينيك الأزرق
أركض كالطفل على الصخرِ
أستنشق رائحة البحرِ
وأعود كعصفور مرهق..
حقا يا فراشتي..
قد يفنى الزمان.. ويفنى المكان
ولكن حتما ..
تبقى عيونك أحلى مكان
أدس حروفي على شاطئيها
وأكتب شعري على ضفتيها
أتعرفين .. لقد اكتشفت أني ساذج..
بحثت عن روعة الوجود عبر المطر
والسيل والخضرة
والسماء والأرض والنجوم..
ولم أدرك أنكِ تخبئين كل هذا العالم داخل
عينيك..
فهل تمنحيني هذا الرحيل المدهش..
(آخر البوح)
للقابع أقصى اليسار احترام كبير..
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
الورقة 12

- جميل هذا الشعور..
- ثمة من يهتم بي وينتظر ما يمكن أن أبوح به..
- ومخيف أيضا..
- مخيف جدا..
- أنا أعلم وأنتِ تعلمين أن لكل شيء نهاية..
- من أول نظرة عابرة .. وحتى الروح التي تصنع متعة النظر..
- هل سأطلب المزيد وألـــ ما بعد..
- وهل ستطلبين ذلك..
- وسيظل دائما هناك هذا الما بعد ..
- أنا متأكد لو أن هناك شخص بهذا العالم يفهم ما أعني
- فهو أنتِ..
- ( الخوف)
- نعم أخاف ..
- وأخاف جدا..
- تلك الأغلال التي أتخيلها بعينيك..
- هل قلت لكِ من قبل أخاف من نظرة العين حد الإرباك..
- في زاوية صدري ثمة قطعة صغيرة هاربة من العذاب..
- لا ترحمني ولا تترك لي وقتا لكي أسترد أنفاسي ..
- كأنها تنتقم مني .. لماذا خُلقت محطمة
- تتعثر في طرقات العواطف والعواصف والنظرات ..
- لماذا تُطعن في اليوم مئات المرات..
- ( ؟ )
- هذا ما يسحقني فيكِ..
- أنثى أتت من الضباب..
- وتمضي معي عبر الضباب..
- وتخاطبني بحروف الضباب..
- " وجه تصوره الحروف واتخيله
- شيٍ أحس إنه قريب ما أوصله "
- ( ! )
- هل تعجبين لو قلت لكِ .. أشعر وأنا أمام الشاشة بانفاسكِ ..
- وأشعر برطوبتها فوق وجهي ..
- أحس بالعرق يتسلل من بين أصابعكِ ليبلل ما بين أصابعي..
- أحس بخدرٍ يغشاني كلما تخيلتك تقفين خلف الكرسي
- وتضعين يديكِ فوق ظهره ..وتتأملين ما أكتب ..
- نعم أحسها تلك الأنفاس .. هنا .. خلف أذني .. ساخنة..
- رطبة.. - مفعمة برائحة جسدك الفطرية دون عطور …
- ( المساء القادم)
- عصفورتي
- هل هناك مساء تهرب فيه الحروف من بين يديّ..
- وأعجز فيه عن البوح .. هل تتقبلين عندها مني ..
- مساء الخير يا قمري..
- وثرثرتي عن يومي وبعض القصص المملة ..
- ثم تصبحين على خير..
- " هل ستشعرين عندها بالممل مني يا فراشتي "
- " وهل سيكون هناك مجنون آخر يفتح أمامك نافذة حالمة ..
- هل ستطيرين عبرها .. قولي ..
- سأتقبل صراحتك كما أتقبل هزيمتي بك ..
- ( حالم .. أنا )
- أتعرفين كل أيامي عبارة عن حزمة أحلام..
- ولا أكاد أفيق من حلم حتى أغرق في آخر..
- ما عاد في العمر بقية .. ومازال في الأحلام الكثير..
- مأساة أليس كذلك .. نعم أعرف

ــــــــــــــــــــــــــــ
13

للمساء تحية ..
ولعيونك مليون ..
ودي تقوليلي شلون
شكل هالكون..
في عيوني
من غير عيونك ..
ما ينادوني ..
( أبكتب قبل لا تجي يا موعدي)
قبل الثالثة بشوي
حسيت ما كنني حي
فيني تعب وجروح
بس كن الوجع
بالروح
برد بالجوف
وما بقى من الوقت
يذبحه قل الأمل والخوف
وليتك ياعيوني تشوف
وتسهر معي و طوف
بليل أحلامي
كنني ساهر
وكنك قاعدٍ قدامي
تلاحق نظرتي
وأحس بنظرتك تحفر على عظامي
ندم كثر البحور
وينك عن العمر اللي مضى
يا سيد الحور
آه ..
ثم آه ..
ثم آه ..
ما أقسى هالقضا
قليل فيه الرضى
والهم له بخاطري
ألفين سور..
آه ياسيد الحور ..
ليت كل هالفضا
يحمل آهتي
ويحرمني أناظر ساعتي
كل ما غشاني المسا
آه.. ياسيد الحور
وش فادني ..ليت .. وعسى
وأنا مبعثر بين حزن وأسى
طريد و وحيد
وعمري كرهني
وكنك طبيبي
وكني أنا .. المجدور
والدوا بيد الزمان
وكن الزمن باع الحنان
واشترى لي جرحٍ جديد
وارقص أنا .. وعمري المديد
أدور الموت..
والعمر كنه يطول..
وش عاد تبيني أقول..
ولو رفعت الصوت..
يا سيد الحور
خلني ساكت..
وشاركني عزاي ..
بلحظة سكوت
يا سيد الحور
سهرتك
قبل ما اسهر الليل
وادمنت الحروف
لجل خاطر عيونك
رفيقي سهيل
ومسامري آهه من الويل
وبخاطري أحلام
تاقف بها الأيام
من دونك
يا كل ما مضى لي من وقت
ويا كل ما بقى من حاضري
تعالي واشهدي
كم ساقني الهم
وكم سقت الآلام
وادور على ظلك في ناظري
اشتقت لك يا خلي
وانا اشوفك
تركض ورا خلك
أظنك عفتني
واظنك محيت من ناظرك ظلي
ولو يرضيك
ما عاد اهوجسبك وأطريك
ولو بعد يرضيك
امحيني أنا كلي
بس ليتك تقول
من بعد فرقاك من لي أنا
من لي
ياسيد الحور ..
باكر زماني يدور
وتفتقد همسي
يا سيد الحور..
خل وقتك المغرور
يذكرك بامسي
يا سيد الحور..
لاتعتقد إن الندى بين ايدينك
يرجعه لمسي
يا سيد الحور..
عقب الساعة الثالثة
كل شي بداخلي مكسور
وما زلت بدينك تكسره
يا سيد الحور..
جور .. وذا قلبي تبعثر
ومحد غيرك بعثره
شفني على حد المسا واقف
محتضر..
منتظر..
انك تجبره
يا سيد الحور..
ما أبي هذي النهايه
ترا باقي في الحكايه
سطور..
ياسيد الحور..
قلبي رميته شضايا
يشتكي تحت اقدامك
اسمعه..
ثم مد ايدينك ..واجمعه
(آخر البوح)
للقابع أقصى اليسار احترام كبير..
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
14

هناك ثمة أشياء تصفع هدوءنا تقلق رتمنا ..
نحاول طردها عبثا فلا نستطيع..
سأحاول أن أكون صديق لحظتي وألا أفكر
بالغد .. فربما نتخلص من أشياء
محزنة.. أنتِ الآن ملكة هذه اللحظات ..
أنتِ .. وأناملك .. وعينيك..
(آهٍ..منكِ..يا امرأة لست أدري ما أسميها)
مشاكسة أنتِ ..حد التعب
مبهرة..حد الجنون
مبعثرة..حد التحدي
غامضة ..حد اللذة
متِعبة..حد التعب
شهية..حد الحلم
(سؤال)
هل تغضبكِ تلك الأمنية المخيفة التي
تشاكسني صباح مساء
إنها فكرة قد تكون مرعبة بالنسبة لي..
ولكن لم أنتِ ترعبينني .. ربما أدري ..
وربما لا أدري.. وربما لا أريد أن أدري ,,
ولكن حتما أنا أعلم أنها لن تكون لحظات
عادية
ويضل السؤال الأصعب وماذا بعد
(عذرا نسيت)
اعذريني عصفورتي
نسيت وعدي أن أكون ابن لحظتي ..
صعب على حالم مثلي أن يكون ابنا بارا
للحظته ..
فلا بد من لحظات عقوق.. اتفقنا ,,
انسي كل ما كتبته سابقا..ما هي إلا لحظات
مجنونة
فأنا .. رجل.. من زمن ..غابر
اتعبي في التفكير بذلك..
وتذكري …
أحيانا نغمض العين عن بعض الأشياء
لنراها بوضوح أكثر..
(حلم المساء)
فراشتي متعبة..
ملولة معذبة..
عيونها ذابلة..
كأنها عنبة
رأيتها في خيالي
ممددة على ذراعي
بروبٍ برتقالي
ويبرق التياعي
في ذروة الجبالِ
وأعلن انصياعي
لدعوة الجَمالِ
وأرحل نحو ثغرها
لأزرع الحرائق
وكفي خلف نحرها
وما هناك عائق
ويختفي بشَعرها
العمر و الدقائق
وتبدأ الشريرة
بمخالبها الصغيرة
تكتب في جسدي
أفق يا ولدي
إلى متى وأنت حالم
فانظر في بشاشة
وبيني وبينها شاشة
أما مللت يا صديقي..
بأن تكون ظالم
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
15

(بداية)
من قال أن العمر يحسب بالسنين
( حقيقة)
ذلك الشعور الذي داهمكِ بالأمس ..
تذكرته
أتصدقين ..
كان صديقي الوفي منذ سنوات طويلة ..
ولكن
يبدو أنني صديق غير وفي لقد
نسيته ..هجرته..
أتعلمين منذ متى ؟؟
منذ أن بدأت هذه الأوراق المجنونة ..
لكم أذكر وجهه العبوس المكفهر ..كنت
آنس به..
أنتظره كل مساء وأرفع رايتي البيضاء له..
أفتح له مساحات جسدي يغرس ألويته في
كل أرجائه..
لم يكن يهزمني.. بل كنت أهزمه بانهزامي
أمامه ..
أتعلمين يا فراشتي..
الاستسلام للملل يهزمه يبعثره.. يشعره
بالملل.
(انقلاب)
هناك شيء ما .. هنا..
صار يحاورني .. عنكِ..عن يومكِ..
عن اسمك الذي لا أعرفه ..
وهناك سؤال يداعبني كل لحظة.. ترى ماذا
تعمل الآن..
من تكلم ..كيف تأكل.. ماذا تشرب.. أين
ذهبت..كيف تنام..بماذا تفكر وبماذا
تحلم..وأشياء صغيرة أخرى..
هل عرفتِ يا صغيرتي كيف اغتلت صديقي
اللدود..
(غريبة هي مساءاتي)
هناك ثمة شيء ما يجب فعله قبل النوم..
متعب .. لايهم.. منهك..لايهم.. بدأت أفقد
اتزاني..
تحمل لكن لا بد من تهجي وجهك عبر
شاشتي البيضاء .. أراكِ تبتسمين تضعين
أحد أناملكِ بين شفتيكِ..
تداعبي أضافرك اللؤلؤية باسنانك الماسية
تنتظرين فتح البريد ..أنفاسكِ تهمس ..
تصرخ .. تخافين أن يسمعها كل من في
البيت “حتما سأجدها.. هاهي.. نعم تلك
الحروف..آه منها ومنه ذلك المشاكس
الذي لا ينام
بيني وبينك ثلاثون سم فقط والباقي
مسافات هلامية..
أكاد أمد يدي ألمس طرف أنفكِ..أحتوي
وجهك أجمع خصلات من الشعر وأشمها..
أقرص أرنبة أذنكِ بلطف..
أمرر إبهامي فوق شفتيكِ.. أستنشق
زفيركِ..
أرتدي رائحة جسدك الفطرية.. وأغفو بكِ
مع أحلامي…..
رائعة أنتِ هكذا .. أنثى لا أعرف أبعادها ..
لا أهتم بغرائب جسدها..
لا أبحث عن بطولاتي بين زوايا جسمها ..
لا أُهزم بمعاركِي معها..
ورائع هكذا أنا .. ذكر لا أخشى نظرة
فحص أو مقارنة..
لا أخضع لمقصلة الرفض أو القبول..
ولا أخشى نظرات تبحث عن عيوبي..
هنا فقط ..
هنا فقط
هنا فقط
أنا الرجل الشرقي “سي السيد” .. وأنتِ
مليكتي وعالمي ومانحتي كل نبضة تعلن
عن وجود الحياة بي…
هنا فقط أنتِ الروح .. وأنا الجسد..
هنا فقط .. لن تعلنيها ..مللت منك
هنا فقط لن تقولي أبدا .. ابتعد إنني …..
منك
هنا فقط أستعذب إحساسكِ نحوي.. أرسم
صورتي كما أشاء لا كما هي..
هنا فقط أمارس أحلامي كما تمنيت .. وكما
حلمت..
وكما أشتهي ..
هنا فقط أعرف أنني أعرف ما أريد ..
وأعرف ما لا أريد..
هنا أعلن سقوط حدودي.. وزمني ..
ومجتمعي..وملامحي
هنا فقط لن تطلبي مني حساب حياتي.. ولا
تعاتبينني على سخرية الأقدار مني..
هنا فقط لن أعتذر لكِ عن شيء ..
آه..آه..آه
لرجل لا يملك من أحلامه إلا مساحة شاشة حاسب ..
أخيرا.. هنا فقط
أستطيع أن أتوهم العشق دون خوف
ودون استئذان..
هنا فقط .. أدفن بؤسي كل ليلة
(آخر البوح)
للقابع أقصى اليسار رثاء كبير..
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

الورقة 16

أبكيتِ فعلا ياصغيرتي ..
- أسمعيني صوت تلك الدموع..
- فأنا منذ بداياتي أحلم بامرأة تبكي أمامي..
- كلهم حولي لا يبكون .. كثيرون هم..
- ولكنهم لا يبكون ..
- ليتني أصلبكِ فوق صدري وأترنم ببكائك ..
- ليتني ألملم حبات اللؤلؤ من بين جفنيكِ
- لأصوغها عقدا من الحنان يغسل هموم صدركِ
- ابكي يا ألمي ومأساة صباحي وحزن أحلامي
- ابكي يا من تحرمينني حتى مجرد أن أقول
- يا فراشتي الحزينة ..
- عصفورتي التعسة ..
- هل سألقاكِ كثيرا تسامرين الندم ..الدموع..الحزن
- إلى متى ,,
- وهل أستطيع أن أمحو بعض تلك الهموم
- كيف ؟؟
- كيف ؟؟
- لو أعرف أن كتابتي لكِ الآن تخفف عنكِ
- لجلست هنا أمام شاشتي حتى تنبت ابتساماتك من بين أصابعي
- ولكن هيهات .. أعرف حزن القطط
- وجنازات الفراش
- وبكاء العصافير..
- تنبهي قليلا يا صغيرتي ..
- أنا هنا بجوارك هل تصغين لأغنيتي :
- يطهر من الما
- وانقى من الغيمة
- لحبك اضما
- ,,,,,,,,,
- أشتاق حزنك كما أشتاق سعادتك
- أنا هنا أقبّـل دموعكِ ..
- وأحملكِ بين ضلوعي وأرحل حيث لا مكان ولا زمان
- والآن أتخيلكِ تبتسمين ويداهمكِ النعاس الحنون ..
- وتنام يديكِ بين يدي لنرحل سويا حيث الحلم ,,
- وبعيدا عن هذه السخافات التي حولنا
- دعينا نفتح باب الرحيل بإيماءة نحو الحلم ..

ــــــــــــــــــــ

الورقة 17

صغيرتي .. أخشى عليكِ حقيقة أن أكون هما جديدا
- يستنزف منكِ دموعا أخرى..
- فهل تمنحيني وعدا بأن تغفري لي .. أنا أعرف يا صغيرتي أنك
- تعودتِ الصفح والغفران حتى أمام من تعمد طعنكِ..
- أو الغدر بكِ..
- أنتِ يا أيها الشيء الذي يولد في خافقي..
- توقفي عند أول هذا الطريق فربما كان وعرا أكثر مما تتخيلي..
- أنتِ فقط وبعيدا عن عالمنا البشع ..
- لا أرغب بإيذائك ..
- أنتِ فقط من دون الجميع ..
- لا أرغب أن أمارس الإبحار عبر دموعكِ..
- صغيرتي الحبيبة ..ربما كانت حاجتي لكِ أعظم من حاجتكِ لي ..
- ربما أكون أقرب منكِ إليكِ ..
- ربما تدهشين لو عرفتِ كيف أشعر بكِ..
- كيف ألمسكِ .. أتوحد بكِ .. أرحل عبر دواخلكِ
- ولكني أتعس مما تتخيلين
- تعاستي أبعد مما تتخيلين
- تعاستي أكبر مما تتخيلين
- مكبل أنا وقلبي خارج حدود سجني
- جسد يمشي .. يتنفس يأكل يشرب
- ولكن الروح هناك..
- حيث المساء ..
- حيث الحلم ..
- حيث ألا وعي..
- وربما حيث تكونين..
- عديني صغيرتي
- ألا
- أكون
- حزنكِ القادم
- هل تستطيعين؟؟؟؟
- (أمنية)
- امنحيني قبلة على تلك العيون الباكية لعلي أكتشف سر روعتكِ -
- وأنتِ تبكين
- (أكبر من مجرد أمنية)
- أشتاق إليكِ جدا ..جدا
- بدون أسئلة.. بدون تفكير..بدون أبجديات هذا العالم
- وبعيدا عن عيون التاريخ والحضارة والحياة
- أشتاق إليكِ كما تشتاق النفس البشرية قبل نشوء التاريخ
- أشتاق أن ألقاكِ داخل كهف أو عبر غابة
- أو بين فكي حيوان مفترس
- أود لو أنتزعكِ من مخلوق همجي مثلي ..
- أشتاق أن ألقاكِ عبر أروقة مشفى للمجانين
- ولا نهتم بما يقوله العقلاء عنا..
- أشتاق للشوق عندما يقتلني شوقا لكِ
- عصفورتي …. لا تبكي
- من أجلي…

ـــــــــــــــــــ

الورقة 18

صغيرتي ..
- التعب شيء نحسه أحيانا ونتمنى ألا يحسه الآخرون
- لأنه سيكون متعبا أكثر..
- صغيرتي .. من تكون
- كيف أشرقتِ على دنياي بعد أن سلمت راياتي وأعلنت انهزامي..
- كيف أعدو نحو طريقها ولا أعرف عنها أي شيء ..
- نسيت أنني غبي منذ أن عرفت الحياة ..
- أنثى كنت أحلم بها في زمن ما ..
- وذات مساء تكوم ذلك الصبي الذي بدأ يحلم قبل أقرانه ..
- يكتب شعرا .. يدون عنها أشياء كثيرة .. شقراء..
- طويلة.. ذات عيون زرقاء..
- وكبر وكبرت أوهامه معه حتى تلاشت وتلاشى معها..
- أغمض عينيه عن عالم أحلامه .. ومضى كغيره ..
- وجد طريقا فمشاه..
- ولكن ربما أكون مخلوقا متقلب المزاج والأحول
- ويجب ألا أنال من الثقة إلا بحدود أبناء الأرض وليس أبناء
- السماء ,, (هكذا تصورتكِ تفكرين)
- هناك ثمة شيء لا أستطيع الاسترسال به..
- شيء أكبر من حجم الألم .. قد تكون أشياء صغيرة..
- ولكنهاتخبئ أجمل لحظات العمر..
- سامحيني.. سامحيني لو أحزنكِ حزني..
- لكم أتلهف أن نسير معا على طرق ما..
- أو نرمي بثقلينا فوق أحد تلك المقاعد ..
- أنظر في عينيك أهمس لكِ بحكاية لهفتي وشوقي
- للحظات من عمر الوجود.. أستمع لكِ وأنتِ تتحدثين عن أي شئ ..
- تتحدثين وتتحدثين و تتحدثين ,,,
- وأنا أستمع وأستمع ,,,
- وأرقب عرس الأحلام عبر عينيكِ..ألملم أناملك بين كفيّ
- أتأكد من عددها..1-2-3-4-5
- وأنتِ لا تشعرين بجنوني .. وأبتسم
- وتقطعين حكايتكِ التي لم أفهم منها شيئا وتوشوشينني
- لم تبتسم؟
- فأنتبه.. لا مجرد تعبير بسيط لسعادتي بك
- هل تشعرين .. صغيرتي ..
- يدي تتسلل خلف كتفيكِ وأتحسس ظهركِ لا لشيء
- فقط لأتأكد كونكِ معي ..
- "رأيت هذا المنظر هذا المساء"
- وتمنيته لنا ..
- لكم اشتقت لكِ هذا المساء ,,
- بعض من متاعبنا لا حدود له.. أتدركين .. يا صغيرتي
- ألمي بكِ وحزني معكِ..قادم لا محالة ,,,
- ولكنه يحمل في عروقه وجه الحياة الأجمل ..
- فهل يكفيني هذا .. صغيرتي
- (آخر البوح)
- للقابع أقصى اليسار حلم كبير..

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

الورقة 19


تلميذ فاشل أنا
- صغيرتي .. هل تغفرين لي..
- أنا تلميذ فاشل ..أما أنت فلا شك تلميذة ذكية
- أنا وأنتِ صغيرتي تلميذان بمدرسة الحياة ..
- تعلمت منكِ درسا ولكن لم أستفد منه أبدا..
- هل تذكرين .. كن ابن لحظتك..
- أسف فشلت..
- صغيرتي .. مرهق أنا خلف أوهامي وأحلامي
- .. أستبق كل شيء ..
- ودوما أعود من دونما شيء ..
- أرهقتكِ أنا ..
- مرهق جدا.. لست أدري ما أريد
- خفت أن أكون حزنكِ القادم .. فأدركت أنكِ حزني القادم..
- هل تسامحينني ..
- نعم أرغب أن تسامحينني
- لن أسبق أحلامي بعد الآن.. لن أعدكِ .. بل سأحاول
- مرهق ..أنا.. يا صغيرتي ,,,
- و كما هو هذا المساء ..بارد
- أشعر أنكِ .. تترنحين نحو موجة ما..
- لم يعد بريدي هو.. ذلك الشيء الدافئ
- لا تشغلي رأسكِ الصغير .. بواهم مثلي
- أنا.. هو.. ذاك الشيء .. الذي لا يعرف حدودا للمعقول
- وما زال يركض نحو ألا معقول..
- قطتي ..
- فعلا أرجوكِ.. أتوسل إليكِ .. أتداعى بين يديكِ
- لا تهتمي كثيرا بالرد علي.. عبء أنا.. أعرف
- لن أطرق باب بريدي صبح مساء وأغضب ..
- دائما هي محطاتي موحشة..
- هذا المساء سرت في طريق موحش بارد طويل..
- أنا .. وأفكاري.. وشيء من عذاب..وكثير من أوهام
- استوطن بريدكِ..
- مجنون أنا ..
- ماذا أريد .. لست أدري..
- صغيرتي ..
- أستحلفكِ بالله قوليها إذا مللتِ مني..
- لن أستمع لأي شجن .. يكفيني هذا الذي يعصف بداخلي
- في هذه اللحظات أنا ليس أنا.. شيء ما من هذا العالم ..
- لا أحب أن أكون أنا الآن..
- كثيرة هي الأشياء في حياتي لا أود أن أذكرها الآن ,,,
- حتى أقرب الناس مني ..
- أحيانا ينتابني خوف شديد من تلك المخلوقة
- الراحلة خلف ضباب أحلامي..هل سأجن بها ..
- هل ستمر عواصفها دون أن تسقط قامتي المتهالكة ..
- هل ستكون كموجة بحر عاتية لا تلبث أن تتكسر فوق صخور الواقع..
- هل ستكون كغربة أيامي وليست سوى محطة من محطاتها
- الموحشة..هل سأقع في براثن الشيء الذي أطارده طوال حياتي
- وإذا ما أحسست بقربه بكيت هلعا وخوفا,,
- وربما هربت ..
- ( هل أهمس لكِ )
- حسنا أصغي لي ,,,
- كل المساءات لكِ..
- شوق مجنح..
- لهفة متلهفة..
- خيال جامح..
- إحساس عبقري..
- أنتِ ..فقط.. ثم يأتي الجميع
- هل أعشقكِ .. أنا
- هل متيم..أنا
- هل واهم..أنا
- هل مخادع..أنا
- هل.. منجرف..أنا
- هل ألهو مع وقتي.. أنا
- كل شيء جائز..
- أتعرفين قطتي ..
- هناك ثمة ما أفكر به.. يقلقني.. يرعبني..
- أتمناه.. وأبتعد عنه..
- أخاف..مني وعلي.. و منكِ وعليكِ..
- أشتاق أن أراكِ.. تلك .. القطة ..
- أتعلمين قطتي ..
- رسمت لكِ ألف صورة .. بعضها مضحك وبعضها مبكي..
- نظراتكِ..كلامكِ..حركات يديكِ..اكسسواراتكِ.. حليكِ.. مكياجك..
- تسريحة شعركِ.. مشيتكِ.. دفء جسدكِ..
- وأشياء أخرى …..
- أحيانا أتمنى ولو للحظة أن أراكِ..
- وأحيانا أتمنى لو تصفي نفسكِ بدقة..
- وغالبا أشعر أني أطلب التعب ..
- هل أنتِ قريبة مني لهذه الدرجة..
- لم.. أنتِ
- لم.. أنتِ..
- أشعر بدوار.. دوار.. دوار
- سأتوقف هنا …
- (آخر البوح)
- للقابع أقصى اليسار احترام كبير..

ــــــــــــــــــــــ
كلمات
ـــــــــــــــــــــ

كلمات
.....
كانت كلمات تصرخ في هدأت الجراح ..
وتجرح سكون الرتابة .. تذكرت كلمات
كتبتها لها ذات مساء ..
سألتني ذات السؤال .. هل ستأتي ..
حملت سؤالها المتخم باللهفة .. المضمخ
بالحلم ..
القادم من أزمان غابرة .. وتحسست يديها
الباردتين ..
لم تكن بعيدة كما أرادت أبجديات المنطق ..أبدا.. أبدا


كانت هنا ..
في ذات الزاوية من الصدر .. حيث التقينا ..وحيث انفجرت أحاسيس الصدأ ..


نعم .. عزيزي
بالتأكيد .. لن أنسى .. أنها مرت من هنا ..
حيث استوطنت ما تبقى من أطلال قلب ..
هدأت مسائي .. هي
بوح ما تبقى من أزماني .. هي
حتما .. حتما ..
سيذهب الجميع .. وتبقى .. هي
وربما غدا ..سأثرثر عن كل شيء .. إلا
عنها .. هي
لأنها .. هي فقط .. ثم يأتي الجميع ..
سفر طويل تقطعه كفي لأشير إليها ..
والآن .. هل ستصغي لي .. أينما كانت ..
قادم أنا ..لا محالة ..
هنا ثمة مكان لحلم..
طرقي متعَبة هيَ ..
وأنا التعب.. فهل تملكين وقتا لممارسة
الألم .
قادم أنا..لا محالة..
ذات مساء .. ربما
أترنم بأهازيج الانكسار .. والتوحد ..
والوجد
وأنتظر بداياتي منكِ .. فهل تمنحيني زمني
القديم
أتعثر داخل خطواتي .. أصغي لهمهمة
التراب ..
هنا موعدي فهل أغفو قليلا بين شفتيكِ .
قادم أنا .. لا محالة
ضعيها هنا ..يديكِ .. فأنا وأنتِ والبحر
وثمة ضباب كثيف يحملنا إلى حيث لا نرى ..
لا نسمع .. لا نتكلم ..
فقط نتهجى أبجديات الشواطئ .. وشموخ
الفنارات ..
ونواح الأشرعة .. وهموم المراكب .
قادم أنا .. لا محالة
أشعل مساءاتي انتظارا .. فهل تشعرين
بزمني ..
أقاسمكِ الجنون .. بلى
أشاطركِ التوحد .. بلى
أسلبكِ الدهشة .. وعدا .. وعدا .. سأفعل
سيدتي .. امنحيني نزفا .. وسأمنحكِ فناءً
بي..
ولتخبو جذوة الترقب داخل عينيكِ .. لأنني
هنا
أعلن وجودي .. وألملم أبعادي ..
واستصرخ الآتي
قادم أنا .. لا محالة
افتحي نافذةً لخيولي
وقبلي لمعة سيفي
واستوطني ساحات معاركي
وتجرعي نشوة النصر القادم
امنحيني لحظة صمت لأتحدث لعينيكِ بلغة
الشوق ..
وهمهمات الوجد وأنين الترقب..

قادم أنا..
.. استحالة
فقط ..
لأن حلمكِ بي لا يليق..
فلتبدأ ..
مواسم البكاء ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

أحزان حي بن يقضان
........
في البدء كان الليل .. وكان المطر ..
وثمة فرشاة هزيلة ترسم وجها رمادي
السمات ..
ويظل زجاج النافذة العتيقة يفترش
الأضواء المتكسرة
ويقبّل حبات المطر ..
وهناك حيث يرحل الجميع ولا يأتون ..
توجد مسافة بين القلب والعقل اسمها
الشقاء..
يتذكر هذه المقولة دوما وتطالعه كزنبقة
من ضوء هلامي
كلما شاهد بدوية “تعاقر الجـنـز” و “
الميني جيب”
وقد ألقت بضفائرها خلف أسوار القرية
البعيدة ..
كيف لا .. وقد شدها بحر الغموض
والإثارة إلى قاع “الكاريه” وأمواج
المساحيق القادمة من عواصم الزجاج
والحديد والقلوب المكشوفة والمفضوحة
بأضواء كريستالية ذات ألف وجه وألف
لمعة ..
وتظل لليلى قصة لن تنتهي ..
ذات مساء تذكر حوارا قزحي البوح
استفتحته أضواء المدينة الكبيرة ..
قالت له : أيها الراحل من أين أتيت ؟ وإلى
أين تذهب ؟
مازال عند الناس الكثير .. فالقي عصى
الترحال بينهم ..
علها تورق شيئا مما تحلم به..
قال لها : أنا ابن القرية العتيقة أعماقي
كهواء البرية ..
لا تؤمن بدخان المدنية .. صفحات بيضاء
هربت من تاريخ البشر .. لم تغرز فيها
حربة .. لم تعبرها قذيفة ..
لم تُغصب منها نبتة ..
قالت له : انظر ماذا ترى خلف أسواري
؟؟
فتنهد في حزن وأجاب : وجدت نفسي
ضوءا يبهر ..
وجدت أزهارا صينية .. وجدت ألوانا قزحية ..
الأحمر منها والأصفر الأخضر والأزرق ..
وجدت ماء ذهبيا تنمو فيه الأعشاب
الورقية ..
لم تعرف نفسي كيف تشم ..
كانت رائحة الكبريت تعبق في كل الأجواء ..
لم تتعود أن تسمع ..
كانت صيحات الحزن تنعق في كل الأرجاء ..
أرادت نفسي أن ترجع ..
بهرتها الأضواء القزحية .. حلمت أن
تسبح في نهر ذهبي ..
أن تحضن عشبا براقا وزهرا يلمع في
ضوء الشمس ..
قفزت داخل هذا السور .. ذهلت لجمال
محدث ..
ضمت عشبا ورقيا جمعت أزهارا صينية ..
سبحت في نهر ذهبي …
.. قالت في خيبة ” رائحة الكبريت كريهة ” ..
والنهر الذهبي أحدث لي سكرة ..
وتظل لأحزانه قصة لن تنتهي ..
ارتفعت يداه إلى قلب الليل وجمع أوردة
الظلام وكبل خيالاته المحمومة وأسدل
ستارا من الموج الأسود ليخرس به
أضواء المدينة .. إنه يرفض ترنيمة
الموت الحضاري وكل مراكب الإسفنج
التي حملت ليلى بعيدا عن قريته العتيقة ..
ولملم أشياءه وذوائبه ليلحق بمواسم
الحصاد ويمارس مأساة الانتظار الأبدي ..
ويطارح ليل القرية الطويل تواشيح
البكاء .. وتستقبله معالم القرية بسؤالها
المعتاد ” هل عادت ” ؟
فيلقي بنظرة نحو الجبل الكبير وصوت
المذياع ينفث الملح الساخن فوق جراحه
:
” وعلى سفحك عشنا زمنا
ورعينا غنم الأهل معا “
فتنحدر من عينيه دمعة وحيدة تتموج بين
جفنيه لتعكس صورة التل القريب من
المنازل حيث كانت ليلى تثرثر مع
صويحباتها آلائي ذهبن ولم يرجعن ..
ومازال المذياع يردد :
” هذه الربوة كانت ملعبا
لشبابينا وكانت مرتع
كم بنينا من ثراها أربعا
وانثنينا فمحونا الأربعا
وخططنا في نقا الرمل فلم
تحفظ الريح ولا الرمل وعى “
.. جرجر أحزانه وألقى بنفسه في حضن
التلة
ونام كطفل بين رمالها ..
وتظل لأحلامه قصة لن تنتهي ..
.. حلم هو .. كبوح الطفولة ..
كوشوشات الخزامى وارتعاشات القطا في
حضن فجر ندي ..زحفت يداه لتسري
ترانيم الحياة عبر أناملها فتشرق من
عينيه عمرا جديدا وينساب من بين شفتيه
ضوء بهيج يهمس لها
ليلى .. ليلى
فيسدل الكون لحنه الأزلي على ذاكرة
الرمال وتصغي الرياح لترنيمة عرسه
الأبدي .. هنا حيث يهون العمر إلا ساعة
ألقاكِ فيها .. وتهون الأرض إلا موضعا
تمتزج يدانا فيها بتراب القرية الحبيبة ..
قريبة أنتِ ..
أرتاح حين أشكو إليكِ همومي ..
أرتاح حين أُغرق أحزاني في أعماق
عينيكِ الجميلتين ..
أرتاح حين يغمرني عطركِ البدوي ..
أرتاح حين تجلدني ضفائرك البدائية ..
المغروسة أبدا في قلب الليل ..
تظل تجلدني حتى ينتهي البوح
تظل تجلدني حتى ينتهي الحلم
تظل تجلدني حتى ينتهي المساء
تظل تجلدني حتى تلفظكِ المدينة ..
حتى .. تلفظكِ .. المدينة
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

من رحم الأمهات
وحتى أقبية الممات .. سفر ولا زاد
أنتعل مسافاتي .. أتدثر بكلماتي .. أتجرع
حبري
أتبعثر بين صفحاتي .. ما عاد بالعمر بقية ..
وما زال في الحلم الكثير ..
فمن يملك وقتا ليتهجى الوهم القادم ..
باردة محطاتي .. أتسول شمسا .. دفئا
وخطا تتناثر بين خطواتي .. أصغي لبوحٍ
قادم
أنت .. هنا
من جديد ..
وهل تملك وقتا لعودة ؟؟
ما أروع الخدر الساكن بين أناملك ..
وما أصعب الهروب ..
منك .. إليك .. معك .. وبك
الحقيقة ..
كأس تجرعتها ذات مساء
هل تسمع .. ذات مساء وليس ذات حلم ..
غرقت بنشوة هزائمي معها ..
ثمة هزائم نحتفي بها .. ولكننا حتما
نستلهم منها لحظة إفاقة..
لنبدأ أوهاما جديدة ..
هل هناك انكسار .. بلحظة وهم ؟؟
أبدا .. أبدا
كل الانكسار لكِ .. فقط
أيتها الحقيقة ..
وهل هناك انتصار .. بلحظة وهم ؟؟
نعم .. نعم
وكل الانتصار لكَ .. فقط
أنت يا وهمي ..
فهل من يعي
ـــــــــــــــــــــــــــــــ



نحن كتبناها تلك الدموع .. أردنا أم لم
نرد
لا تبتئسي سيدتي..


لن تجدي أبدا من يضحك ..
الكل يشارككِ لحظة حزن في وقت ما ..
تظلين سيدتي تحملين حلما ودموعا ووقتا
لا يرحم ..
ودائما هي لحظات المساء ..
حيث الوحدة والرحيل المر مع الأوهام
وتذكر بعض الأكف القاسية..
هناك قصة سيدتي عن حصان وفارس
وأميرة خلف أسوار قلعة عتيقة ..
لم يتجرأ أحد على الاقتراب منها ..
هو فقط من كشف عن دروبها .. خبرته
بها ذات مساء قارئة فنجان عجوز ..
وحمل أحلامه وأوهامه وسيفه ورحل ..
عبر كثبان الوقت وأمواج الخيال .. وهناك
عند سورها .. لم يجد
مكانا لحصانه..
كان الجميع هناك ينتظرون خصلات
شعرها الذهبية ..
لم يستطع الوصول لأسوارها .. فحمل
أوهامه ورحل ..

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

حدقت
.......

كلمات نسمعها .. نقرأها .. نكتبها ..
ننطقها
قد تفرحنا وقد تبكينا .. ولكن هناك دائما
كلمات ليست كالكلمات .
ربما كلمة سمعناها من حبيب .. وربما
كلمة قرأناها عبر كتاب .. ربما نطق بها
صديق .. أو عدو .. أو ربما أم أو أب ..
المهم كلمات ليست ككل الكلمات لها إيقاع
خاص .. هنا .. بزاوية الصدر ..
عبر هذه التجربة نفتتح فضاءاتٍ قزحية
نتخيل فيها لتلك الكلمات أجنحة ملونة
بألوان قوس قزح .. أو ربما أجنحة
غرابية البوح .. فقط لنترك تلك الكلمات
تخرج من أقبية القلب لسماوات النخبة ..
أتذكر منذ زمنٍ كنت أختلي بكتبي
وقصصي وبعض الدواوين لشعراء كثر ..
وكان المساء دائما ثالثنا وكانت تلك
الصحبة مفعمة بالحلم مسكونة بالوجد
والخيالات الجامحة .. وذات مساء قرأت
أبياتا للشاعر الرقيق جدا فاروق جويدة
وكأنني اُنتزعت من زمني عندها
واقتلعتني تلك الأبيات لتلقي بي عبر ليلة
حالمة نحو عالمٍ خلقته كلمة واحدة هل
تصدقون كلمة (حدقت) وكان البيت
كالتالي زوجي فلان.. هذا فلان ..قد
كان يوما من أعز الأصدقاءنظرت إليه و ”
حدقت “
يا أنتِ لنذهب للعشاء
ربما لا تعني تلك الكلمة للبعض شيئا ..
ولكنها حقا قد قذفت بي نحو البعيد ..
حبيبة رأت صدفة حبيبها القديم وبعد أن
فرق بينهما القدر وبغض النظر عن
طقوس ذلك اللقاء قامت بالتعريف بين
الزوج وبين الحبيب القديم ..
زوجي فلان ..هذا فلان قد كان يوما من


أعز الأصدقاء
ولم تقل حبيبا وهذا طبيعي جدا
ولكنها اكتنزت كل حب الحاضر والماضي
ولملمت أجمل ذكريات العمر وأجمل
لحظات الحياة واسترجعت بتلك
الثواني القاسية كل اللحظات السعيدة
الماضية وخبأتها بين نظراتها وقذفت بها
نحو عيني ذلك الحبيب بتلك
التحديقة المعبرة والتي لن يفهمهاإلا
“” هي .. وهو “” فقطورغم مرور
سنوات على قراءتي لذلك النص إلا أنني
أقسم بالله مازلت وسأظل أذكر تلك
اللحظات الحالمة التي عشتها بسحر تلك
الكلمة التي ليست ككل
الكلمات
ـــــــــــــــــــــــــــــــ


للشاعر الرقيق فاروق جويدة ايضا وذات أمسية ..
هنا على شاطيء العروس .. وأيضا ذات زمن ..
لست أدري عبر ذلك المساء هل كان الموج يهمس لي بتلك الكلمات ..
أم أن تلك الكلمات كانت تهمهم للموج بذات التوجع ..
وأبت تلك الأمسية إلا أن توشي تلك اللحظات بحضور بهي لصخرة غريبة ..
كبيرة .. اكتست برداء طحلبي أضفى عليها حلة زرقاء ..
موشاة بانكسارات ضوء قمري ..
وكانت تلك الأبيات .. التي مازالت مفعمة بهمس الموج ..
ومعبقة برائحة الأضواء القمرية :
ياعاشقا عصفت به روح الشجن
لو كنت اسرعت الخطى ..
لوجدت من تهوى وفي نفس المكان ..
عادت ولكن ..
بعد ما أضحى لغيرك عمرها
وهناك .. فوق الصخرة الزرقاء ..
جاءت كي تداعب طفلها "
قد تكون الأبيات ليست كما هي على الوجه الصحيح ولكن هذا ما وجدته بذاكرتي عبر تلك الأمسية “
وربما تمردت كلمة (ولكن) على نواميس النسيان وجاءت مختزنة روح القصيدة
كما أحسست بها في ذلك الوقت .
تعالوا معي نرقب ذلك الحب الذي عصف بقلبين ذات زمن ..
وكانت تلك اللقاءات التي مازالت دافئة بقلب تلك الصخرة الصماء المتحجرة ..
هل تتخيلون معي ..
ماذا سمعت من همس .. وكيف ارتجفت لتلامس تلك الأكف العاشقة ,,
كيف استقبلت وودعت تلك الخطوات المرتجفة .. تلك العيون الوجلة من عيون الرقباء..
وكم جرحت رداءها الطحلبي الأزراق بعض الدموع المتناثرة ذات أمسية ..
هل كانت تعرف اللقاء الأول وهل كانت تدرك أن ثمة لقاء أخير ,,
هل سكرت بضحكة شاردة وهل بكت للحظة حزن عابرة ..
هل عانت من حرقة الانتظار .. هل راقبت ذلك الرصيف وحفظت لون السيارة ورقم لوحتها ..
هل مازالت تذكر رائحة العطر .. عدد الأنفاس ..
وتمضي الأيام .. وتظل تلك الصخرة الزرقاء حيث هي ..
تحدث البحر عن تلك الأمسيات
” والموج يسمع ما تحكي ويمضي في دلال “
أكاد اسمعها تلك الصخرة تهمس لي بأسمائهم ..
ولكنهم ذابوا عبر خطا كتبت عليهم ..
ولم يتبق من أمسياتهم إلا البحر وتلك الصخرة الزرقاء ..
ومازال للوفاء كلمة ..
يأتي هو .. وتأتي هي
دون موعد .. ودون قصد .. ولكنهم
يدركون تماما أن هناك أرواحا تتلاقى حيث تريد ..
عند الصخرة الزرقاء ..
وذات مساء .. تأتي هي ..
تبحث عن بقايا فرح ..
بقايا حزن ..
بقايا دفء ..
لا فرق
ثم تمضي ..
ويأتي هو باحثا عن ذات الشيء .. وأيضا يمضي..
ولكنه هل استطاع أن يسترق الاستماع لتلك الصخرة وهي تهمس له منتحبة ..

"لوكنت أسرعت الخطى .. لوجدت من تهوى وفي نفس المكان ..
عادت .. ولكن .. بعدما أضحى لغيرك
عمرها ..
وهناك فوق الصخرة الزرقاء جاءت .. كي
تداعب طفلها "

حسنا .. ذهبت هي إلى أخر .. وذهب هو إلى أخرى ربما ..
ويبقى السؤال الأصعب ..هل عادت لذات التوجع الذي عاد هو من أجله ؟
أم أنها عادت ( كي ) تداعب طفلها

أكاد أجزم أن لها ذات التوجع رغم تلك
ألــ لكن
ــــــــــــــــــــــــــــــــ


في البدء كان طفلا يعشق الجبل ..
ذلك الجبل الذي ما مل يحتضن حارات وبيوت وأحلام..
لم تكن تعنيه تلك الشقوق التي رسمت على قدميه ملامح الشقاوة المبكرة ..
الحلم الأكبر كان ذلك الشباك الذي يفتح خلسة لتشرق منه عينان أحبهما كثيرا..
كبرت تلك البيوت وعلت شبابيكها ولم تعد تفتح ..
و توارت تلك العيون خلف ستائر مخملية .. وكبر الصغار ..
ثم ..
رحل الجميع..
ذهب الجبل .. وجاء البحر ليكمل قصة
أحلام مرهقة ..
واختفت تلك الشقوق في القدمين .. لتتسلل رطوبة الشاطئ وتمنحها ملمسا حريريا ..
ومحت بهمسها علامات الطفولة الشقية..كما اختفت تلك العيون البريئة لتحل محلها
عيون جريئة.. أحلام معلبة .. وأوهام ملفوفة في ورق سلوفان..
ولحظات خلت من أزمانها..
غابات من الأجساد .. علاقات كيميائية ..
آه.. آه
من يعيد لي طفولتي .. وتلك النافذة.. وذلك الجبل ..
ويأخذ هذا البحر .. بشاطئه .. وموجه..
وغابة الأجساد التي ملأته صخبا.. هنا .. بدا وكأنه حلم ..
عند زاوية من زوايا المساء تقبع تلم حروفها المبعثرة..
مد يديه إليها .. أخذ حزمة من كلمات ..رفع قامتها المتهالكة..
هو .. كان يظن أنه ذلك الفارس الأخير وأنها الأنثى الأخيرة..
مد يديه إلى ردائها .. كاد أن يسقط عن كتفيها ..
هو .. كان يخشى عليها برد المساء وأعين الذئاب..
و لوهلة نظر في عينيها الدامعتين ..فصرخ ..
هي .. ذات العينان .. وكأنه ينفض عن نافذتها تراب السنين وعربدة العناكب ..
حلم .. هو
ظل راحلا عبر المساءات الطويلة وما مل يبحث عن تلك العيون..
لا .. لم تكن هي .. ولكنه التعب .. ما عاد في العمر بقية ..
فكأنه قرر في تلك اللحظة أن يذبح أحلامه عند مساقط دموعها ..
رفع رداءها .. لمست كفيه كتفيها.. أحس بالخدر ..
أحس بالحنين لضعف الأنثى وهي ترتعد بين يدي رجل..
أشتاق لذلك الضعف الذي يتوارى خلف عينيه أما م عينيها المهزومتين..
أخذ يتلاشى أمام رائحة جسدها المتعب ..حيث لا عطر ولا عوده ولا كريمات
وأصباغ وأحماض وأقنعة وقص ولصق..
فقط ..هي .. وأنوثتها .. وهو .. وأحلامه
وتوقف الزمان ..
ولكن .. هي .. نبهته فجأة وأشارت للبعيد حيث خيوط الفجر..
حيث لم تعد بحاجة لكفيه ..
هنا فقط .. أشرق الصخب وجاء الجميع ..قفزت نحوهم ..
بعثرت خوف المساء بين أقدامهم .. ولم تعد بحاجة كفيه النحيلتين ,,
ولا لذلك الرداء الذي مازال عالقا بين يديه ..
هو .. كفن حلمه الغبي بردائها وخبأه لمساء قادم ..
لن يمل.. أدمن التسكع عبر مساءاتٍ مسكونة
بالأحلام المستحيلة…
هي .. كانت حلما كبيرا..
أما هو .. فقد اكتشف أنه جزء من حلم ظل يبحث له عن ركن صغير في زاوية المساء
اللا متناهي .. وعند حدود المساء البعيد ألقى رحاله واتكأ على حافة الكون تسامره
فرحة خفية لا يكاد يراها ..
وفجأة ..
اكتشف أنه أوغل كثيرا في رحلته حتى توسد الفجر دون أن يدري..
ثم أفاق وحمل حقائبه ولملم بعثرته حيث .. لا صخب ..
وهناك دفن قدميه عند حافة البحر..واسترخى..
وما زال ينتظر مساء جديدا..
وحلما جديدا..
ووهما جديدا..
ــــــــــــــــــــــــــــــــ


مساءات رقمية واقع لم نعد نتكيف معه وبينهما انتظار.

.

.

ثمة وهم يداعب أهداب الساهرين خلف تلك الشاشة
قلوب ونساء )
ما تشاء فتخير
ذهب العمر هباء).

.

ليس ثمة عيب أن أنتظر معكم


هل تجدون لي مكان
ما عاد في العمر بقية
ربما سأقولها ذات مساء .. وأرحل.

.

.

امنحوني حلما


وسأترك لكم كل تلك الشموس الحارقة لكم أحسدها تلك الخفافيش
تنعم بالمساء .. قسرا تراقب أحلام التعساء
وتضحك .. يالهذا الغباء ألم يبقى من أحلامي إلا …
أن أكون خفاشا يمتص دماء الأحلام ويغفو نهارا ينتظر المساء القادم.

.

.

سأعشقكِ .. رقما .. داتا .. ربما


صفر .. واحد ..صفر .. واحد
رباه .. هل تحو قلبي لحاسبة
ذات مساء كان حلمي بكِ رقما..
.. أنتِ .. وشاشتي .. وهذا المساء
وثمة أنفاس رطبة .. ساخنة .. خلف أذني هنا
وبمنتصف المسافة بين عيني وشفتيكِ
سمعتكِ ..
أنا هنا ..
ابتسمت
ضحكت
صرخت
بكيت .. استدرت لأخبئكِ عن الجميع
طاشت يدي نحو (رست) .

واختفى كل شيء


من يمنحني وسادة محشوة بالصداع.

.

فما زلت أملك شيئا من .. حلم


ـــــــــــــــــــــــــــــــ

إيه يا عتيقة الحزن ..
من أيقظ مزامير المتعبين من سباتها ؟

يا نكهة الغياب .. يا نشوة الأمسيات السمراء .. استيقظي فما زال في الدن بقية لحن مذاب .
استيقظي .. فمازال الوجع يسكن رحم الحناجر ..

عتيقة الحزن ..
كيف بنا وشفاه الياسمين صارت يباسا .. وبحت الأرواح وغطاها الصدأ .. أثمة بقية ماء تغسل لوعة القلب ؟
كيف بللت شفاه الغياب بكل هذا المطر ؟

ياعروس الغابات المطرية ..
باتت الأنامل خرساء إلا من أغنيات الصمت .. وارتعاشات الجفون
وقيثارة يشاطرها الوهن و لحن عليل وكأننا (على أهبـة الصمت متقابلين)

يا سيدة الحلم الأزرق ..
تستحقين مني صلاة الخلود
لـ نقائك الذي لم أشهده
ــــــــــــــــــــــــــــــ
حكايا الليل
هاهو الليل قد أقبل ... و تبتدئ الحكايا
تتوقف أجنحة العمر و تعود الذكريات...
لتغزل من أوردة الحلم قصائد عشق لم تبدأ.. ...
أمتشقكي من ذاكرتي يا أعذب الأحلام
أغرسك في قلب الليل... استنزفه مدى ارحب لحلم لن يفيق
تظل خطانا تقرع وجه المساء...
عله ينصت للأمس حين كنا صغارا نعدو خلف أسراب الفراش ...
نلملم النوار وننسجه شالا يمنح للطيف دفء لون ...
و اتكاءة حلم ... و ارتعاشه نغم
استدرجك من ذاكرتي يا أعذب الأحلام
لحن طفولي البكاء يسري في غسق الدجى ...
يعانق ضوء القمر ...يحكي له حكايات قديمة
عن حلم تاه في درب المساء
تغوصين في ذاكرتي يا أعذب الأحلام صوتا...
وحرفا...ونقشا...ودفئا... يعانق ليل الشتاء ...
يجر شموعا و يهمي شموسا تجدد فينا طقوس الوفاء...
لعمر جديد
... تشرقين من ذاكرتي يا أعذب الأحلام
كلما تدثرنا بشال المساء...
فتأتين ليلى ... وتأتين لبنى... وتأتين عزة...
وآت إليك كعبق الخزامى ... أجوب الصحاري ...
أقول القصيد... وصوت الربابة يداعب عشقا ثقوب الخيام
وذرات رمل هنا أو هناك تشير إلينا
وتحمل في مقلتيها سؤال ... آما زلت تحلم يا ابن الديار
... فأرنو إليها بصمت كئيب واسمع همسي كرجع الصدى
سآتيك حلما ... وتأتين ليلا وتسقط عنا ثواني الزمان
ونعدو بعيدا لنرعى النجوم ونسقي الغيوم دموع الفرح
... فنحن الزمان ونحن المكان ...
سآتيك حلما ... وتأتين بدرا ...
فيورق في وجنتيك اللقاء وتضحك في مقلتيك الدنا
فنحن الضياء ونحن السمر...
... سآتيك حلما... وتأتين بحرا يسوق الآلي فأغزل شالا
كلون السماء ... يضم كلينا... فنحن المحار ونحن السفر ...
...سآتيك حلما... وتأتين نايا شهي الأنين...
فأحنو عليك وأغزل من أغنيات الحصاد تواشيح لحن بهيج
كبسمة ثغرك ... فنحن السرور ونحن النغم...
ستأتين حلما... وآتيك شمسا إذا ما أفقنا ...
وعدنا صباحا بحلم قتيل ... فأرحل حيث المدى الفضي
يعتقل الأماني فاستوطن البكاء ...وترتعش الشفاه
بترنيمة الآتي المستحيل...

ــــــــــــــــــــــــــــــ


قال لها : قد يرفض القدر تلاقينا ..
ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ ويغرس فينا ورود الحرمان..
ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ فلا نملك من دنيانا غير رحيق يجدد فينا الحياة
ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ .. كلما عربد الزمان بلحن شقي.
ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ قالت له : كفانا منها الخلود..
ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ وصدر حنون نلوذ إليه كلما هربنا
ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ من هموم الليل وأوجاع النهار .
ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ قال لها: أحبك وقتا ..أحبك دفئا..
ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ وشيئا يحيط ببعدي ..
ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ قالت له : أخاف جنود الخيال ..وفرسان وهمي..
ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ وخلف الظلام.. أغوص..أغوص.. وأبحث عنك وصوتي يغوص …
ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ وما من مجيب..
ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ قال لها : سأرحل يوما فلا تجزعي.. وتملأ الريح الشراع ..
ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ وأبقى هناك غريبا وحيدا ..وخلف العدم
ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ أغوص ..أغوص.. وأبحث عنك.. وصوتي يغوص..
ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ وما من مجيب..
ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ قالت له: أتذكر عهدي ..أتذكر وعدي الحزين..
ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ وصوت الحياة يدغدغ سمعي بلحن كئيب ..
ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ سألتك يوما ..أتؤمن أنت بهذا الكلام..
ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ فكان جوابك لحظة صمت.. صرخت بحزن..
ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ لم أعهدك تؤمن بالمستحيل..
ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ قال لها: دعينا نلم بقايا الليالي..
ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ ونأخذ منها عبير الحنان..
ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ غدا سوف يأتي.. وقلنا فيه الكثير..الكثير..
ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ دعينا نفرح رغم النزيف..
ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ دعي الطير يشدو رغم الخريف..
ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ قالت له : أتذكر يوم التقينا.. وفيك غرور حبيب..
ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ وكبرياؤك يلهو بقلبي.. و يومئ إلي بصبح جديد.
ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ قال لها : ترامى إلي صوت رقيق..
ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ وما كنت أؤمن بطيب الصدف.. رأيتك ظلا لصيفي الطويل..
ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ رأيتك مهدا لهمي الثقيل..
ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ قالت له: مددت إلي يدا من حنان.. محوت بحب هموم الزمان ..
ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ وما كنت أعرف أن الهوى .. ربيع القلوب ونبع العطاء.
ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ قال لها : حياتي قبلك حقل جديب.. وشمس خبت لطول الشتاء..
ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ تزور خيالي ألوف الصور .. لحلم بعيد.. ويوم سعيد..
ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ فيصحو الفؤاد وقد هام شوقا لوهم اللقاء.
ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ قالت له : سيسقط جسمي بين التراب..
ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ والقي شوقي بحضن اّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّلحياة..فقد يسأل الناس غدا..
ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ أمات الحب لموت الجسد.
ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ قال لها: إذا ما تهاوى فينا الوجود..
ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ سأحمل حبي قبل الكفن.. وأنسج حولك عمرا جديد..
ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ فقد يقسم المحبوب غدا.... بصدق هوانا إذا ما وعد..

ــــــــــــــــــــــــــــ

الليل ..والبحر .. وأفكاري..
ّّ ولحن غريب يحملني الى جزر المحال
ّّ وتمزق الحرف على صدر صفحة من دماء..
ّّ تلوك أيامي وتجتر ذكريات واهية لرحلة لم تبدأ..
ّّ لا تسأليني كيف ضاعت مراكبي في منتصف الموج
ّّ وانتحر القبطان بعد أن مل السفر..
ّّ وانتكست أشرعتي من هول الانتظار ..
ّّ لا تسأليني كيف أحنو على معاول كم حاولت هدمي..
ّّ وكيف أحدق ..في عقارب الساعة بكل حزن ومحبة..
ّّ وهي تسبح في أوردتي..
ّّ لا تسأليني ما الذي أرقبه في تلك العتمة رغم خيوط الضياء..
ّّ التي تداعب أصابعي ..
ّّ رغم كل الأفراح التي تطلب مني المجيء..
ّّ لا تسأليني كيف أحترف النزيف رغم كل الأحلام
ّّ التي سافرت مع الغيمة تبحث عن ليل أخضر..
ّّ فاعذريني .. إن تهت عن عرس الأنجم ..
ّّ أو تمزقت حبالي من تلاطم الأفكار..
ّّ اعذريني فأنا أغرق في فراغ..
ّّ .. واستنشق الفراغ.. وابحث عن فراغ..
ّّ الآن... تحدق كل العيون في أوردتي.. وترقب الزمن..
ّّ وتحاول النظر إلى الوراء.. وجرحي يصرخ..
ّّ فلتنزف وحدتكم ولنفرح بغباء.. رغم جنون الدقات..
ّّ الآن... تصرخ كل الألسن .. فليسقط شريان الخوف ..
ّّ ولنأخذ من عمر الأحزان .. وعد ..ولقاء
ّّ ..في لحن سفــــــر
ـــــــــــــــــــــــــــــ


ربما قبل ثانيتين.. ربما قبل عامين.. ربما قبل قرنين..
كانت الأحلام عصفورا أخضر يحترف السهد والأرق..
وكانت الثواني بطيئة تتلكأ بين انحناءات الفرح ..
وكأنما تدرك أن الصحو آت.. فحينما كنا نغتسل
تحت زخات العشق الطفولي كنا ننتظر المساء عند بوابة
الغروب .. فيلثمنا حلما ونغفو بين جفنيه أشرعة
تخشى رياح الغد وزمجرة البحار. في ذلك الدفء
الطفولي لم تكن تعنينا أوراق الحزن الرمادية
التي اعتاد الكبار قلعها كل مساء ..
لم نكن ندرك أنها تأخذ من عمر الأحلام ذلك الانطلاق العفوي
الرافض لكل حدود الواقعية .. فضاقت بنا مسافات المساء عن
الركض الجريء لحلمنا الأخضر..وتوقفت نبضات الطائر الصغير مع
أول ورقة عانقت أطراف أصابعي..
ربما. .ربما قد تبعث الأحلام فينا بعد حين ..
فعندما تخنقنا الزوايا الضيقة وتتعانق الأهداب
بشيء من الإصرار الكريه..
وتخط يد القدر على دفاتر الأبدان قصيدة الرحيل الأخير..
عندها.. تذبل أوراق العمر.. وتورق بيادر المساء..
بزنابق الأحلام المستحيلة..
ولكن..
ولكن ما قيمة الحلم إذا لم يتسكع على شواطئ
عينيك الجميلتين.. وفي مسائهما الممطر.. حبا
..وشوقا .. وأملا..
ربما قبل... ربما بعد ... لست ... أدري
فكل أزماني كانت حلما.. وحينما فقدتك حلمي
.. فقدتك زمني.. فيا أوراق الحزن الرمادية....
كفى....
اغتيالا....
لأحلامي.
ـــــــــــــــــــــــــــ


برغم الزحف الأبيض يا قمري.. وبرغم مسافات الوجه
ّّ المضطربة.. وخريف هادر يعلو قسماتي.. وبرغم الشوك
ّّ الراحل عبر دمي ..وبرغم الشِعر اليابس فوق فمي.. سأظل أناديك ..
ّّ * برغم الزحف الأبيض يا قمري.. وبرغم الضوء المسلوب
ّّ من العينين.. وبرغم غبار الخطوات ..وسعال يتسلل في خجل..
ّّ ولسان يهذي ..يحصي عدد السنوات .. وبرغم الحلم الآتي
ّّ عبر جسور الآهات... سأظل أناديك...
ّّ * برغم الزحف الأبيض يا قمري.. وصقيع يعبث في عظمي..
ّّ وبرغم القلب المتمرد في صدري.. اللاهي عن نبضي..
ّّ عن أنات دمي.. الباكي الشاكي من ملل الصحبة ..
ّّ برغم برودي وشرودي.. ....سأظل أناديك....
ّّ * برغم الزحف الأبيض يا قمري.. وعناق الأهداب القسري
ّّ .. وصور تعلو.. تهبط.. تتموج.. في بحر العينين الساكن ..
ّّ وبرغم الهمس المتسكع في كهف الأذنين.. يقرع طبلا
ّّ من صخر .. يراقص حسناء الغفوة.. وبرغم دبيب الصحوة..
ّّ وسراب من سحر النشوة.. .... سأظل أناديك....
ّّ * برغم الزحف الأبيض يا قمري.. ولسان يتلوى من ثقل الكلمات..
ّّ وقدم ثالثة تحملني حيث زوايا النسيان.. حيث الزمن الآتي
ّّ لا يعبأ لذبول الأشياء.. لا يصغي لنواح الأيدي المرتعشة..
ّّ لا يعقل فكري الشارد نحو اللاشيء ..
ّّ برغم سياط الزمن المهوسة . برغم عذاباتي المغروسة
ّّ في عمق جفوني..
ّّ برغم البرد الساكن في ليل عيوني.... سأظل أناديك....
ّّ * سأظل أناديك... يا طفلة أمسي وغدي.. يا وهمي الغائر
ّّ في جسدي.. برغم الرمل المنثور على شفتي.. وبرغم صهيل
ّّ العمر الجامح... سأظل ... أظل
ّّ ... أناديـــــــــك.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


سأمر من هنا ..
سأتدحرج كقطعة صخر .. وانتصب كعامود رخام ..
لأكون شاهدا على هذا المساء الحزين ..
ولكن يبقى السؤال ..
هل أنصفت الذاكرة حقا ؟
أم ليس لنا إلا أن نلعن الكلاب والذئاب ..
حتى وإن كانت بريئة ..
وربما تظل بقية الحكاية في ( غيابة الجب ) ..
إيه يا أخوة يوسف هل بدأت مواسم الظلم ..
مساء وحيث توقفت ثواني العمر ذات وقت :
حسنا ..
وهذا مساء آخر مترع بالألم .. وماذا بعد
هل قلت ألم .. أو لعله حلم .. مالفرق ..
من يشعر به .. يتدثر بعباءة الليل ..
يمارس أحلامه ويبيع الألم لرفقاء المساء
كان يظن أنه يملك شيئا من وفاء ..
فمن منحه الصوف والمغزل ليحيك مشنقة لوفائه الشاحب
ولكن مهلا .. هل قلت وفاء .. وفاءً لمن
لي .. له .. لهم
هنالك دوما أمسيات صاخبة بالوجد
وهنالك دوما مشردون فوق أرصفة أحلامهم ..
فلتمنحيهم أيتها الأمسيات بعضا من وفاء
.. وفاء ؟؟
وفاءً لمن ؟؟
هل ثمة إجابة ؟
ملبدة تلك الأمسيات بأحرف مجنحة ربما حطت هنا
.. هناك .. لي .. لك .. لهم .. لنا ..
فكلنا في الجرح سواء ..
هنا .. بهذا الركن من المساء يتكوم قائد لا يهان ..
يحصي معاركه .. ويتأمل غنائمه .. وآلاف السبايا .. يتوكأ
على سيفه الخشبي .. ويغرق بعشق ذاته ..
ينبح يعوي لا فرق .. فكل الاحتمالات ذات وجه واحد هنا ..
حيث المساء وحيث يتجرع هو هزائمه ونخب أوهامه .
هنيئا لمن يملك ذاكرة تمنحه إيماءة حزينة نحو لحظة وفاء ..
وفاء ..
من قال وفاء .. ووفاءً لمن .
لي .. له ..
أيها المساء أتذكر كم كنا وحيدين أنت تتوارى عن تلك النجمات
التي تحاول سلبك هذا الرداء المهيب
وأنا أتوارى عن أوجاع النهار وساحات معاركي الهزيلة
ألملم انكساراتي وأجثو أمامك أقبل طرف رداءك المهيب
وأعترف بذنوبي .. وضعف وفائي ..
وفاء .. من قال وفاء
ولمن ..
أتذكر أيها الصديق المهيب تلك السحابة ..
جاءت مبللة كأحلام طفولتي .. مبعثرة ككتبي المدرسية ..
بريئة كوجه أمي .. فتوسدتها وغفوت ..
غفوت .. ياه .. أيها الصديق المهيب أتذكر ..
أتذكر كم كنا نسترق السمع لبوح عطورها ..
وكم جمعت لنا جدائل ضوئها الخافت لتتوارى كفراشة مشاكسة ..
غيمة مبللة .. غيمة .. غيمة
هل أفشي سرك .. همست لي ذات حلم :
الغيم حين يبلل وجه الأرض لا يركع لوطن .. و لن يُسبى عبر
معركة .. الغيم يا صديقي لن يجثو تحت قدميك ..
ربما يبلل شفاهك ذات حلم ويمر عبر ذاكرتك كطيف ..
فامنح ذاكرتك بعض وفاء ..
وفاء .. من قال وفاء
ولمن ؟؟؟
لا تصدق أيها المهيب أن لهاث الكلاب وزمجرة الذئاب يطال غيوم ..
لأنها ستغتسل كل مساء بدموعها الطاهرة ..
وستظل كما هي تمنح شفاهنا الصدئة قطرات وفاء .
وفاء .. من قال وفاء .. ولمن
أيها الفجر لم يعد وجهك يهزمني
.. سأعلن موتي عند ميلادك وسأكتفي بأمسياتي ووجهي القديم
وبضعة حروف من زمن الأبجدية الغابر ..
ويظل لذات المساء .. ذات البوح .. ذات الوهم ..
ذات الهزيمة .. ذات الوفاء.. وفاء ..
من قال وفاء .. ولمن
..لي .. له
هل ثمة إجابة .
حرر في تمام .........
هل هناك من يهتم
ــــــــــــــــــــــــــــ


حالة هذيان
وأد .. موت .. فراغ .. تلاشي .. نهاية
طقوس من اليأس
مطر له طعم الملح ..
ضباب هلامي لم أعد أدرك هل هي سحابة أم عينان باكيتان .
صقيع يتسلل نحو حلم .. ثمة عاصفة هنا بزاوية الصدر .
خريف هادر يعلو قسماتي .. تتساقط أوراقي المسائية ..
تذروها الرياح .
حرارة مستعرة تعصف بضمير غائب .. هل يعود لينال عقابه.
احتراق يكتسح كل الأشياء ..
قوس حقد يشطر السماء نصفين ..
شيطان يرقب هذا المأتم العبثي.
ــــــ
عود على بدء
يتهيأ لاستقبال مساء آخر .. حسنا ..
مازال هناك المزيد من الأقنعة .. خنجر .. لا بأس
بعض الدجل .. قليل من الدموع .. نقطتان من الكذب المعتق ..
هذا أنا كما تراني حمائم المساء ..
لملم تمائمه .. ثم .. سقط
لم يعد قلبه ينبض .. نظر بوجه المساء وابتسم ..
أعرف ياصديقي ..
هناك عالم آخر ينتظرني .. باتت تجذبني رائحة الموت ..
أغمض عينيه .. واحترق كل شيء
كل .. شيء
المقادير أرادت لايدي
ويحها لم تدر ما حطمت
حطمت تاجي
وهدت معبدي
ـــــ
رغبة
الشعراء فقط يحلمون .. ولا يبقى من أحلامهم إلا كلمات
هي كل أمسياتهم وصباحاتهم وأوجاعهم ..
ولن تكون إلا ملكا لهم ..
فهل نمنحهم إيماءة عزاء .. ليخبئوها ..
هنا .. بزاوية الصدر ..
حيث ذلك المشاكس الصغير .. كما هو .. وبذات المكان
يستمع لذات الشجن .. يا كيف بعت اللي بروحه يداريك ..
تذكر أيها المخادع الغيور أن تقتات الشك وتتجرع أوهامك
وتحصد الندم .. كما أنت دائما ..
أيها المخادع لا تنسَ .. أن تسكب حبرك وتغمد قلمك
فلم يعد يفيدك انتظار المساء ..
أو أن تحلم بما لن يكون .. أما مللت يا صديقي بأن تكون واهم
أسدل الستار في تمام الساعة الثالثة ليلا
وعلى المقيمين بالعالم الأخر قراءة الفاتحة .
ــــــــ
حديث الموت هو ..
هل أحمل أكفاني ..
إذا سأتهيأ للموت .. هل تمنحيني لحظات وداع
هناك حيث يذهب الجميع لن تحتاجي لدموع
ولن أحتاج لخنجر .. فقط سأحتاج للعفو
فهل سأجده هنا .. بصدرك

ـــــــــــــــــــ

1
بذات الصدر يسكن الألم ..
وبذات الصدر تسكن المحبة ..
ومن ذات الصدر يصدر العفو ..
كم أنت طيب يا هذا الصدر..
2
يا رب امنحنا القدرة على التحمل ..
كما منحتنا القدرة على الحب..
وامنحنا القدرة على الاعتذار ..
كما منحتنا القدرة على الإساءة..
3
امنحيني يدكِ .. فثمة أمل هناك..
لنتخطى سرعة الضوء .. ربما نعود بالزمن للوراء
يقول أينشتاين هذا ممكن .. سأصدقه .. لأنني أريدكِ
هل تمنحيني لحظة خيال .. فُتات حلم ..
4
كانت كل الأمسيات أنتِ ..
وغدا سترحلين ..
لن أرضى أبدا بنصف موت ..
فهيئي كفني .. وسأتلو عليك وصيتي الأخيرة ...
.
.
كوني بخير من أجلي.

5
أرقب حجرتها .. نظرتها
أطراف أناملها وأحملها ..
من بين أثير الشبكة
مرتبكة .. تتنفس كلماتي
تتحسس آهاتي ..
رباه ألم يبقى بحياتي
إلا شاشة ..
أطارحها أحلامي ببشاشة
تلك النافذة المسحورة
وهذي السيدة الأسطورة
تقاسمني سهري
هي لا تدري أني وهم يسري
أني لا أملك من أمري
إلا أحلامي المغرورة
هل تدرك تلك السيدة الأسطورة
أن المرآة المكسورة
تتهجى قدري
ووجهي يترنح في نشوة
يتجرع من كأس القسوة
وفمي يهذي .. لا تؤذي تلك العصفورة
عصفورة قلبي في غفوة
تنسج من هدب الفلة .. أبهى حلة
لتزين أطراف الصورة
عصفورة قلبي مأسورة
بين الأوهام .. وبين القابع خلف الأحلام
لا يملك وطنا
لا يملك شبرا
لا يملك حتى ظله
اجمع أشياؤك يا هذا وتعاطى الصبرا ..
واطلق من جوفك آهات عشرا
أولاها للماضي
وثانيها للآتي
وثالثها للقدر العاتي
وباقيها اكتبها شعرا
ودندن بالنغم الحاني
للعمر الفاني .. قصة أيام منسية وليالي
ستعاني .. وستبكي .. وستشكي
وتتوسد حلما بالي
وأميرة قلبك منفية .. ولن تبقى إلا الصورة
وزجاجة عطر مكسورة .. كألف شضية
فتمرغ بشذاها.. واحسب أيامك
فالموت أمامك
ولن تبقى إلا.. أوهامك

ــــــــــــــــــــــــــــ


يالهذا المساء
طغى فيه الحزن على كل شيء
فلم يبق إلا همهمة احتجاج باهتة قد تكون بذرة لصرخة ما
ولكن هل ثمة صرخة قادرة على وأد أحزاني
يقال أن الحزن ثمرة نغرسها ونرعاها بأيدينا
ثم نغُص بها ذات عمر
فمن يمنحنا عمرا أخر لنجتثها
ويقال أن ثمة أناس يبحثون عن المستحيل – الحب لا فرق
وتبقى الأشياء باهتة لا لون لها في غياب ذلك اللون القزحي
وتمضي بهم الحياة فلا يجدون موطئ قدم هنا ولا موطئ قلب هناك
ثم يصرخون ..
ويصرخون ..
ويصرخون ..
فلا يعبأ بهم إلا الصدى
ويقال أن النهار يعج بأولئك العظماء القادرين على فصل الحب
عن الحياة
ويتركون الأمسيات العقيمة والأحلام الثكلى لمن يملكون حناجر
جديرة لممارسة الصراخ الأعقم
فمن يأخذ حنجرتي الجديرة ويمنحني الصمت الأجدر؟؟؟
يهمس بي أحدهم :
لقد فاتك قطار النهار وأمسيت يا هذا مشردا عبر طرقات المساء
فتسول بصراخك وهما ومارس فعل الحلم
الفاضح فمازال في المساء متسع لأمثالك التعساء
حتى إذا أشرقت الشمس لملم صرخاتك واغفو
واترك الضوء يغشى أولئك الجديرين بالحياة..
وتذكر إذا ما انتهيت من صراخك أن تشعل الشمس ..
وتمووووووووت .

ــــــــــــــــــــــــــــ

صباح مشرق ,, مثل نور عينك
صحيح ما شفتها ,, بس عرفتها
عيون كبر هالأرض
مانحد ابعادها لا بالطول ولا بالعرض
ولو فرضنا فرض
إن عينك بحر
آه يالقهر .. نوقف على المينا شهر
لجل نسمع همس موجك
وعند الغروب .. نذوب
من عبير روجك .. شايفه على حد السما يبرق
يسرق .. أحلام ياما كتبناها
ودروب ياما مشيناها بالوهم مرة
وبالشوق مرة ..
يا بنت يا حره .. لك عاشق لو ينكشف سره
يغرق .. بدمعه صحاري الليل
ويا ويل .. من سال دمعه ..
وما قوي على أمره
يابنت ارسلي كفك لخده
لا تكوني مع الأيام ضده
حده .. بس يناظر وجنتك ..
ويحس إن محد بالكون قده
نعن ابو جده ..
من يجيه العشق ويرده
ـــــــــــــ
يابنت أنا لي قصة
كلها غصة .. كني أجيب الجمر وارصه
على صدري .. وأنا مدري
إن حروفها مثل عود يابس
أبي أحكي .. أبي أشكي
لكنها تاقف بقاع الحلق وبنصه
يقولون ويش علمه
كنه حابس الكلمة
لسانه تناثر .. ليه ما يلمه
وابلع كلامي واختفي
يا بنت ليتك تعرفي
ليه ابتسمت وانا كلي جروح
تصدقين اكتشفت فجأة
إن ما بجوفي روح
وان اللي بداخلي إنتِ
يا بنت قولي ..
.. عن عمري اللي مضى وين كنتِ
ــــــــ
يا بنت لو كنتِ ولهانه
تراني بعد ولهان
وبتالي الليل أدندن الدانه
وكل ماسرت بقلوب وجعانه
أبكي لها حيل
يا بنت أنا إنسان
انتثر كلي قهر
واحتري نصف الشهر
ثم انتظر بدرين
بدرٍ بالسما .. وبدرٍ بداخلي سهران
مايهمه وقت .. كل وقته مسا
يا الله عسى .. تصبرني على حرّين
حرٍ بالحشا قايد
وحرٍ أحس به زايد.. كلما ناظرتني بعين
هذا حبيبي الزين .. مثله ألاقي وين
يا سحره الكايد
يهزمني وانا القايد ..
يبكيني وانا الأحزان
يا بنت ما عاد فيني وله
الوله يا بنت فيني غدا إنسان

ـــــــــــــــــــــــــــ


وشهو الأفووول
ـــــــــــــــــــــ
الأفول إنك تقول
انتهى حلمي
وبحدود علمي
إن الحياة لها أربع فصول
بس عند السهر
يولد فصل خامس
يرمي همومه على همي
فصل اسمه قهر
ما يهم وقته متى
وماله شبيه
لا بالربيع ولا بالشتا
ولا باقي الفصول إللي بداخلي متشتته
ــــــــــــــــــــــ
الأفول يا صديقي
مثل عقرب الساعات
بالمسا ينهش طريقي
ويطوي سواد الليل
وأنا يارفيقي
يحيني الظلام
أسامر النجمات
واتوسد الأحلام
يقولون أوهام .. ماهمني
يقولون وقت الأمل فات .. ماهمني
يكفيني لو سواد الليل ضمني
أحس باحضانه بكل الأمان
مثل حضن أمي زمان
أنا بالليل يا رفيقي .. مجرد سحابة
أو حرفٍ ببيت شعرٍ .. أو نقطة حبر بقيت من كتابة
واوعدك يافجر يا قاسي
أرمي على بابك احساسي
واسقني من غرورك
اشطبني من حروف نورك ..
واكتبني .. أنا النسيان
الأفول ياصديقي .. إنك تكون إنسان

ـــــــــــــــــــــــــــ

1
حبة كرز
حمراء مستديرة
يسكنها الأحمر القاني
كراسي المستدير
ولكن يسكنه حلم
غبي .. يعاني
وأوهام كنجوم صغيرة
ـــــــــــــــــــــــــــــ
2
رعد .. برق .. مطر
غضب في السماء أيضا
رباه ألا يكفي ..
هذا الغضب في داخلي
ـــــــــــــــــــــــ
3
أنا ذلك العصفور
أشعر بالرضا لأنني
سأموت من أجلكِ
ــــــــــــــــــــــــ
4
أدمنت الغدر..
اغفري لي
أو .. اغرسيها .. هنا
هل تشعرين بالرضا ..
لحظة نزيفي
ــــــــــــــــــــــــــــ
5
وصرختي .. أنا من يسمعها
ـــــــــــــــــــــــــــــ
6
البياض..
البياض
البياض
يوما ما سمعت بهذه الكلمة
ــــــــــــــــــــــــ
7
أما أنا ..
فمنذ صغري أصرخ
بخيطين من الدموع
متوسلا أن تأتِ
وما زلت …
ــــــــــــــــــــ
8
ما عادت الأحلام تفزعني
ــــــــــــــــــــــــــ
9
وبصدري نورس ..
لكنه سجين
وسيظل ..

ـــــــــــــــــــــــــــ

10
أنا هنا ..
منذ حين
ولكنكِ لم تأتِ
لم أستطع كرهك
حتى وأنتِ .. تكذبين
حرر في تمام الخامسة إلا موتي
السادسة بعد انتظاري
ـــــــــــــــــــــــــــ
11
رسمت آلاف الأشياء
لست أذكرها
شيء واحد فقط أذكره جيدا
وجهكِ
ــــــــــــــــــــــــ

12
هل كنتِ أنتِ
تلك النجمة
كم تمنيت لو لحقتِ بي
ــــــــــــــــــــــــــ
13
الساعة
الساعة .. تك . تك ..تك
لم أهتم بها يوما
فقد كنتِ ..
كل أزماني
ـــــــــــــــ
14
هنيئا لها
ليتها تعلمني كيف أهرب ..
منكِ
ــــــــــــــــ
15
حلمت دائما بــ( قوسين ) نختبئ بينهما عن هذا العالم
فصحوت من حلمي على (,) بيني وبينكِ
ــــــــــــــــــــــــــــ
16
من الصعب أن يمر أحدنا تحت كل هذا الوهج والصدق ..

ولا يترك ظلا يهمس ..

كم من الصدق نحتاج حتى نفهمنا ؟؟؟

وإلى متى نستمر في تجاهل أنفسنا .. والهروب من حقيقة ذواتنا ؟؟

إلى متى ؟؟
ـــــــــــــــــــــــــ

ترنيمة


قضيت حياتي .. مسجونا في ذاتي
أحمل سجني .. وسجني يحملني
هذا قدري ..
منذ نعومة أظفاري
أحمل صدري
كان ثقيلا .. لم أدرك ..لم أدري
أني أمشي .. أتنفس
وبين ضلوعي .. أحبو .. أتلمس
أتحسس أغلالي ..
لم أسأل حتى الليل ..
يلقي لي حلمي .. كل مساء
وأنا أغفو .. أتلهى فيه بكل غباء
حتى ضاع العمر .. هباء
زارتني ذات مساء عرافة
قالت يا ولدي إن الحب خرافة
وأن الحرية محض سخافة
لم تكمل .. جاءتني حورية
شقت صدر البحر .. حيث المرسى
وحيث الموج ..
أمسى يكتب أبياتا شعرية
يسطر كلمات مجنونة
عن رجل جبار وصبية
تبكي
تشكي
تحكي
وذات مساء
ابتلع البحر .. الحورية .. والعرافة .. والحرية
وعدت سجينا في صدري
ولم يبق من ليلة حلم وردية
إلا .. كلمات ..
يتبعثر فيها
.. رجل
.. مسجون
… في أقصى الذات

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليه ينام الوجع بخاطري أوقات وكن العمر سطور مسطوره على قرطاس قديم ؟
تبهت حروف وتختفي نقاط وأحيانا يبات الكلام باحضان عتمة ..
تدور على تفاصيل عمرك وتهوجس مع حالك ..
وش بهالعمر يستحق اغني عليه وانزف من عمر هالليل نغمة ؟
ليه يخوفني الفجر ؟ كن لي مع الليل قصة عيت تنتهي !
تعرفين .. كل عيد يزورني نفس الوجع
وادور على عيونك بين حروفي ,, بكل سطر
تصدقين .. يا كل العمر .. وهمي .. تذكرينه ؟
كنا سوا نسهر على لمعة بروقه ونوقد من سنا نوره طريق للحلم اللي رسمناه !
نقطع مسافات المسا ونحكي ونحكي ونحكي وايديني ترتاح على كتفك
احس وانا قربك بان الحكي كذبة و كل قصة بطولاتي عذر لجل احسك قريب !
أكيد انك تذكرين وقت شق الشعاع صفحة مسانا
وتاخذك المسافة بعيد .. بعيد
واشوف كفوفي على اعواد الكراسي تتنفس بقاياك !
صحيح يا كل العمر .. لساتك ترسمين بنفس المكان نفس المواعيد القديمة ؟
يقولون انك تخبين الليل بعيونك .. وايامي اللي مضت
وطفل .. كان حلم .. نقشنا اسمه على الصخرة القريبة
أباسألك .. تمرين مثل ما انا بهاللحظة .. هنا
كل شي مثل ما تخبرين .. الموج والصخرة واكشاك البطاطس والفشار
كل .. شي .. جا
يحتفل .. باحزاني
ألا .. إنتي
عيتي
لا
تجين
.
.
.
ويفضل بيننا غياب وحنين
و . و . و فققققققققـــــــــد
وكرسي ما بقا منه غير ندوب على هالشط
وصخره نست اسم كتبناه سوا
لساتك .. تذكرين ؟؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حوار
(ابوس راسك يازمن .. ماعاد فيني للجراح)
- كل صباحاتي بدونك جراح
- سمعتيها ؟
- سمعتها .. تدري وش أول ما خطر ببالي ؟
- أكيد جرح عمري فيك
- وليه ما يكون جرح عمري فيك
- يمكن أكون جرح بعمرك .. بس إنتِ عمري المجروح
- ماتجوز عن طبعك .. دايم انت المظلوم وانت الشاكي .. ماتشوف فيني غير القسوة والغدر ؟
- ما بقى بالعمر مكان لعتاب .. يانظري
- طيب ليه دلالك وغنجك .. كنك انت الأنثى مو أنا
- معك ضاعت ملامح كل شي .. بوجودك أنسى تضاريس الجسد .. أشوفنا أنا وانتِ شيين في شي
- وين صباحاتي عنك ؟
- وينك عن كل وقتي ؟
- وين همسك لي ؟
- وين كلك لهمسة شوق أحتاج ألفك بها ؟
- كن هالشاشة خذتك مني .. أكرهها .. أحس فيك تكلمها .. تناظرها .. تعشقها
- وش بقالي يانظري غير وجهك أتخيله على هالشاشة .. خذتك مني الليالي بعيد .. وكل الكون وقف على باب الساعة ثلاث ينتظر سوالفنا
- زي منت ما اتغيرت .. تصحا بتالي الليل وتحس ان وقتك مبتور .. زهرة مسا تدور على اوراقها .. غيمة حزن تنتظر ماها
- الماي كان بيدك وخليتيه سراب .. وعمري كان زهرة وبيدينك أوراقها ويبست من غدرك .. واحلامي كانت غيمة فرح غشاها الحزن من قسوتك
- وش تبي مني ؟
- أبيك تموتي
- وترتاح
- لا .. يزيد عذابي .. بس احب اتعذب فيك كل يوم أكثر
- ما تبي تريحني ؟؟
- كيف اريحك وانا ما ارتحت ؟
- كيف ترتاح يا نظري ؟
- يمكن .. لو رجعت ليلتنا الأولى .. واقولك وقتها (عفوا النمرة غلط)
- مو بيدي
- ولا بيدي
- وش بعد ؟؟
- أبد ..
- طيب .. تصبح على خير
- تصبحين على خير
- اسمع صوتك بكرة ؟
- تعرفين .. أنا كلي بكرة .


ــــــــــــــــــــــــ

عام أتى
إلى متى
والأحلام مشرعة
والمساءات مترعة
بارتعاشات الشتا
والعمر يضيع بين صقيع وصقيع
إيه ياحلمي الكسيح
أوقد شموعك
واشرب من دموعك
نخب الليالي المارقات
ألمح في انكسارك هيبة الصمت الفصيح
أرقب في اندثارك نشوة الموت القبيح
هل تستبيح .. تلك الشموس الحارقات
رعشة الأمل الشحيح
لهفي عليك ياحلمي الأخير
عام مضى .. عام يجئ
وتظل في ظلم الصدور
نبض يثور .. نبض يضئ
سترتوي منها غدا ,,, سنابل الإثم البرئ
ــــــ


هنا ..
احتراق وصقيع
وشئ من ربيع
وانتظار
وزهرة ذابلة
وزمن لاهٍ .. بين شوقٍ واحتضار
لا فرار ..
اسكب في عروقك كل هذا الانصهار
جاء النهار ..
ودّع الأحلام ..
فما عاد وقت لانتصار
ـــــ
املأ الأوراق
يا لهذا الطقس الملبد بالعناق
وتهطل الأشواق
وارتوت من مزنها قاحل الأسماء
ولا .. ارتواء ..
شتاء ..
فوق شتاء ..
تحت شتاء ..
وتذبل في أحلامنا
أجمل الأشياء
ــــ
أنت والفصول الأربعة
والهدايا .. والصور
وعام مضى ما أروعه
وتنتظر..
حبيبة حبيبها الذي وعد
بأن يقاتل القبيلة
فداء عينها الجميلة
فهل تراه فر وارتعد
وخط بالجريدة
أخباره السعيدة
وابتعد ..
***
عام .. مضى ..
حلم .. مضى
وقت .. مضى .. ماااااا .. أضيعه
***
هل سيأتي .. ويعتذر
كيف نسمعه ..
ونلمح في إصبعه
نهاية الرواية الملفقة
لن نصدقه
.. لن نصدقه
.. لن .. نص .. دقه ..
ولن يختفي خلف تلك الأقنعة
وجه كاااااالح .. مااااااااااا .. أبشعه

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


الليلة الثانية بعد الألف .. وسكتت شهرزاد عن الكلام المباح ,,,
هذا المساء هجرني اتزاني .. وأبت ذاكرة الورق إلا أن تتوحد بفجيعتي ..
أليست هي ذاكرة ورق ؟ حسنا ,,,
الكلمة ، المساء , الحلم , الأنثى ... وتأتي شهرزاد لتغير معالم أمسياتي ..
بعض المساءات لا تنتمي لأحلامنا .. وكأنما هي بعض جنون أو مس من خدر ..
تلامس شغاف القلب بهمس المحتضر .. وتغتصب الذاكرة بعض حكايا ..
ربما تمنحها أمسية أخرى .. أو ربما ينمو شيء من وفاء ليبدد رائحة الموت القادم عندما يدركها الصباح ..
من هي شهزاد ؟
إنها حلم لن يموت ..
وكلنا شهريار نشحذ فحولتنا كل مساء ونتسابق لنثبت هوية الرجولة فينا لذبحها بعد أن نقضي منها شيئا من حلم .. وتظل لشهرزاد قصة لن تنتهي ,,,
كلنا شهريار نتدثر بأشواك الصباحات وتمتلئ حناجرنا بأتربة النهار ونومئ للمساء بالحلم القادم
حيث تتكئ هي تحيك ستائره المخملية لذلك الجلاد الغبي ,,,
كلنا شهريار .. وكلنا يملك سيفا وحاسبة .. كم تلبثين يا أنتِ ..
وتظل لشهرزاد كل الأمسيات ,,, ولكن ..
ليس بعد الليلة الثانية بعد الألف ,,,
هذه شهرزاد بعيدا عن أساطيرنا الحالمة ,,,
كل ..
المجد..
لك..
يا شهريار ,,,

ــــــــــــــــــــــ
ترنيمة المساء القادم
ــــــــــــــــــــــــــــ
من نزف المآقي

ودمع السواقي

ورعشة سامقة بأعماقي

أترع البوح الزلال

وأنتشي بالسحر الحلال

فهل تبعثرت أشلائي

وما عدت أعرف ملامح أشيائي

وأغرق في اشتهائي

لدنّ المقال

محال ..

هذا الجمال

ويبقى السؤال :

من أي المجامر؟

تُوقِد نارك يا شاعر

قل أيها الساحر

واكشف عن طلسمك الطاهر

وجاهر .. بالقول المباح

ولا تخشى الصباح

فهنا ثمة ارتياح

لحرفك الفواح

فلا جناح ..أن تكتوي الأرواح

بالسنا الوضاح

إيه .. يا شهرزاد

فارسك باع الصافنات الجياد

واشترى وطنا من مداد

وارتاد .. حدائق الكلام

فامنحيه السلام

فقد ملّ المعارك

واغتصاب الزمن الحرام

خيال .. ومحض خيال

أن أعد الليال

مائة .. ألف .. من قال

أنك يا شاعري ستنعم بالوصال

ويغمد السيف

كلما دبّ الضياء

هراء ..

لن تمنحينا .. أبدا

وقتا لارتواء

عطش حيث سراب

وعشق مذاب

بين نعيم وعذاب

وخوف من غياب

وأهازيج البقاء

ونقاء ..

وارتقاء ..

عجبا لكل هذا الاشتهاء

شهرزاد ..

ما زال السيف مشرعا

فابني صروحا في مآقينا .. وأربُعا

وسنمضي معا ..

لشهريار قاتل النساء

ونسكب في ضميره الرجاء

بألا يكتفي بألف مساء .. ومساء

وأن يظل السيف .. في الخاصرة

حتى تظلي يا شهرزاد حاضرة

مرهونة ..

مسكونة ..

معجونة ..

…… بالذاكرة

ـــــــــــــــــــــــ


من أي جنون يستقي الحالمون أحزانهم
قرأت كتابك يا هذا ..
واسترقنا السمع لدبيب الرعب عبر جسمك النحيل ..
هل كانت فلسفتك منصفة ؟؟ أحقا يكون الحب داء للقلوب؟؟
ويحي هل ضاع عمري سدىً وأنا أبحث عن دواء لقلبي عبر هذا الداء ؟؟
قلي يا هذا أنك مخطئ ,,,
قالوا قديما أن بين العقل والقلب مسافة اسمها الشقاء .. هل ثمة عجز هنا ؟؟
لقد أربكتني .. أنت
لم أمل يوما انتظارا لما لن يأتي ,,, فهل جئت هنا بالخذلان لأستفيق ؟؟
خبرني يا هذا .. هل مللت النداء ؟؟
هل مازال في داخلك بقية من وجد ؟؟ هل كبل الشيب أحلامك ؟؟
تعال ..
وبعيدا عن فلسفات الموت ,, هناك ثمة أماكن شاغرة لبعض الحالمين ,,
لقد قرأت حروفك وأدركت قبل حين أنك جدير بها ,,
تعال ..
لن تكون وحدك .. ولن يضيق المساء بالمجانين أمثالنا ..
تعال ..
فما زال لدينا من أوسمة الحلم الأبهى ,, والأجمل ,,
تعال .. مادام هناك قلب يئن .. ووهم منتـظـَـر ..
ووعدا وعدا
سألهو بمشنقتك تلك
إذا ما خبت جذوة الحلم ذات مساء
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لو عرف هذا ال.... أي مجنونة أنتِ
حتما كان سيرجع .. ولكن
بات هذا العالم أضيق من أن يتسع لأمثالكِ من المجانين الرائعين
التفاصيل الصغيرة والذاكرة الشقية تورق بالخيالات المذهلة ,,,
عبث .. عبقري
صخب .. مبهر
حمى .. كهذيان حلم بين أحضان مساء ثمل ,,,
لو لم يعد هذا ال .... لهكذا شتاء ,,, فلا ربيع له بعد اليوم
عد أيها ال....
فما عاد هذا العالم يجود بهكذا مجانين ,,, يحيلون الدنيا لحلم أزلي ...
عد ..
أيها ..
الغ ..
ب ..
ي ..
ـــــــــــــــــــــ

هذا المساء .. ثمة أغنية هنا
وثمة عمر يمضي .. وغياب لن ينتهي
قدر هو .. أم عجز وانكسار ..
أنثى .. رجل .. هل ثمة فرق
هذا القابع بأقصى اليسار لا معالم له .. لا هوية
فقط يحمل جواز مرور واحد حين يمتطي مراكب الغياب
وهناك حيث لا نملك إلا مساحة من حلم .. ربما يلتقي الجميع
ليسخروا من هذا العالم ويشربوا نخب اللقاء المستحيل
أيُ عشقٍ يقودنا للضوء؟!
أهو نبضٌ يحنُ لصدرٍ يسكنُ أقصى الشمال..!
أم أنه سحر وبوح ودلال
أم تراها ثورة الأحلام تنساب من نبع المحال
يا لهذا الجمال
أي شوق حاك أهداب المكان
واستحال الحب تاجا . . يملأ الكون ابتهاجا
وخيال ..
يا لهذا النور .. بين عينيها راقص القد
ينتشي شوقا وسرور .. وهي تلهو بغرور
بين أكوام القلوب .. والطيوب بين عينيها
تذوب .. أي فاتنة لعوب
تركت بين أروقة الغروب .. أحلام الحيارى
والسهارى ..سكارى .. بين كأس ونغم
نعم .. تلك فاتنتي
ومن نقشت على جسدي السقم

ــــــــــــــــــــــــــــــــ


( ما ذنبي )



ذات زمن غابر وأنا طفل لم أنجاوز العاشرة دخلت أحد المحلات القديمة
بجوار الحرم المكي الشريف وهناك وقعت عيناي على رجل أفزعني منظره جدا وكوني طفلا
لم أعرف كيف أداري فزعي منه لقد كان هذا الرجل (كما أرادت له مشيئة الله دميما جدا وقد اختفت إحدى عينيه )
فنظرت إليه بفزع ذلك الطفل الذي لم يتعود إخفاء انفعالاته , فما كان من هذا الرجل إلا أن صرخ بي وهمهم بكلمات
لست أذكرها ولكني فهمت منها يقينا ما معناه وما ذنبي فيما ترى , ولم تغب عن ذاكرتي تلك النظرة لذلك الرجل وقد فهمت
منها بعد حين من الدهر أنه كم عانى من مثل تلك النظرات .
ترى كم من البشر يدفعون ثمنا باهضا لأشياء لا ذنب لهم فيها .

ذلك الدميم الذي يقاسي نظرات الناس ليل نهار دون ذنب جناه.
ذلك الطفل الذي وجد نفسه بين أزيز الطائرات وزمجرة الدبابات .
تلك الفتاة التي حرمت نعمة الزواج والأمومة لأن والدها يريد راتبها.
ذلك الشاب الذي لم يستطع إكمال دراسته لظروف خارجة عن إرادته ثم تجرع ألوان الذل ليجد عملا .
تلك الفتاة التي أحبت شابا ثم غدر بها .
ذلك الشاب الذي أحب فتاة ثم غدرت به .
ذلك الرجل الذي فقد أحد أطرافه لأن أخر متهور لم يتبع قواعد السلامة المرورية .
ذلك اللقيط الي لا يستطيع مواجهة المجتمع لأن حيوانين سرقا لحظة من متعة وتركا ذلك المخلوق يدفع الثمن حياته كلها.

وذلك ..
وتلك ..
.
.
.
قال ناجي :
كم من زهرة عوقبت أيها الشاعر لم تدر يوما ذنبها .

وإلى كلمة أخرى من أرشيف الذاكرة

ـــــــــــــــــــــــــــ

هذا المساء كما هي مساءاتي دائما
أفتح شباكا لليل .. وللنغم .. ولها
وأستمع معها لهذا الشجن…..
( العمر ولى والبخت طاح ماقام
والحظ وقف والليالي عجولة
يا صاحبي ما فادنا كثر الاحلام
واللي بخاطرنا عجزنا نطوله)

ثم أتدثر بوهمي .. أتأملها
أمد يدي .. عبثا .. أحاول الوصول لأحداقها
أن ألمس تلك الدمعة فلا أستطيع .. فأتكئ على أطراف حلمي .. وأغفو
وتظل لأبجدية الزمن الغابر قصة لن تنتهي ,,,
فاتنة أنتِ كما وشى بكِ المستحيل .. زاهية حد التعب
أصغي لهديل خطواتك يتناثر هناك .. حيث الأمسيات الصاخبات
وهنا .. بذات الزاوية حيث أقصى الصدر.. وبذات المضغة حيث أفقد زمني بك
نعم ..
هذا المساء سأتوحد بك فلم تعد لنا ملامح اثنين .. فلم أنتظركِ وأنتِ فيْ ؟
هذا المساء سأتجرع جنوني .. وأتلاشى معكِ
جفت المآقي .. ورفعت الأرواح ..
وساد الصمت ..
و س ا د
ا ل ص م ت

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عجبا لهذا الضياء .. حين جاء
متسربلا حلما مضاء .. فطاف الفضاء
شهي التجلي .. شذي الغناء
وألقى على الأفق .. وهج السماء
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من مشارف ارتحال اليوم .. لا أحد يهرب من أحلامه
دائما هناك ثمة موعد .. ولو كان مع الوهم
المهم لن تموت الأحلام .. وهناك مساء قادم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الانتظار ..
احتراق واشتهاء .. عطش وارتواء
وربما انكسار ..
ونرتقب ما يجيء .. وربما لا يجيء
إيه يا أيها الحلم الجريء
أيطول هذا الجدب والوقت الرديء ؟
أيقض خيولك .. اشرع رماحك .. اشحذ سياطك
قد مللنا نشوة النصر البذيء
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليس ثمة مكان يوارينا ..البعض يسكنون الذات
فأين الخلاص ؟؟
هنا .. بزاوية الصدر لهم أحلام ..
اشتياق .. انتظار
كلنا مارس ذات وقت الانتظار المر
هل جربت ذات مساء أن تتوسد الهزيمة ؟؟
عالم الأقوياء هذا لا يروق لي ..
لقد رهنت مساءاتي للضعف
ووهبت مساحات معاركي لعيون من أحب
هل ثمة خجل من اعترافي بالضعف ؟؟
ولكن ليس ضعف الرجل أمام أوجاع النهار
بل الضعف أمام هموم المساء ..
تحية رقيقة لضعفنا الأقوى .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حلمي عجوز .. يجوز
بس أكيد إني أبيه
مات فيه الأمل .. يمكن
بس أكيد لو ما يجيني .. إني بجيه
تذكرين يوم إنك تسألين .. وش تبي فيه ؟
سكت .. وخطيت على صدر الرمل .. خطوط
.ما لها معنى .. يمكن رموز
أو طلاسم سحر .. أو بيتٍ من شعر
أو وهم أحس به يسمعنا
حلمي عجوز .. يجوز
بس أكيد .. يجيله يوم ويجمعنا
حلمي عجوز .. يجوز
ولو ما بقا فيه غير طعنه
دروبي ظلام
وما عاد يفيدني كثر الكلام
واسمعك تسألين .. ليه ضيعنا الحلم ؟
والتفت أناظر عيونك ..
واهمس وما ودي انك تسمعين
الحلم .. كان بعيونك
وبعد غدرك انقلب لعنه
حلمي عجوز .. يجوز
عصفور بجناح مكسور .. وش يهم
واسمعك تهمسين ..
كل جرح ولا بد انه يلتئم
وارجع اناظر عيونك .. وابتسم
واهمس .. بس ودي لو انك تسمعين
جناحه يمكن يلتئم .. بس
تخيلي عصفور له جنحان
ما يحد نظرته زمان ولا مكان
يفرد جناحه بالسما .. ويطير
ثم يطير .. ليما يصير ريشه مزن
ودمعه مطر .. وارجع اناظر عيونك
واشوفك تضحكين .. واظنك ما تلمحين
بطرف عيني حزن .. واظنك تجهلين
إن العصافير ما شكت جرح الجناح
لكن شكت جرح الغدر
حلمي عجوز .. يجوز
بس بعيونك أثر ..
لليل .. وافراح .. وشعر
وشجن ..
سكن باطراف حلمي
حلمي عجوز .. يجوز
يموت الحلم .. وافضل اناظر عيونك
واسمعك .. حبيبي لا ترتعد
لو مات حلمك .. ابعطيك عيني وطن
حلمي عجوز .. يجوز
بس تراني بشيله بقلبي .. مع نظرة عيونك
وابتعد ..
وابتعد ..

ــــــــــــــــــــــــــــ

سنة مرت وكنها ساعة
وكن الحزن طاف الخلايق
وجمع أوجاعه
ثم هداني دمعته
واهديت له هالقلب شماعه
يا حزن كل المداين والمواني .. والفضا
كان الحلم ماهو كبير
كان الحلم ركن صغير
اقتسم فيه الرضا .. معها
يا كل الحزن .. ليتك معي تسمعها
بداخلي تنادي
يا رفيق العمر .. ماعاد فينا عمر
وبيننا ألف وادي
آه يا عمري اللي مضى
وعمري اللي بقا
فدوتك لحظة لقا تجمعنا
ياحزن كل الفصول
ليت العمر ينقضي كله منام
حبيبتي حايره بين الليالي مثل الاحلام
وانا عندي لها شعر وكلام
لكن وش تبيني اقول
الزمن صاير عجول
يا كل الحزن
ما أبي منك انصاف الحلول
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ


بريدي لو بغيت أوصفه

وش تراني باقول

بريدي هو بقى حلمي

أو فصل خامس تستوي فيه العاصفة

مع نسمة الليل الخجول

و بحدود علمي

إن الدهر أربع فصول

بس عند السهر

يتولد فصل خامس

يرمي همومه على همي

فصل اسمه قهر

ما يهم وقته متى

وماله شبيه

لا بالربيع ولا بالشتا

ولا باقي الفصول إللي بداخلي متشتته

بريدي يمتلي أوهام .. ماهمني

يكفي لو سواد الليل ضمني

أنا وحروفك .. حبيبي .. ونبتدي الأحلام

ونصير أنا وانت سحابه

أو نقطة حبر من بقا سطر وكتابة

بريدي حكاية لها معنى

يا ساهر الليل لو كنت تسمعنا

بريدي ورا شاشة أحبها حيل

ماهي ورق أو ظرف واشقه

هو زر ألمسه بكل ذوق وبرقه

وتهدر حروفه مثل سيل

اشوفها نور .. اشمها زهور .. اسمعها كنها صوت عصفور

والله احسها تنتثر فيني فرح وسرور

بريدي وأنا والليل وحروفك وعقرب الساعات

وقصة قديمة وقتها فات

وكذبة .. جميلة .. أليمة

بس .. عذبة

وباوعدك يافجر ياقاسي

أرمي على بابك صادق احساسي

اسقني من غرورك

واشطبني من حروف نورك

واكتبني انا النسيان


وش اقول عن بريدي .. غير ..

إنه غدا إنسان

ــــــــــــــــــــــ

اقول يابادي

يمكن كلامي يكون عادي

لكن من ذا الكلام ينكتب صك ميلادي

وموتي بعد له شهادة

من ذا الكلام وزيادة

ختم المقبرة

بدم المحبرة

لكن ذا المسجى كل هالحكي وش فاده

يا بادي باخذ سطورك

وبقا من بقا نورك

وادور على الشقة

بس بتالي الليل

رفيقي القمر وسهيل

وبكل حب وبرقه

افك الظرف واشقه

ولأغلى المخاليق

واللي به احلامي معاليق

اقرا الحروف

واشوف

حلمي بعيونه يطوف

يدور على سنيني اللي مضت

وايامي اللي رمت

كل ما بقى فيها

لجل خاطر حروفه

آه يا بادي لو تشوفه

مثل القمر .. لا مثل السهر .. يمكن تقول انه كل هالدهر

ونجومه .. كل هالايام بلياليها

آه يا بادي .. كل العمر حزمة ليالي ودي اشوف تاليها

يابادي .. فصول السنة ما بها خامس

لكن بقلوبنا منه أثر من ظلام دامس

بيدينا نخلقه .. وبدينا نخنقه

لكنها دروبٍ .. وللقدر كلمة لازم يمشيها

يابادي .. قل لجدك

طال عمرك محد قدك

بتالي العِشا .. ولو ما به عَشا

تسلم على القمرا .. وتنام

لا مرسى ولا حمرا .. ولا قلوبٍ لها أحلام

ولا روحٍ لها نوحٍ .. ولا بوحٍ ودنيا كلها أرقام

سجاده .. وسجده .. ورقده .. وضحكة مع الجده

وحليب ناقه بالحشا .. وجهٍ تمدد وانتشى

.. وطويتوا هالمسا

بين ليت وعسى .. ينزل مطر .. هذا الشهر

لجل الزروع .. وحلمٍ نابتٍ بين الضلوع

إن الصغار باكر يكبرون .. وتنتهي قصة تعب

وكل مانتهى فينا نهار .. يتجمعون ..

يسمعون .. حكاية لها معنى

ياساهر الليل لو كنت تسمعنا ..

تدري وش هي الحكايه ..

الحكايه انهم ما يتخيلون ..

ان الزمان ماهو مثل ذاك الزمان

وان التراب ماهو مثل ذاك التراب

الحكايه .. ان التراب صار قار

وان الزمان جار .. وحول البسمه لرسمه

تخفي وراها هم وعذاب

وصرنا مثل خفاش .. وحياتنا طاش ما طاش

ما نعرف من العمر غير ليل .. وشاشه نحبها حيل

فيها خداع .. وهم .. ضياع ..

وانتظار لشيٍ عمره ما يكون

آه يابادي .. لو أجدادنا يدرون

عن هذي النهايه ..

كان غيروا وجه الحكايه

بس كيف .. والقدر ماهو على الكيف

تدري يابادي ..

بشقق كل الرسايل

لنها من بقا ذيك الحكايه ..

وماني مدور بابك المخلوع

خلك معي مخدوع

وخلك معي شايل .. حظك الأسود

يا وهمي الغادر خلك قريب .. لا .. تبعد

يابادي .. بضيع عناويني

وقلها ترفع الصوت لو كانت تناديني

قلها ..

هي تعرف ..

لو كانت تبيني ..

واشتاقت لباقي حنيني

تجيني .. يمكن تلاقيني

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

صباحي جميل لنه معك
ما أروعك
شفت الجمال بقلبي الجديب
ماهو عجيب لو يتبعك
صبح ومسا
يالله عسى به يجمعك
كني المريض
وكنك طبيب
تهمس بشوق
وهو يسمعك
ما أضيعك .. يا ذا العمر
تمضي غريب .. ومحدن معك
وهذا الحبيب برقه وذوق
يصبّح عليك .. ويهدي إليك
ورده وحيده .. لنك وحيد
وليلك طويل ما به جديد
كل الصياح ما ينفعك
انزف حروفك من مدمعك
ما أفضعك .. يا ذا الصباح
لو ما سرت فيك الرياح
بهمسه حنونه .. لعاشق حزين
يحمل جنونه ورعشة جفونه
وغدر السنين
يا ذا الصباح لا تنتهي
والله تراني ملتهي .. بورده وكلمه
خلني يا ذا الصباح ..
عاشقٍ ما فاق من حلمه
ــــــــــــــــــــــــــــ

أتلمحين هذا الشيء
.
.
.
إنها إيماءة نحو فاصلة زمنية
ربما ذات مساء
وربما سأصدق أن جميع الأشياء تتحرك
هنا .. هناك .. للداخل .. للخارج
لا يهم
ولكن لدي سؤال - هل أنت كما أنت ؟

هل عاد ذلك الغائب ؟
ويحه من .......
هل يعقل ألا يعود
حيث أنت .. تكتنزين كل هذا الوهج
تسرقين بريق السماء وحنين السحاب
هل يعقل ألا يعود ذلك ال .......
ويحي ليتني أعرف من أي قسوة تجمعت أبعاده ؟
ويحي ليتني أعرف من أي جحود يتجرع أمسياته ؟
هل أبوح لك بسر ؟
ليته لن يعود ..
فلن يستطيع تحمل كل هذا النقاء ..
أو يتحمله .. هو
إذا .. فلتسحقه أمسيات الانتظار التي لن تمل احتقاره
أبدا ستظل تحتقره ..
يا أنت ..
غرباء نحن .. وسنظل
أخبريني .. يا أنت
هل تشعرين بهم .. هنا وهناك وبكل طرفة عين والتفاتة جارحة ..
هل تصدقين .. لم أعد أشعر بهم !!!
أتوحد في ذاتي .. أمارس معي لعنة العشق الغائب أبدا .. أبدا
أنثر خطوطا وهمهمات .. وأجمع أمسياتي وأتوكأ على حلمي
وأمضي .. تصوري
كل مساء .. تتعثر خطوتي الأخيرة عند حافة الفجر
فاستوطن حلمي العجوز .. وأغفو
يا أنت ..
لم تجيبي .. هل عاد ؟
لكم أحسدك .. يا أنت
تنتظرين .. لديك لعبة جميلة حد الألم .. رائعة حد البكاء
لكم مارستها عبر فواصل زمنية سحيقة .. ولكن
كان انتظارا لما لن يأتي ..
هل أفشي سري الأخير لك .. يا أنت
كنت أتلهى بوهمي .. ذلك ما كنت أنتظر !!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بعض النجوم مازالت تقتات على موائد عتيقة
نصبتها ذات مساء يد الأحلام
وكلما فقدت بعضا من غذاء روحها
فقدت جزءا من مساحة الحلم
حتى تلاشى…
فباتت تخدع الكون بوميض مات منذ ملايين السنوات
هي في نظر هذا العالم مازالت تجود بشيء من بريق
ولكنها وحدها فقط تدرك أنها تبعث بهمسة وفاء
لذات حلم .. عبر ذات مساء
لكم أحسدها تلك النجوم .. تموت ..
وتظل خالدة تستمد وجودها من تلك الكذبة التي صنعتها
وكم كنت غبيا .. أنا .. لأنني قضيت العمر أنتظرها .. أن تمر بي ..
ذات حلم .. ذات مساء .. لا فرق
من يمنحني تلك الكذبة ..
لكم أتمنى أن أموت وهناك من يرقب حياتي السرمدية ..
عبر نافذة الوهم ..
نافذة المساء ..
نافذة الحلم .. لا فرق
إني أسمعها .. الآن .. كل كائنات المساء ..
والمساء فقط .. يضجون بالضحك ..
لم يكن لك يوما أيها البائس ثمة بريق ..
بريق ..
بريق..
بريق..
ربما كان وهما صنعته معها ذات مساء ..
وكما الأحلام .. تمضي .. بعد أن تلقي تحية المساء
وهناك بزاوية الصدر توقِّع دائما بلحن شهي ..
أنا .. وبقايا أمسيات .. وذلك البحر
وربما كومة من قلوب ..
لها ذات الجرح ..
وذات البوح
وذات التوقيع ..
وربما تتلاقى تلك الأجساد بذات المكان
ولا تدرك أن لها ذات النـزيف ..
ذات الاحتراق ..
ويمضي كل منا .. ربما نهرب من سخرية الضياء ..
لنختبئ عنه .. ولا نرى وجوها حملناها ونسينا ملامحها القديمة ..
ولم نعد نذكر منها إلا بعضا من نظرات
تداهمنا حين نستسلم للحظة بكاء ..
لحظة ندم
.. لا فرق .
***
أيتها النجوم البائدة ..
علميني كيف تموتي ..
ويظل لكِ هذا البريق الشهي ..
علميني كيف أمارس كذبة الحياة ..
رغم موتي ..
رحماك .. يا .. رب
الفاتحة ..

ـــــــــــــــــــــــــــ



قريب تبتدي ليالي شتاك يا جدة ..
شتا جدة .. قصير .. مثل عمر السعادة وراحة البال
أحتاج فيه لجدران غرفة وضو خافت .. والكثير من الذكريات
ويمكن دمعتين تحكي قصتي معاك ..
الله عليك .. كن ما بجدة غيرك ..
جبروت امرأة فيك .. القسوة .. الخيانة .. الغرور .. كل مساوئ الأنوثة فيك
تلعنك كل حكايا العشق .. يمكن .. تلعنك كل القلوب اللي دستيها .. يمكن
أدري إن جمالك غير .. وإن دلعك غير .. وإن تسبيلة عيونك غير
بس أكيد أدري إن ثواني تمر معاك . . غير
معك الوقت كنه عمر يعلن وجوده ..
عمر جديد ثوانيه دهشة وساعاته سما واسعة ترقص فيها النجوم ..
وتغزل لياليه من الأحلام أغاني شوق وإيقاعات وله ..

.
.
تذكرين .. أنا وانت والقمر جيران .. قلتها بليلة شتا
ومن يومها .. أخاف من بردك يا جدة .
.
.
.
ــــــــــــــــــــــــــ

في البدء يلوح طيف ابتسامة وأنا أنصت لنبضي

يالهذا النبض العذب ،،
القادم عبر طيف ابتسامة ،، هناك ثمة غيمة معلقة بين السماء والأرض
تبعث بزفراتها الباردة لتبحث عن موطيء شوق يليق بهطولها الملائكي ،،
هل يصلها صمتك المشاكس ،، فلينبئها أن مازال بالجوانح حلم أنيق ،،
وان ثمة وسائد أرقها طول الهجر ،، أدمنت التسكع عبر طرقات الليل ،،
تصغي لجنون المساء ،، أن تريثي فالسهارى مقبلون ،،
فاعتقلي الفجر بين عينيك ،، وهيئي قيثارة الصخب

هل تلمحينهم
.
.
.
هناك حيث لا أحد


صباح الإحباط والرغبة بالبكاء
صباح اليأس يا دنيا
صباح الأمل الممعن بالأفول
صباح الوقت الذي فقد بريقه
صباح المقابر الدافئة
صباح الخير يا (أبويه ، ويا جدي ، ويا سيدي ، ويا جاري )
صباح الخير يــ( عم جميل ويا خالة سعدية ويا محمد القرني ويا عيادة السريحي ويا عمر الشريف ويا رحيمي عمر )
صباح دموعي اللي غطت عن عيني شاشة الكمبيوتر
صباح الحزن يا موتي
ــــــــــــــــــــــــــــ


ما أجمل أن يضمنا الوجع ذات وقت
.
.
.
وفجأة ما كأننا تقاسمنا الحلم
وبذرنا عبر ليالينا أزمنة الشوق
لنحصده ذات لقاء ،، ذات شجن
سنابل حياة ،، وترنيمة عمر لن ينتهي
وبرغم أكذوبة البقاء ،، انتهينا
ولم يتبق إلا نظرات عابرة ..
استوطنت ذات وهم ،،
أمسيات غابرة ..
ولكن ثمة شوق .. هنا
بذات الزاوية
يجمعنا كلما ضمنا وجع ..

ــــــــــــــــــــــــــــ

صباح الوله
صباح التعب
صباح الاحتياج
صباح الدفء القادم عبر أنة نغم ،،،

(أنا مو ولهان أنا .. أنا دنيا من الوله
أنا مو تعبان أنا .. أنا دنيا من التعب)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ويبلغ مسامعنا الرثاء فنشدوا

حي على البكاء

وتبدأ صلوات العاشقين

ودعاء السهارى

اللهم اجمع بينهم عبر غيمة

اللهم نقهم من الهموم والتباعد

كما ينقى القلب العاشق من البغض

اللهم بلغنا ما بلغتهم من عشق

واجمع بيننا وبينهم إذا ما فتحت الأحلام جنانها ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تدرين متى يبكي القلم وتجف عروق الحكي
تدرين متى أسبق رجولي وابوس تراب دربٍ يوصلني لكِ
تدرين .. متى يطووووول الليييييييل واسمع أحلامي من طوووووله تشتكي
بس .. لما أحس .. إن السهر بعيونك
وباقي المسا تايه .. كن السهر إنتِ .. وكن القمر وانتي
كل ما بقا لي .. وكل ما تمنيت بهالعمر
واااااااااخر ... اااااامالي

تدرين .. متى يحلى الألم .. واعشق جروحي
تدرين متى .. يحلى الظلم .. واستمتع بنوحي
تدرييييييين متى احس انك شقى روحي
بس .. لما تجين للموعد .. وقبل الوعد
تكذبين .. وتحملين شوقي ولهفتي وتروحي
الله عليك .. يا قاسية .. تقدمين ساعتك وتضحكين
وتقولين تأخرت .. وانا جاي وبين الوعد والوعد
اكذب على نفسي .. واحس انك
اااااااااخر طموحي

تدرين .. متى يغني الليل .. واحس انك معاي بالحيل
اتنفس هواك .. ادندن معاك
تدرين متى احس بغلالالالالالاك
بس .. لما أخونك
واحاول
اعشق
سواك

ــــــــــــــــــــــــ
تخيلي لو منتي بحياتي وش يصير
تخيلي لو منتي البداية والنهاية والمصير
نعنبو بليسك..
كيف صرتي فحياتي مثيرة
واقل شي بتفاصيلك مثير
تخيلي لو منتي بحياتي وطن
تخيلي انتي المدينة والشوارع والسكن
وانتي الليالي والبكا
وانتي الأماني والشجن
تخيلي لو منتي بهالمسا
حلم .. وقمر
واول حروف القصيدة واخر ابيات الشعر
وكل ما حرم الله من تعاويذ السحر
يا بنت الحب معك نشبه
يبتدي لعبه .. غنج ودلع
وينتهي .. هم .. وتهاويل
ينتهي .. نككككككبه
بس تجتاحني .. حيييييل
رغبه
ظما
لكاس الوجع
واشوف الناس تبكي على حالي
وانا .. كن بي عما
نعنبو دارك .. كيف صار الألم بنظرة عيونك
هَنا .. تاخذني لابعد سما
كني انا والليل وحروفي
وكل ما بقا بعمري
دموع .. تسقط على كفوفي
واناديك
شوفي
وش بقا مني
جلد .. وعظم
رجال .. متلبسه جني
كل ما غابت عيونك ..
انتفض .. ارتفع .. انخفض
ولا قرو عليه اسمك
ركض .. يم الغروب
يبي يلحق آخر احلامه .. وبنتٍ لعوب
هي والمسا قدامه
ملتهي
باخر أيامه
بليل
وسهر
و لحن قديييييييييييم
.
.
عيا ينتهي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لله درها تلك الغيمة الناعمة ، من أي جحيم سلبت قدرتها على هذا التيه عبر فضاءات قاسية ,
كيف استمدت قدرتها على البقاء رغم ترانيم الموت الساكنة حتى بملامح أشياؤنا الصغيرة ،
هل مازالت أزمنة الحب الغابرة تمتلك ذات الذاكرة التي منحت أمسياتنا أغنيات الشوق العتيق ..
مازال صدى البوح الفيروزي يغتال تطاول الأزمنة وعبوس الأمكنة :

( آل عم بيئولوا صار عندك اولاد
الله يخلي لولاد .. أنا والله كنت مفكرتك برات البلاد ..
كيفك انت ؟ )

غيمتي الصغيرة امنحيني لحظة شوق حتى أردد على مسامعك لحنا كم أبكاني ،، وكم تمنيت ولو مرة أن أهمس به في أذنك :

( يا اطهر من الما .. ونقا من الغيمه
.. لحبك اضما
يا صبح لا تقبل و اعط الليل من وقتك ) "خالد عبدالرحمن"

من يعيد لي غيمتي الصغيرة رغم تطاول الأزمنة وعبوس الأمكنة ويأخذ كل أمسياتي المسكونة بالوهم والانتظار لما لن يكون ,,,

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كلما تخيلت أصابعكِ وهي تقسو على أحشاء القلم البائس ينتابني شعور أن الحزن ضيف أطل عليكِ بوجهه العابس في ليلة تدثرت
بوشاح حالك من البؤس 0 ولكن 000
أدهشني ذلك الرحيل الدائم عبر بوابة الألم 00 وكأن العالم يمطر داخلكِ بمطره الأسود , ويبلل وجنتيك بدموع لا تنضب000
قد تسقط هاماتنا تحت حوافر الألم تارة 0 وقد تغرس فينا رماحه ذات مساء 0 وقد يحاصرنا بفرسان الندم 0 أو يخنقنا بطوق الانتظار 00 ولكن00
ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل 00 افتحي نوافذك لترنيمة الفجر القادم واملئي دواخلك بنفثات الأمل القادم 00
وامتشقي من زمن الجحود لحظة حالمة وإيماءة نحو يوم سعيد 000
لكم تجتاحني الأماني أن يأتي الغد وقد قصصت ضفائر الحزن وتلقينها في بحر النسيان 00
ولكم أتمنى أن يغرد الكون ذات صباح وينساب لحن الخلود من بين شفتيك عبر ابتسامة صغيرة
000 هل نطمع با بتسامة صغيرة 00 صغيرة فقط 000 أخيرا أهديك هذه الأبيات علها تسامر خيالاتك المتعبة وتمسح عنها شيئا من صدأ العمر 000

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في البدء كان الليل وكان المطر , وثمة فرشاة هزيلة ترسم وجها رمادي السمات 00 ويظل زجاج النافذة العتيقة يفترش الأضواء المتكسرة ,
ويقبل حبات المطر 00 سفر طويل تقطعه الأكف لتشير إلى المدينة البعيدة 00هناك حيث يرحل الجميع ولا يأتون 00 فما بين القلب والعقل مسافة اسمها الشقاء 00
يتذكر هذه المقولة دوما وتطالعه( كزنبقة) من ضوء هلامي كلما شاهد بدوية تعاقر (الجنز والميني جيب)
وقد ألقت بضفائرها خلف أسوار القرية البعيدة 00كيف لا وقد شدها بحر الغموض والإثارة إلى قاع (الكاريه)
وأمواج المساحيق القادمة من عواصم الزجاج والحديد والقلوب المكشوفة والمفضوحة بأضواء كريستالية ذات ألف وجه وألف لمعة 00 وتظل لليلى قصة لن تنتهي 00
وذات مساء تذكرحوارا قزحي البوح استفتحته أضواء المدينة الكبيرة 00
قالت له : أيها الراحل من أين أتيت وإلى أين تذهب , مازال عند الناس الكثير 00فالقي عصاك بينهم علها تورق شيئا مما تحلم به 00
***
قال لها : أنا ابن القرية العتيقة 00أعماقي كهواء البرية 00 لا تؤمن بدخان المدينة 00صفحات بيضاء هربت من تاريخ البشر 00
لم تغرز فيها حربة 00لم يعبرها صاروخ 00لم يرفع منها حجر 00لم تغصب منها نبتة 00
قالت له : الق نظرة خلف السور 0
فتنهد في حزن وأجاب 00وجدت نفسي ضوءا يبهر 00وجدت أزهارا صينية 00وجدت ألوانا قزحية 00الأحمر منها والأصفر الأزرق منها والأخضر 00
وجدت نافورة ماء ذهبي 00 تنمو فيه الأعشاب الورقية 00 لم تعرف نفسي كيف تشم 00 كانت رائحة الكبريت تعبق في كل الأجواء 00
لم تتعود نفسي أن تسمع 00 كانت نغمات الحزن تنعق في كل الأرجاء 00 كادت نفسي أن ترجع داخل سور من طهر00 يجذبها صوت الجوهر ,يا أجمل صوت للغيرة0
بهرتها الأنوار 00حلمت أن تسمح في نهر ذهبي 00أن تحضن عشبا براقا وزهورا تلمع في ضوء الشمس 000 تنظر نفسي في داخلها
00 ضيق00وصفاء00 يجذبه وهم خارج هذا السور آه00آه
00يا هذا السور 0
وأخيرا قفزت نفسي من فوق الأسوار 00 ذهلت لجمال محدث 00ضمت عشبا 00جمعت أزهارا صينية 00سبحت في نهر ذهبي00 وتظل لأحزانه قصة لن تنتهي0
رُزقت نفسي حاسة شم قالت في خيبة : رائحة الكبريت كريهة 00 والنهر الذهبي أحدث لي سكرة 00 كانت نفسي تعرف معنى النوم 00
أخر ذكرى من أرض السور 00 يعبر صاروخ في عجل 00لم تعرف بعد ما معناه 00 ولكن كان له صوتا يكفي كي تعرف معنى ( السمع )
00 رغبت نفسي في النوم 00 لكن الألحان الثكلى توقظها 00 أنغام الحزن تؤرقها 00 عرفت نفسي ما خسرت 00نظرت للسور صاحت في يأس
00 عالٍ جدا 00عالٍ جدا فلتبق يا أرض السور شيئا من ذكرى 0

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تفاصيلها الصغيرة تحملني إلى مدارات خرافية !
يا أنتِ .. هل تدركين من أي عبث خلقتِ ؟
يا أنتِ .. أي جنون جاء بك ؟
من عرف امرأة تخبئ بين عينيها تمائم العشق وقلائد الكره ؟
آهٍ .. كم أكرهكِ .. وألف آهٍ .. كم احبكِ !
ما كذبت فيك الأبجديات وقصائد المغنيين ومواويل الأمسيات الشهية !
وما شربت شفة قط أنقى ولا أمرّ من رحيق شفتيكِ !
يا من زرعتِ بخاصرتي شبق الأمكنة .. وتوقفت بين أعطافكِ دفقات الزمن !

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أتعلمين يا .. يا .. يا أخر العابرين ..
لو كنت أعرف أن حديث الأمسيات الذي تعرفين .. كان أنا
لو كنت أعرف .. لو .. كنت .. أعرف
أتدركين .. لقيت إحداها عبر أمسية .. في مكان ما
فعرفت أنهم كثير .. وما كنت .. أنا إلا صدفة
مـ.......ـــحـــ...........ــض . صــ.........ـد فـ.......ــة .
لم تكن مجرد كلمات .. بل كانت حساب حياة أصفيه مع أقداري
كانت ترنيمة انتقام من حظي العاثر .. كنتِ أنتِ .. وأنا .. وبعض أمسيات .
ألم يكن بوسعكِ أن تكوني .. حبيبتي
هل كنتِ كثيرة عليّ ..
هل أفشي لكِ سرا لو قلت .. أنكِ كنتِ أكثر اتساعا من مساحة أحلامي .
.
.
يا من كنت حبيبي ( لا تقل شئنا ولكن الحظ شاء ) .
.
.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هل كنت غبيا بما يكفي .. لأن أفقدكِ ؟
لماذا يا ( أطهر من الما وانقى من الغيمة) مارسنا لعبة الالتواء واختبأنا خلف كومة من النصوص والأبجديات ..
لماذا مارسنا كل ذلك العبث عبر أوراقنا وأقلامنا ؟
لماذا يا أغلى الناس .. لم تصرخي لهذا الرجل الشرقي الأحمق .. المنتشي بغروره وكبريائه ولهفته لأن ترتمي امرأة عظيمة تحت قدميه ؟
آهٍ .. أهٍ يا أغلى الناس لو فعلتيها وصرختي ( أحبك .. يا حمار ) لشاهدتي ذلك الجبار يخر صريعا بين قدميكِ .
يا آخر العابرين .. وأول المقيمين بين جوانحي ..
هل نحن كتبناه تلك الخطى ( ومن كتبت عليه خطا مشاها ) أم هو حظي العاثر ونشوتي بكِ حد الجنون أم هو انكساري وثأري من تلك الليالي التي حملتني نحو مدارات خرافية , لمجرد قصاصة حملتها ذات أمسية يد القدر لأراني وأراهم فيها .. كلنا سواء مصلوبين على ذات النبض .. ولي .. ولهم ذات التوقيع .. حيث أقصى الصدر .. في الزاوية [/

ـــــــــــــــــــــــــــــــ
لم أدرك أبدا يا سيدتي لمَ تلعن أنثى الذاكرة .. بت ألعنها أيضا ..
هل تشعرين بألمي .. يا ... أنتِ ؟
لمَ باتت تلك الكلمات تهيئ لي مشنقة كل مساء .. يا إلهي .. كيف لم أفتش بين الكلمات وتحت الكلمات بذرة حب أو إيماءة لهفة ؟
كيف لم أغمد سيفي وأرحل عبر عينيكِ .. شهرزاد
هل أخبرتك سيدتي .. جدة هذه الأيام باااااااااردة .. ولكني أشعر بكِ عبر كل الفصول .. أعدك ..
هل تذكرين .. أنتِ جدة .. كما همست لي العرافة ذات أمسية .
فألف سلام لروحكِ .. وحجرتكِ .. وكل لياليكِ الندية .. يا أعذب الملائكة ..
يا من منحتني الطهر الذي لم أعرف .
ــــــــــــــــــــــــــــــ
سأتوقف قليلا .. عنكِ
ينتابني شيء ما بأنكِ غاضبة .
أتسمحين لي ... سيدتي الأثيرة .. بأن أسامر غروري ولو قليلا .
فهل أطمع بــ .... بـ... بأن أحسكِ قريبة مني
فقط .. لأجل أزمنتي الغابرة
هل تمنحيني لحظة اشتياق لأمسيات .. لن تعود
أراكِ معلقة في السماء كـ .. كـ .. كقمر لا يطال
سفر طويل تقطعه الأكف لتشير إليكِ
وأنا .. هنا بين الرميمات البوالي .. في الحفر
أطرق سمع الزمان بحكايا الأسى والفقد .. وأعيد نزفي
ويحي .. هل (تعيدكِ الأبجدية العقيمة) ؟؟
عفوا سيدتي .. كانت مجرد كلمات
فما
عاد
في
العمر
بقية
ــــــــــــــــــــــــــــــ
كأنكِ الشمس .. وكأنهم أجرام رمادية تدور في فلككِ
كم أكرههم .. ويحهم كلما رمقوكِ بحروفهم الكاذبه .. ألعنهم
كأنكِ ... لــــــــــــ..........ــــي .. وحدي
أحب احتوائي لك وامتزاجي بك .. يا امرأة لن يطفئها الوقت
يا الله .. لما خلقت هؤلاء البشر .. ألم يكن يكفي أنا .. وهي .. فقط
ــــــــــــــــــــــــــــ
تقيمين هنا .. بين القلب والعقل حيث الشقاء المقيم
أأصدقكِ القول .. لن تحتويكِ الأمسيات
عبث هي كل المنافي التي تحتويكِ ..
جئتكِ من ممالك الصخب أنتعل الفيافي أتوسد أحلامي ..
أشرعت حروفي مراكب للريح .. حشوتها بذاكرة الرمال
وعندما تذكرت مقولة شاعر ( فلم تحفظ الريح ولا الرمل وعى )
تصالحت مع حظي لأنه عودني دائما أن يشرب نخبه من أدمعي .
.
.
سيدة الكون .. أخبرتني أنكِ تعشقين البكاء !
أما زالت بمآقيكِ بقية من احتياج ؟؟؟
يالله .. لقد باحت ذات أمسية باحتياجها لي ..
سألعنني أبد الدهر .. وسأفتقدكِ ما حييت ..
سأعيد إجابة سؤال علق بالذاكرة ..
هل ما وراء الوجع شئ مختلف ؟

ج- نعم ما وراء الوجع أنتِ . ولكنكِ .. صدقا كل شيء ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سنة هجرية ؟؟
سنة ميلادية ؟؟
.
.
بكِ أبكي .. وبكِ أحتفل
.
.
وحدي .. فقط
(ولا شركاء لكِ بالقسمة)
.
.
( كيف أنا باقوى عذابك)
.
.
(كنت اظن الشوق جابك تجلس بجنبي شوي)
.
.
اللعنة على كل ذلك الجمال الأنيق الذي يسحق أمسياتي
.
.
واللعنة على هذا الجهاز الذي يمتلك ذاكرة السياط الحارقة
.
.
واللعنة على كل تلك الأبجدية المهيبة
.
.
واللعنة على كل هذا الإحساس بالفقد
.
.
واللعنة على كل ما يذهب ولا يعود
.
.
واللعنة على ذلك البريد المهمل .. الخاوي
إلا من نعيق خطواتي الباردة كهذه الليلة
.
.
واللعنة على أوهامي التي تقودني إلى حيث لا أدري
.
.
(لا خير في دنيا إذا ما سرتك .. ولا خير بارض ما تجي تحتك حرير)
.
.
من يمنحني عمرا جديدا لأحبكِ من جديد ؟؟
.
.
وسأصرخ
.
.
( أحبك يا حماره )
ـــــــــــــــــــــــــــــ

أترنح شوقا لدفء تبثه الصباحات الباردة .. لهفي على لمسة من أنامل لم تخلق لدنس الأرض .. وكأني بوهمي يتغنى بك :
( حلو كل الكلام اللي يجي من مبسمك أنغام .. يونسني وينعشني ويجلي كل ما فيني )
( آلا .. يا .. مصدر .. الإلهام )
هااااا ... أأأأأأنتِ
تقرأين فاتحة البدء ليوم ككل يوم .. سيدة العالم تنام ملء شواردها عن صخب الثواني
وأغدو أنا .. وحدي .. هكذا أراني خلف خيالاتي
.
.
أغطية السرير .. انسلال أقدام .. ولوجا لحمام .. ارتداء لفائف الحرير .. فنجان القهوة .. الحقيبة .. العباءة .. السيارة .. ثم مكتبكِ
.
.
و .. و .. صباحكِ .. سكر

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


لا تزعلي .. مهما ظلمك الزمان
ومهما خذاك الخوف لدروبه
يبقى بصدري لك مكان
وكل الأمان تلقينه
تحملي كل اللي كان
بعدنا .. وهمومنا .. واوقاتنا الشينه
وظروفنا .. لو جارت علينا
ما علينا .. لو تحملنا الآسى أوقات
بكره .. أحلى
أشوف الحلى .. بعيونك
وعيوني يضمونك
حبيبي .. النظر لك .. غالي
بس .. يفضل جمال روحك .. الأغلى
هداية .. والهداية .. نور
والنور من نورك . يجيه النور
والله الدنيا معك .. فرح .. وسرور
أحس ان العذاب عمره ما انخلق
ولا الفرح من عمري انسرق يوم
يا عمري اللي مضى .. ابد .. ما عليك اللوم
ليل الهموم انقشع .. وذابت حروف الوجع
وانتهى كاسي اللي امتلى بهموم
يا حلم كل الليالي .. اسقني
من صافي الفرح .. غيمه معتقه بالمطر
ورشي عليها نجوم
كاسك .. حبيبي .. ما سقيته بشر
كاسك .. حبيبي .. قدر
ساكن بصدري .. دوم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قطة .. هي
حين تغضب .. حين تشعر بالخوف .. بالخطر
علمتني إدمان الروح الذي لا يبلى ..
ولم تعلمني إذا بليت روحي من يبعثني لأكمل لها حكايا الأمسيات .
.
.
في البدء كان الحلم يجمع بيننا وكان الشوق قزحي البوح يستفتح المساء
بترنيمة العشق الأبدي ..
قالت لي : أيها الراحل من أين أتيت وإلى أين تذهب ..
القي عصا الترحال بيننا علها تورق شيئا مما تحلم به .
نظرت إليه وكانت كزنبقة ترمي بضفائرها خلف أسوار الزمن ..
فارتفعت يداي إلى قلب الليل وجمعت أوردة الظلام وكبلت خيالاتي المحمومة ..
فما عاد في العمر بقية لطعنة أخرى ..
ولملمت أشيائي الصغيرة وانطلقت أمارس مأساة الانتظار الأبدي ..
همست بعينيها التي افترشت أضواء المدينة الكبيرة : هيا .. هيا..
وغرقت في يديها كعصفور يشتكي قسوة المطر..
حلم هو .. كبوح الطفولة وارتعاشات القطا في حضن فجر ندي ..
زحفت يداها لتسري ترانيم الحياة عبر أناملها فيشرق في عيني عمر جديد ..
وينساب من بين شفتي ضوء بهيج فهمست لها ...قريبة أنت ..
أرتاح حين أشكو إليك همومي ..أرتاح حين أغرق أحزاني في أعماق عينيك الجميلتين ..
أرتاح حين يغمرني عطرك البدوي..أرتاح حين تجلدني ضفائرك البدائية المغروسة أبدا في قلب الليل ..
تظل تجلدني حتى ينتهي البوح ..
تظل تجلدني حتى ينتهي الليل..
تظل تجلدني حتى ينتهي الحلم ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( تمر ساعات الليل متثاقلة..!
وأنا أرتقب أمام النافذة..!
متى سيقرع جرس الباب..!)
.
.
وثمة عمر يمضي .. وأنا يقتلني الفراغ والبرد والفقد ..
ولم يتبق لي غير حقيبة خاوية .. وقلب يابس .. ولعبة أخيرة مع الوقت
وتظلين أخر ضوء يعلن انهزامي .. وأخر محطة تتقن أبجديات النهاية ..
.
.
( بين طيات الورق..
مازال هناك رسم قديم..!)
.
.
ومازال في ظُلم الصدور نبض يئن .. نبض يثور
يُبلغكِ السلام أيتها التلميذة المشاكسة .. عبر ليلة غريبة
هل مازالت الأحلام تنمو .. وتسمو .. وتكذب؟؟
أراكِ تبتسمين .. الآن .. فالهزيمة لم تعد تؤلم ..
( أتذكرين .. ؟؟)
.
.
( ذات شجن .. ذات مساء )

كان الحلم ماهو كبير
كان الحلم ركن صغير
اقتسم فيه الرضا .. معها
يا كل الحزن .. ليتك معي تسمعها
بداخلي تنادي
يا رفيق العمر .. ماعاد فينا عمر
وبيننا ألف وادي
آه يا عمري اللي مضى
وعمري اللي بقا
فدوتك لحظة لقا تجمعنا
ــــــــــــــــــــــــــــــ
تراتيل .. لعينيها
.
.
يا شقيق الروح
إذا .. ما .. مررت .. هنا
كن رحيما بحرفي .. فما عاد عندي غير حروف
وخوف يطوف .. مهاد الليالي
.
.
بألا .. لقاء
..................
ما تبقى من تمائم العرافات :

عند الصباح تردد شعرا .. وسحرا مباح
ودخان عود
عساه .. يعود
.................
بعض ذكرى :

أتذكرين أحرفا تداعب الأوراق
يلفها اشتياق لاسمك الحبيب
أتذكرين ساعة المغيب
واليدان في عناق
والموج في حياء يشتكي الرتابة
أما زلت تنشدين سيدا
يعاقر الكتابة
في زمن الخوف .. والجنون.. والكآبة
..............................
ربما .. لا أكثر:

ربما ستشرقين
في ضحكة الأطفال
في لثغة الصغير
يجرجر السؤال
ربما ستولدين
... من ضوء القمر
ويهمس المساء
يغازل التلال
يوشوش الشجر
... باسمك الحبيــب
.............................
عفوا .. لا أكثر :

عفوا...
لو أتيتك والعمر خراب
وينعق بين جوانحي
لحنا من الموت المذاب
عفوا...
لو تغنيت الملل
وغفوت دهرا
باكيا بين أشلاء الطلل
كنت هنا... عشقت هنا ... دنوت هنا...
كم زرعنا بين هاتيك الليالي
أزاهير المنى
كم بكينا... كم ضحكنا ...
كم رعينا حلمنا
عفوا...
لو أنخت العمر عند أقدام الزمن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بداية ونهاية .. لا أكثر :
أتذكرين خاصرة الطريق
حيث بدأنا .... وانتهينا ....
طعنة نجلاء .... أو .... جرح عميــــــق
...................

حلم .. لا أكثر :
وأرقب عبر عيونك وهج المدى
يشع عطورا ونورا ونار
وحلم يطوف الليالي
ويودع سرك قلب المحار
...................
مجرد أمنية :
تظلين وجها نقشت عليـــه
...حلم قديم...
بأن نلتقي
تظلين وجها
احن إليه
تظلين أنت
ويفنى الزمان
وتبقى عيونك .....أحلى مكان
أدس حروفى على شاطئيه
واكتب شعري على ضفتيه
تظلين أنت .... تظلين أنت
ويفنى الزمان
وتبقى عيونك ........ أحلى مكــــــــــــــــــــــــــان

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سألتك .. هلا تجيب :
سألتك رفقا بهذا الصديق
فما مل يوما
يعانق فيك عذاب الطريق
تظلين دوما فجرا جديدا
برغم الرحيل
يسافر عشقا بليل طويل .. طويل
يخاصم فيك جحود الثواني
ووهم هزيل .. هزيل
سألتك رفقا بحلم يعاني
سألتك رفقا .... بعمر بخيل
...........................

هذه .. بقية مني :

يا جنيات الشعر أفيقي
ولنلهو الآن..فالحب أتانا
فعسانا ننسى في الشعر أسانا
من غدر الكون .. ألملم راياتي
وأعزف لحنا أزليا ..لحياتي
وأحمل أهاتي ..
وأخبئ بيتا من شعرٍ
وأظل رهينا . .للوهم الآتي
....................

وما زلنا .. حيارى :

فأين الصحاب
وأين الرفاق
وأين المنادي بتلك الهضاب
وكيف فناء بعرض السما
توارى
تناسى هموم الحيارى
وضاق
أتى يا عيون
زمان الفراق
......................
هل تصدقين .. يا قمري :

لأنني أحبك أصبحت أجمل
لأنني عشقتك أصبح وجه البدر أكمل
وأصبح العمر أطول
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قل لمن يحمل هما أن لا هم يدوم .. فكما تفنى السعادة هكذا تفنى الهموم )
.
.
أحيانا تقتحم ذاكرتك بعض اللحظات السعيدة ذات زمن أو بعضها المؤلم ربما .
ولكن المهم بينهما يباغتني سؤال أيهما يملك حضورا أقوى ؟ وهل يجدي بحثي عن إجابة ؟
أتصور أن الإنسان ابن لحظته فقط , فقبل انتهى وبعد لا نملكه .
وربما هنا تفقد الفرق بين الانتشاء بلحظات السعادة وبتقبل لحظات الألم
كلما تعمقت بشعورك بأن كليهما شعور مؤقت ومصيره إلى زوال .
أو ربما يجدر بنا أن نراها بطريقة أخرى , كأن أتجرع لحظات
الفرح قطرة قطرة وأتلذذ بكل ثانية فيها قبل زوالها مع الوقت ,
وتحمل لحظات الألم وكأنها تشارف على نهايتها .

وإذا كان الإنسان لا يملك إلا لحظته فما أقصر العمر
وما أضيعه بين حسد وحقد وقيل وقال ولهاث محموم خلف متاع زائل وعمر لا يمنحك إلا لحظات !
.
.
وصباح النور يا دنيا .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صباح من غير عينك وش ابيبه
صباح من غير صوتك ويش يجيبه
ويش ابي بهالدنيا بعدك يا حبيبه ؟
كنتي .. قرييييييييييييييبه
والحين بينك وبيني
مساااااافااااات .. واحوالٍ غريبه
ناس وايام وواقات
واسراااااار ... وعمر ولا كل الاعمار
وكن الوقت بعد فقدك .. مووووت
وليل من غير احلام .. وعاشق يصيح
وما ينسمع له صوت
كن صوته .. ما انخلق الا عشان تسمعيه
ليه .. يا بنت تمنعيه ..
انه يقول احبك
ليه تمنعيه يحلم بقربك
عمر ما فيه إنتي .. بلاه ..
ويش تفيدني آه
يا كل العمر وغلاه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما عاد في العمر بقية

أي حمق لم يقدني .. لها ؟؟؟؟
لماذا لم ألمح كل هذا البريق الذي استوطن أبجدياتنا ؟؟؟
هل كانت أبجديات عابثة ؟؟؟
هل كنا نتلهى بالحرف ؟؟؟ نمارس لعبة اعتقال الدهشة ؟؟؟ فقط ؟؟؟
هل كانت مجرد كلمات .. يا ربي ؟؟؟

.
.
ما عااااااد في العمر بقية .
ما عاااااااااااااااد في العمر بقية .
ما عااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااد في العمر بقية .
.
.
بعض من ليالٍ .. لو تذكرين ؟؟؟
.
.
ليلة الأربعاء 27/1
الساعة الثانية وأربعون دقيقة
(بداية)
هل هي محض صدفة..
ساقتني عجلات سيارتي (وربما سقتها من حيث لا أشعر)
لذات المكان..
وكأني أسمعك تتمتمين ..
(قد يهون العمر إلا ساعة وتهون الأرض إلا موضعا) ..
وكأني أراك غارقة بين أمواج البحر وبين أمواج دخانه ..
حتما تدركين من أقصد(ذلك الجبار)..
توقفت أمام مساحة ما .. وجلست ..
( لحظة خيال )
هنا .. ربما..
جلست صامتة .. تحدق في وجهه .. تبحث عن أزمانها ..
وعن حلم حاكت فيه سنين العمر.. تتأمل عينيه .. شفتيه..
نظراته التي تعبت من التظاهر بالاهتمام بها..
وربما تعمدت هي أن تطرد بعض الأفكار عن مخيلتها..
وأي أفكار تلك .. آه.. من تلك الأفكار..
لقد لمحت نظرة مخادعة يحاول أن يلقي بها نحو فتاة ما..
لكم قتلتها مثل تلك النظرات .. ولكنها أكبر من أن تهزمها مجرد نظرة..
نعم كلهم هكذا .. يقتلهم التعود ثم يقتلوننا ..ويبحثون عن أخرى..
(استدراك)
أليست أنت القائلة .. لقد أدمنت الهزيمة ..
تجرعي إذن (فكرة هزيمة)
هل تصدقين كدت أن أكتب (تجرعي مرارة الخيبة) ..
ولكني لم أجرؤ ..
وهل تصدقين أيضا ,,
(أخشى رغم كوني أتخيل أن أجرح إنصاتك لخيالاتي )
(رفيق الهزائم ..هو أنا)
تعالي ..
أتعرفين كم من الهزائم تجرعتها .. أنا
لن أقول ..
(لحظة ضحك عنيفة)
أكره إحساسي باشتعال الهزيمة بين عينيك ..
ربما يا صغيرتي في وقت أخر أحكي لكِ..
(رجاء)
تذكريني كلما رأيتِ شجرة ..
نعم.. سمعتك .. لماذا؟
حسنا ..
اسمعي ..
منذ صغري وأنا أحلم أن أموت واقفا كشجرة…
هل أسألك سؤالا..
حسنا ولكن قبل ذلك هل يمكن أن أطلب شيئا صغيرا ..
لا تنظري في عيني دائما وأنا أتحدث ..
فقط لأعرف أبعاد لغتي..
اتفقنا ..
ماذا كنت أقول حسنا تذكرت لأنك ابتسمت وأشرت لشجرة قريبة منا.
سؤالي هل تعرفين متى تموت الأشجار وكيف ولماذا؟
أرجوك لا تجيبي ..
تعالي لنبتسم سويا .. مجنونان يتجاذبان حديث الموت على أطراف بحر حالم .
(سؤال)
هل تراها غبية رسالتي ؟
(كلمة أخيرة)
للقابع أقصى اليسار احترام كبير..
رغم كل ذنوبه..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رغم الظروف ..
ورغم القدر..
ورغم العجز ..
ورغم الوقت البخيل ..
ورغم الانكسار ..
أحني رأسي أمامكِ ..
خجلا ..
ضعفا..
حزنا ..
شوقا ..
ولا أملك إلا لحظات الضعف هذه ..
سيدتي ..
أتمنى ألا تأتي تلك اللحظات التي أكون فيها عبئا ثقيلا على أوقاتكِ..
فلو جاءت ..استحلفكِ ربي ..أن تخبريني.. اتركي لي الخيار أن أموت واقفا ..
سيدتي ..
هناك شعور يعتصرني أحس به الآن في هذه اللحظة هناك حيث القابع في أقصى الصدر بالزاوية ..
لم أعهده من قبل .. هل تصدقيني
سيدتي..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


فجأة التقيت به , تحتار وأنت تحاول الولوج إلى تعابير وجهه , كم هو بخيل ذلك الوجه حتى وأنت تحاول اصطياد شيء من تعابيره الغامضة , أتصدقون ذلك الإنسان القابع أمامي يعبث بكوب القهوة في إحدى المقاهي الباهتة , عاش حياة كما لم يعشها رجل في زمانه وجغرافيته , جرب الفقر والغنى كان محبوبا ومكروها عرف الحب والفشل مارس كل أنواع الخطايا وقدم الكثير من الخير , والأهم من ذلك لم يهزه وجه امرأة قط , عرف المئات منهن البيضاء والسمراء الجميلة والقبيحة الصغيرة والكبيرة , تقلب بين القلوب والأجساد كما لو كانت قطعة علك كتلك التي يلوكها بدون اهتمام , لم أكن اهتم بمسألة الحب والجسد كثيرا إلا حين يعبر ذاكرتي هذا المخلوق الغريب , كان يستفزني بسكوته وهدوئه المميت حتى حين تطرح أعقد المسائل , في البدء كنت أعتقد أنه أجوف الفكر لا يهتم إلا حين تطرح قضية ما تتناول علاقة إنسانية عن الحب والجنس عندها يبدأ بتنسيق حوار مبدع عن أسرار ومتاهات تلك العلاقات الشائكة بالنسبة لنا على الأقل , ولكن لعين الحقيقة أقول كان ينهي أطروحاته الغنية المثيرة بنصائح يلقيها تحت بؤرة الاهتمام بإسباغ وشاح من الرهبة حين تبدأ طقوس أطروحته على نهايتها , ويتحول فجأة لقديس أو نبي ويتلو علينا وصاياه الأخيرة

( ليس ثمة مكان تأوي إليه الضمائر مطمئنة هادئة تأمن الماضي والحاضر والمستقبل إلا حيث تكون الأشياء في مكانها الصحيح , حيث لا إثم يؤرق ليل العقلاء ) .

لم ولن يتسلل الشك إلى جوفي بعبقرية طرحه للأشياء وتحليل كل ما نلقيه في طريقه من إشكاليات , ولا أنسى كم أتعبنا ببعض أطروحاته حيث ينتابنا العجز حينا والدهشة أحيانا والإعجاب ربما حتى بتلك الأفكار التي لا نفقه عنها شيئا , ولكنا كنا سعداء بهذا التميز والانتقال من حالة الركود التي تستوطن أوقاتنا إلى عالمه الغامض والمتعب أحيانا , يكفي أن نعرف أن ثمة وقت هنا لشيء مختلف .
ذات أمسية قبل عدة سنوات جمعتنا به صخرة فوق جرف سحيق في الشفا , دار بيننا حوار حول الموت والحياة , الغريب في هذا الكائن أنه يذكر الموت كثيرا ويتحدث عنه بطريقة خرافية , وكان يحب أن يركز نظراته في عيني محدثه بطريقة تشعرك أنه يتحدث إليك من الداخل , وأنه يعبث بدواخلك أثناء الحديث , سألني يومها سؤال سكن ذاكرتي زمنا , فقال : هل تتمنى الخلود ؟
أجبته بعفوية ومن يتمنى الموت ولا يتمنى الخلود والتمتع بكل ما تفرزه الحضارة الإنسانية في المستقبل من عوالم مثيرة !


ولي وقفة قادمة ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما الذي يمكن أن يخيفنا في فكرة الخلود ؟
قبل ذلك يمكن لكل منا ممارسة التيه عبر هذه الفكرة , فلنتصور يمتد بك العمر فترى الأحبة والأقارب والأبناء والأصدقاء يموتون ، قد تتغير معالم الحياة , يتقزم الكون يصبح العالم لعبة صغيرة ربما يطفو على شريحة سيلكونية ذات زمن ، ويمكنك الانتقال نحو أي بقعة فيه بلمسة زر , ربما يمكنك قضاء ليلة دافئة في حضن حبيبة ما وفي مكان ما بلمسة زر ، عالم رقمي لا يحده شيء ، تمر بك ليال وأنت تغزو كل جزء في هذه المنظومة السيلكونية , تشبع أهواءك الدينية والاجتماعية وفي عوالم لا نهاية لها ، سواء أكنت مثقفا أم عربيدا رومنسيا أو سياسيا أو متدينا أو ملحدا , ذكيا أو غبيا , كون متاح للجميع , ربما يكون العالم ذات يوم هكذا أو أغرب وأعجب من هكذا خيالات , حقا ( إنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كبيرا ) .
وما ذا لو كان الخلود متاحا للجميع , هل سيتقاتل الناس ذات يوم على مكان يكفي لجلوس أو لنوم , وهل سيتقاتل الناس على قطرة ماء وكسرة خبز , هل سيهتم البشر بالعلاقات الاجتماعية وتشابكها وتعقيداتها , أعرف أنه لا نهاية لهكذا خيالات ، ولكن الحقيقة المؤكدة أن الموت نعمة مخيفة في ظاهرها ونعمة أثيرة في حقيقتها , وربما تسلل الملل في نفس شاعرنا حين قال ( ومن يعش ثمانين حولا لا أبالك يسأم ) .
كنت أتساءل : كيف يخلد المؤمنون في الجنة على الأرائك متقابلين يشربون ويأكلون ما يتمنون ويشربون من خمر الجنة , لا يهرمون ولا يمرضون ولا يموتون , أتصور أحيانا أن روعة الحياة الدنيا في همومها ومشاكلها وتعاقب الصحة والمرض والسعادة والتعاسة والشبع من بعد جوع والارتواء من بعد عطش , ونيل الأمنيات بعد انتظارها , يقال أن بعض الأثرياء في بعض الدول المتحررة والذين لا تقف الحياة حائلا دون أي ملذات يطمحون إليها يصيبهم الملل والاكتئاب , لا لشيء فقط لأنهم لم يعد يأبهون لشيء ولا ينتظرون شيء ربما يغير رتم حياتهم , فيضعون حدا لهذه الحياة الوادعة المملة الرتيبة .
لماذا نحن متمسكون بالحياة رغم كل ما يحيط بالبعض منا من هموم ومشاكل وربما أمراض وفاقة واحتياج لأدنى ضرورات العيش الكريم , لماذا نصارع الهموم والفقر ونسكب الدموع أنهارا على الحظ الخائن والأمنيات المستحيلة ثم تخيفنا مجرد فكرة الموت رغم ما توحي به من راحة ونهاية لكل أنواع الشقاء , هل نؤمن حقا بحياة أخرى في الجنة حيث النعيم المقيم ؟ هل لا نثق برضا الله عنا وبما جمعناه عبر حياتنا من رصيد الحسنات الذي يؤهلنا لدخول الجنة ؟ هل نحن بهذا الغباء العجيب بحيث تخيفنا فكرة مغادرة هذه الدار دار العناء والشقاء والاحتياجات التي لا نهاية لها لدار الخلود والنعيم المقيم ؟
حتى أكثر المتدينين لو عرضت عليه فكرة الموت وكان الخيار بيده لما اختار الموت !
هل نحن متشكين في وجود الجنة أم بأحقيتنا بدخولها ؟
هل فكرة الملموس طغت على فكرة المحسوس ؟
هذه الحياة التي نعيشها بكل ما فيها من جمال وحزن سعادة وشقاء أمل ويأس , هي ما نملك أما ما بعد الموت فلا نملك منه شيئا .. إلا أمل برحمة الخالق ( لمن يؤمن ) , وهذا ما يجعل الأكثرية الساحقة تتمسك بهذه الحياة بكل تناقضاتها .
لو لم تكن غريزة البقاء لما هربت القطة من ذلك السائق المتهور ولما طارت الطيور عند إحساسها بالخطر ولما هرب الصرصور من حذاء أحدهم .
نحن نعيش لأنه يجب أن نعيش , وجدنا لنستمر ولنتمسك بهذه الحياة رغم كل مآسيها وأخطارها وعذاباتها .
هذه الحياة والتي تقدر بلحظات بسيطة ربما تهدر حولها أسمى المآثر الإنسانية , فالماضي ليس إلا تراكمات للحظة قد لا تتعدى ثواني قليلة , فلا نملك له تغيرا فقط لحظة ندم لغلطة ما أو لحظة رضا لسلوك نبيل , والمستقبل شيء لا نملك له معرفة ولا تغييرا إنما هو مجهول ينتظر أن يتمخض عن لحظة ما نصنعها بأيدينا وبإرادتنا عبر ثواني أو فاصلة زمنية يسيرة , ولم يتبق لنا إلا لحظات عندها فقط أفعل أو لا أفعل .

ليس عجيبا لو تصورنا أن الإنسان عمر هذه الأرض واستطاع أن يتمسك ويقاوم للعيش فيها برغم جميع الظروف المحبطة أحيانا بقدرته على صنع الأمل وكذلك الملل والفراغ وعدم رضاه بالإيقاع المنفرد في حياته , فإحساسه بالملل يدفعه للتغيير ووقوعه تحت وطأة الفراغ يجره للإبداع والحركة , وتمسكه بالأمل يفجر في دواخله قدرة عظيمة على التحمل وانتظار الأفضل .
أتذكرون ذلك الصحابي الجليل الذي كان يأكل تمرات بين يديه ثم قال : ليس بيني والبن الجنة إلا أن أقاتل وأقتل ثم رمى بهن وذهب فقاتل وقتل ، هكذا قرار سريع ودون فلسفات وحوارات , وضع حدا لحياته الدنيا دون تفكير لعظم إيمانه بحياته الآخرة , باع الملموس بالمحسوس بكل بساطة وثقة .
فكرة الموت بكل هيبتها وما تحويه من شعور عجيب تظل أغرب فلسفاتنا لو تأملنا هويتها , فكل ما يمكن أن يقدر لنا مجهول , الرزق الغنى الفقر المرض الذرية النجاح والفشل طول العمر وقصره السعادة والشقاء , إلا الموت هو الحقيقة الوحيدة التي لا نجهل وجودها وأنها تتربص لنا عند أي انحناءة زمنية عبر حياتنا , فكرة نناقشها ونتحدث عنها بمشاعر مختلطة من الرهبة وافتعال الحكمة وقليل من الفلسفة , ولكن الأمر يختلف عند سماعنا لموت قريب أو حبيب أو عزيز , عندها تصمت الحروف وتسقط المشاعر بين براثن الحدث الغريب , وكأننا لم نتجاذب أطراف الحديث على ضفافه ذات وقت .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لم تعد الذاكرة وفية , يشدنا الحنين ذات أزمنة لإيماءة ما ,
لا يهم كونها نافذة عتيقة أو عامود إنارة أو جذع شجرة
أو ربما جدار متهدم وأزقة غادرها الزمن ونضب ماء الذكرى
من بين أحجارها , ولكن يظل ثمة حنين يشدنا لأمسياتنا الذابلة .
وجوهنا الصغيرة تلك , وأقدامنا الحافية كانت تصوغ الليالي
أنات وجد وغصات حنين , وتتلو آيات العشق الأزلي
كما فرسان الأزمنة الغابرة , تستجدي العيون الصغيرة
وتصطلي بدفئها وترقبها من بين شقوق الجدران
وروشان النوافذ وكأن العمر غدا مصلوبا
على تلك الجدران والنوافذ .
ما أضيق هذا العالم المتسع الذي بتنا نتوق فيه لضيق الأمكنة
ورطوبة الغرف الصغيرة , وحميمية اللقاء ,
سحقا لهكذا عالم لم تعد فيه كلمات الحب والشوق
تعتصر القلوب الندية , في زمن الوسائط والمرئي
تقزم الحنين والوله وبدأت الحكايا من حيث تنتهي .

ماذا بقي لهكذا جيل من مدارات العشق
وسكرة الأنفاس الخائفة , وارتعاش الأكف
وهي تخبئ رسالة حب تعبت الأنامل في انتزاع
حروفها من بين الضلوع اللاهثة لترضي حبيب
لاتطاله إلا أحلام المساء ؟

آه .. يا حارتي ..
وآه يا بنت الجيران لو تدرين كيف صار الزمان بعدك .

ـــــــــــــــ
مكالمة

- ألو.

- أيوه.

- كيفك.

- ياه .. أخيرا ما ظنيت إني بسمع صوتك أبد .

- وش مسويا الدنيا معاك يا سيد أهلي .

- أي دنيا ؟ دنياي بدونك أودنياي بك ؟

- كنتي كل دنيتي .. أكيد تذكرين .. وتذكرين يوم
اكتشفت إني عدد بارقامك .. واني جزء صغير من أحلامك .

- خذيت وقتي ومشيت .. ما انتظرت لين أشرح لك .

- عمر الغدر ما يبيله شرح أو أعذار .. يا نظري .

- من يوم عرفتك قاسي .. دايم إنت القاضي وإنت الجلاد .

- تشهد دموعي وذلي على كذبك .. ما يحتاج أحلف وأرفع صوتي وأدافع عن نفسي .. ياما فضحتني دموعي وياما وقعني ارتباك صوتي تحت لعنة غرورك .. تمنيتك حلمت بك تخيلت إنك معاي .. سمينا أولادنا .. رتبنا بيتنا .. شراشف السرير .. شكل الأبجورات .. نوع مكياجك .. وحتى لحظات الشوق صلبناها على جدار الوقت رهن ويمين وقسم لا يجي يوم ونحقق أمانينا .

- ما لقيت بعدك صدر حنون أو دمعة صادقة تغسل قهر أنوثتي عن قسوة كل من حولي .. أذكر أنفاسك .. أصابعك وهي تمسح على خدودي .. نظراتك .. ياويلي منها وياويلي على عمري اللي انحرم منها .. أذكر صديقاتي يوم حسدوني عليك .. نسيت كل ما قالوه .. بس أذكر قولتهم نعن أبو ابليسك عليه عيون تحكي كلام ما نظن إن قاله بشر .

- تصدقين ما بكيت كثر ما بكيت مع محمد عبده وهو يقول :
(الأماكن كلها مشتاقه لك – كنت اظن الريح جابت عطرك يسلم علي – كنت اظن الشوق جابك تجلس بجنبي شوي ) .

- وياكثر ما بكيت عليها أنا بعد ياسيد أهلي .

- أبي أصدق على الأقل ألحين عارفه ليه ؟ .. لن شوقي لك بهاللحظة يخدرني .. أحس وأنا معاك أو وانا بتخيلك معاي كن العالم توقف وبقيتي كل زماني وكن الأرض صارت خطوتين بيني وبينك .. بس عارفه إن الأماكن عندي غيرها عندك .

- وش تقصد يا أنا ..

- الأماكن عندي إنتي وبس .. بس عندك ......

- بس بعد كل هالسنين ما به شي محا قسوتك ؟

- ليتها قسوة ومهي حقيقة كان تركت وراي كل هالعالم وكل هالبشر ومشيت بدروبك لين أوصلك أو ألقى قبري بنهايته .

- ويش يهم إذا عرفت إنك كل العمر وكل الحلم حتى لو مر بخاطري وبذكراي غيرك بوقت من الأوقات ؟

- لا تقتلين وقتي معك مرتين .. مرة يوم عرفت إنك تلعبين على وقتي ومرة تبي تبررين غدرك .. كافي ما أبي أفتح جروحي .. اسمه وعنوانه وشكله وانفاسه .. سور عالي حجب عني شمس حبك وغطاني الوجع لين سرق معاه كل بسمه حسدوني عليها الناس بيوم من الأيام .

- افرض اني خطيت .. صغيرة وجاهلة .. وكنت أظن إن القلوب لعبة ذكية .. وكنت أشوف هالسما وكل هالفضا ما يسع فرحتي وغروري وكلهم يترامون تحت رجولي .. يقولون عني حلوة وإني مذهلة وأميرة .. كانوا كلهم ورا ظهري وماكنت أشوف غير وجهي بالمرايا .. بس ليتك تصدقني عقب ما فقدتك كنت ما أتذكر غير وجهك بين كل الوجوه .. كانت عيونهم ظلمة .. وكنت ألمح بريق عينك يشق ليلي وينور أحلامي .. كنت أدور عليك وما ألاقيك .

- وأنا كنت أتلهى بصوت الأماكن اللي مرينا انا وانت فيها وكانت ايديني بيدينك وفكري يحتويك وخوفي عليك يحتويني .. صدقيني يا أنا ماكان يخوفني بهالكون إلا طاري فقدك .. كنت كلي وكنت عارف إني بعضك .

- طوى الزمان أحلى أيامي .. قربت اصير عجوز .. بس حلمي بك ما كبر يوم .. كلهم تواروا عن ناظري .. يمكن عافوني بعد ما عافني الزمان .. ويمكن ملّوا من الكذب أو ملوا من جنتي وناري .. وما عدت ذيك البنت المذهلة .. صرت أخاف أطالع بالمرايا .. أخاف الصدق اللي يصرخ بوجهي .. وفجأة اكتشفت إني أنثى عادية وصرت أدور على واحد بس نظر بيوم لروحي .. كنت عارفه إنه أنت .. مصلوبه على جدار الندم وأسأل روحي .. وين كان هالفقد يوم كانت الكفوف تعجز تطولك .. أحتاجك .. بس ما اقدر أجبر أقدامك تدوس دربي .. دربي اللي ضاق عن خطوتك يوم كنت محتاج لي .

- تعرفين يا أنا .. يمكن صرتي عجوز .. بس باقي من بقاياك ألف قصة وقصة تزور أحلام ناس ما بقى بروسهم غير وجهك .. أكيد بتنمحي من روسهم كل بنات الكون ويفضل وجهك مثل بدر السما ما يغيب .. يخلقون له موعد .. ويحلمون بك لا ضاقت بهم أوقاتهم .. وتبقين مثل شهرزاد وليلى ولبنة وجولييت .. أنثى ما يقتلها الوقت .

- وانت .. انت وين منهم .

- انا .. انا اللي ما قدر يقهرني بك زمن أو ديره .. أنتي بناظري كل الزمان وكل الأماكن .. انتي اللي بناظري أحلى من كل المرايا .. انتي اللي فيني كل ذرة وكل قطرة دم وكل عظمة ومفصل .. انتي الجلد واللحم والقلب .. وانتي العيون اللي منها أشوف هالعالم وكل جمال فيه ما يحلى بناظري إلا من بعد إذنك ورضاك .

- وش بعد .. يا .. أنا .

- وش بعد .. يا أنا .. كبروا العيال .. وما عاد بالكتوف مكان لذنب .

- مكتوب لي إنك تكون كل شي .. ومكتوب إن مالك بوقتي شي .. غير نظرة ولمسة وكلمتين بكل هالعمر القصير .

- احترقت بنارك وانا عنك بعيد .. وانخدعت بجنتك وانا منك قريب .. بس صدقني يا كل العمر نارك وجنتك هم زاد الأيام وكل ما بقالي من سهر أحلامي .. أنا وجزء من حلمك بي وانت وكل أحلامي فيك .. وما بينهم من لقا وفراق وبكا وفرح وانتظار وقهر ولهفة وشوق ولمسة شفايف وكفين كان العمر بينهم لحظة .. يكفيني أخذت من دنياي أكثر من اللي أبيه .

- ليت من حقي أرجع كل اللي كان .. وأكسر كل المرايا وأغمض عيوني عن كل الوجوه .. واشوفك .. من .. جديد .

- وليت من حقي أرجع أعيش كل العذاب .. واحبك من جدييد .

- أقدر .. أسمع .. صوتك في يوم .. يا .. أنا .

- لو رن جوالك بليلة .. وقلتي ألو .. وما سمعتي رد .. تنفسي .. بقوة ..
وأعرفي ..
إني أعد أنفاسك ..
يا كل الحياة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وجوه كثيرة .. حتى وجهي إذا ما ردته لي أسطح المرايا .. أصفعها بالكثير من أرقي وأفكاري المتعبة .
وقبل الكثير من الاستغفار والندم , أتساءل هل يحتاج الله لكل تلك الوجيه لعبادته , أكوام من الجثث الحية تهيم حيث كل الأمكنة وحيث لا مكان , إلى متى تتحمل هذه الأرض صوت أفواههم النهمة لأحشاء الطبيعة وهدير المصانع , إلى متى ستظل بعض عقول نيرة جديرة بالبقاء تهبهم عصارة وجودهم ؟ هل يستحقون حفنة هواء تتهادى عبر رئتهم ؟ هل يستحقون رحم الأرض ليدسوا فضلاتهم فيها ؟
هل تستحق هذه الأرض كل هذا العبء الغبي وكأني بها تلعن هذه الأقزام التي تجثم على جوهرها النقي فتعيث فيه فسادا وإفسادا .
يبتزون مقدراتها المباركة ليصبوا جله لقتل بعضهم البعض !

ماذا لو كانت هذه الأرض حكرا على البعض من مخلوقاتها الأجدر , هل يمكن لها تحمل صراع الجبارين , وهل ما يضمن تسخير عقولهم النيرة لخلق الفردوس عليها ؟
أم تتسابق عبقرياتهم ليعتلي بعضهم بعضا فتكون نهايتهم أسرع من نهاية أكوام الأجساد الغبية ؟

أحيانا أكاد أجزم أن هذه المخلوقات الأرضية جديرة بكل احترام ودهشة , فكلنا يشكو من شيء ما ( حاجة , مرض , تعاسة , قلق , خيبة , وحدة , إحباط , ندم ) ومع ذلك يظل هذا الوجود جميلا في نظرها , وتخشى الموت حتى لو كان راحة لها من كل أمر .
لماذا تستفزني بعض الوجيه فأتأملها بحقد وقرف وأهبط ثم أعلو فوق قسماتها بالكثير من السخرية والغضب ؟
شعور يداهمني من غير إرادة مني ثم لا ألبث أن أستغفر الله العلي العظيم من وسوسة الشياطين , وأغسل بنظرة تسامح بيضاء لتلك الوجيه التي أسأت إليها دون قصد .

وأحيانا تصطاد نظراتي من يرمقني بذات النظرة أو ربما أشعر ببعضهم يشاركني عادتي الآثمة , فأعتدل في جلستي وأراقب هندامي وأتكلف الابتسام حتى أتحايل على ضميره فلربما ندم على ما أظنه وقع فيه .
.
.
هذا ما هاج وماج في خاطري نتيجة انتظاري أكثر من ثلاث ساعات في صالة إحدى الدوائر الحكومية , ولو عرف المسئولون عن مضار الانتظار الطويل وما يجلبه من أفكار غير حضارية وخطيرة لما تسببوا في هكذا (زحمة وروتين واستهتار من قبل بعض الموظفين) .

واستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سؤالان :

السؤال الأول :
هل يعتبر( بعض) السحر نوع من الفيزياء ؟
فمثلا ما يقوم به الساحر(ديفد) من قطع نصف جسده والسير في الشارع أمام الناس حاضنا نصفه الأسفل بيديه , لا يمكن أن يكون حقيقيا , والله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم (سحروا أعين الناس) .

ولو افترضنا أنه تأثير فيزيائي على خلايا العين وأعصاب المخ ثم يحدث تغير ما في ملفات المخ وأرشيفه المعقد ليعاد ترتيب الصور والمسلمات المنطقية المخزنة فيه (بطريقة علمية معينة أو بعلم قدره الله لبعض البشر , ولا ننسى في قصة عرش بلقيس أن الله شاء لرجل عنده علم من الكتاب أن يتفوق على عفريت من الجن لحكمة واضحة , حيث لن يتكاسل البشر عن طلب العلم ويجيرون هذه الأعمال الخارقة للجن , بل يجب عليهم الجد والبحث حتى ينالوا بإرادة الله (علم من الكتاب كما ناله صاحب سليمان الإنسي ) .

عندها يبرز سؤال مهم : هل ذلك العلم إذا ما سخر لبشر ذات يوم يعد من السحر برغم قدراته الهائلة في التحكم بكل ما تراه العين ورسم ما يشاء على خلاياها ؟

- ومن يؤكد لنا أن بعض هؤلاء الذين نسميهم (سحره) ويعبثون بأعيننا ولا يمارسون الشعوذة في التفريق والتقريب وعلم الغيب والتمائم والذبح وبقية الأجندة الطويلة من الخزعبلات , مثل (ديفد الساحر الأمريكي) ممن أتيح لهم بطريقة ما بالاطلاع على علم فيزيائي ما لا نعرفه واحتفظ بالسر لنفسه وقام بكل تلك الخوارق التي نشاهدها , ولا شك أن الإجابة تكمن فقط عند هذا ألـ ديفد ولا أظنه سيجيب عنها .

السؤال الثاني :
نرى في بعض أفلام الخيال العلمي قصة من يعودون بالزمن للماضي , وبغض النظر عن موضوع تلك الأفلام , هل هذا ممكن ذات يوم بعد تقدم العلم بحيث يصعب لنا الآن تصور كيفية حدوث ذلك؟

أذكر عند قراءتي لبعض كتب النسبية ذات وقت , أن السرعة إذا قاربت سرعة الضوء يقل الزمن عنده بشكل عكسي , وأعتقد أن أينشتين وبعض علماء الفيزياء إذا لم تخني الذاكرة أستحالوا أن يصل الإنسان يوما بوسيلة نقل ما أن يصل لسرعة الضوء أو تجاوزها , وأذكر قبل سنوات أثناء دراستي الثانوية (طبعا بمعهد مكة العلمي ورغم اسمه العلمي لا ندرس أي مواد علمية حتى الرياضيات ) , المهم كنت أناقش أخ لصديق لي يدرس بالجامعة قسم فيزياء , ومن حبي وقتها للمواد العلمية وقراءتي بنهم لموضوع النسبية وعلاقة السرعة بالكتلة والوزن ومانتج عنها من اختراع للقنبلة الذرية , استطعت أن أجاريه في بعض التفاصيل , ومنها أني قلت له لماذا يستحيل على الإنسان أن يصل ذات يوم لسرعة الضوء أو تجاوزها , ربما نظرتنا للموضوع في وقتنا الحالي وإمكانياتنا الحالية فيه ظلم كبير للعلم ففي خلال سنوات قليلة قفز العلم قفزات مذهلة , ولو قسنا هذا التطور من خلال المستقبل لتأكدنا أن المستحيل سيكون ممكنا ذات وقت .
وبعد سنوات قرأت مقالا بجريدة الشرق الأوسط لعلماء بريطانيين , وربما منهم (ستيف هوكنج) صاحب نظرية الثقوب السوداء , أن الوصول لسرعة الضوء أو تجاوزها ليس مستحيلا نظريا (ربما أينشتين هو من ذكر ذلك ) , ولكن أليات ذلك مجهولة حاليا .
أذكر أني تحمست كثيرا وقتها بما وعدني به أخ صديقي بلقائي لأستاذه في الجامعة في مادة الفيزياء لما كان للحوار من تشعب وإثارة , فقمت بإعداد بحث (ما زال لدي ) من عشرون صفحة به شروحات ورسوم بيانية ورسوم توضيحية لما أعتقدته وقتها باكتشاف شئ ما في عالم الفيزياء ( والمضحك أنني قمت بمراجعته بعد سنوات طويلة وبالكاد فهمت منه القليل والكثير منها لم أفهمه أو نسيته , ربما لأنها مجرد شخبطات ) ,

مازال صديقي ذاك زميل عمل , وذكرته بتلك الأيام الخوالي وعرضت عليه مقالة الشرق الأوسط , فقال ضاحكا ومازحا (ربما كان بحثك ذاك كجاذبية نيوتن وغفل عنه التاريخ ) .

- هنا خطر ببالي خاطر.. لو صحت تلك النظريات هل يمكن استحداث مركبة في المستقبل تتجاوز سرعتها سرعة الضوء كما قال العلماء البريطانيين .
- عندها هل يمكن لقانون العلاقة بين السرعة والزمن من أن يحدث ثورة حضارية وانقلاب في حتمية التاريخ ويتمكن الإنسان من الرجوع بالزمن للوراء (زمن سلبي) ؟

من المؤكد أن هذا لن يحدث مهما تقدم العلم لأسباب واضحة ومنها :
- أن في ذلك عبث واضح في دورة التاريخ والمسلمات الدينية .

- أن ذلك لو حدث في المستقبل لشهدنا وجود أناس غرباء جاءوا من المستقبل وغيروا بعض الأحداث أو أرشدونا لمخاطر تفاقمت وعادت على الإنسانية بكوارث حدثت .

- وهنا تمر خاطرة ما , ربما كانت الأحداث الغريبة والتي نعرفها بالأطباق الطائرة أو بعض المخلوقات الفضائية التي تدور عنها بعض القصص , أو بعض تلك الأحداث الخارقة التي تحدث بيننا ليست إلا زيارات يقوم بها أبناء المستقبل ؟
- وربما لم نشهد بعد زيارات حقيقية ومؤثرة لأن الفترة الزمنية التي قفز فيها العلم لهذه المرحلة ليست إلا بدايات , وأنهم عجزوا عن الرجوع كثيرا للوراء , لأننا لم نسمع عن أشخاص جاءوا لتغيير مجرى التاريخ عبر بعض العصور المشهورة مثل العصر الفرعوني (رغم بعض الحقائق التي لم تفسر تفسيرا علميا مؤكدا حتى الآن ) , أو العصر اليوناني أو في عصر النهضة الأوربية أو الإسلامي وما شابه ذلك .

- ولكن هناك حقيقة علمية منطقية تمنع فكرة الرجوع بالزمن للوراء وربما هي التي كنت أدور حولها في ذلك البحث البدائي الذي نسيت أكثره , ولكني استطعت فهم تخطيط كنت قد رسمته بشكل واضح وهو:
- لو افترضنا أن المركبة (س) انطلقت بسرعة تفوق سرعة الضوء من النقطة (أ) عندها تبدأ سرعتها بالتصاعد نحو سرعة الضوء ثم تخطيها , فنظريا سيتناقص الزمن على المركبة حتى يقارب الصفر , عنده ستصدم النظرية بعائق منطقي رياضي لا انفكاك منه ثم لا يمكن بتجاوز الزمن لنقطة الصفر , وهذا المنطق هو :
- وصول المركبة لزمن لحظة الاشتعال أو لحظة التشغيل عندها سيتوقف كل شيء على المركبة فهذه لحظة ما قبل الانطلاق.
- ربما ستنسف هذه النظرية فكرة الرجوع بالزمن للوراء من جذورها , إذ لا يمكن العبث بالأقدار وبمشيئة الله , من خلال هذا المنطق الرياضي البسيط .
- إن التحكم بالزمن على هذه الأرض هو بيد الخالق وحده , مثل أن يقوم النبي صلى الله عليه وسلم برحلة الإسراء والمعراج والناس على الأرض يمضون ليلة واحدة وتجعله القدرة الإلهية يرى فيها ما لا يمكن رؤيته في أشهر .
- هنا تتبع النبي صلى الله عليه وسلم خطا زمنيا خاصا لم يتح لأحد من البشر, وتجاوز حدود المنطق الرياضي والقوانين العلمية .
- ربما يستطيع الإنسان ذات زمن من اختراع مركبة تقهر الوقت ولكن في حدود المنطق والممكن , فمثلا من المستحيل الوصول لزمن (الصفر) , ولكن يمكن الوصول لأدنى زمن إيجابي بعد الصفر ولو لثواني معدودة , هنا تتبدل الثوابت وتظهر خطورة أخلاقيات العلم والعبث بحياة الإنسان المنظمة والمنطقية , وينحاز حفنة من البشر في حجرات خاصة يشربون الشاي ويتحدثون ويتضاحكون , ثم يرجعون لواقع ربما مضى عليه مئات أو آلاف السنين ليجدوا كونا غير الكون وأناس غير الذين عهدوا , وربما تصطدم مركباتهم بزلزلات يوم النشور .
- لا يمكن التكهن أو التنبؤ بالغد في ظل مارد العلم وتقلباته السريعة المذهلة , فلنعد بذاكرتنا لأيام الصبا , حيث الحواري والبرجون والجلنط والقب والسبعة حجار , وما نحن عليه الآن , هذه المقارنة البسيطة عبر سنين قليلة ترسم الرعب والخوف لما يمكن أن يحدث بعد عشرات أو مئات أو آلاف السنين .
- (قد يكون الغد أحلى وأفضل , وربما يكون مليئا بالتعاسة والرعب ) , وتبقى الكلمة للإنسان وعبقريته وطموحاته وإحساسه الحضاري والعاطفي نحو أبناء الغد .

- يقول سبحانه:
( كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها )
هذه هي حقيقة الزمن فهو نسبي بين البشر منهم من يراه طويلا ومنهم من يراه قصيرا , ويظل الإنسان ابن لحظته فقط , لا يملك ماضيه لأنه انتهى , ولا يملك مستقبله لأنه مجهول بالنسبة له , بينما يوم البعث يتساوى البشر في الشعور بالوقت وكأن الدنيا وقتها بأزمنتها النسبية ليست إلا عشية أو ضحاها .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صديقان حميمان وعدوان لدودان .
حروفي وزمني ..
زمني سلب مني متعة الوقوف كشاهد على عبثية كل شيء , وجهلي بكل شيء , وضبابية رغباتي نحو كل شيء , وحروفي التي أدمنت عقوقي وتشكلت في قمة رأسي كبركان يوشك على هدم كل معقول مارسته وشاهدته , وحينا هدهدت سنواتي وما بقي من عمري الذي مل انتظار موت الأشجار , ومرور الرياح على قلوب ما برحت ساحات الصبا لتلعن كل هذيان الساعات , ونحيب أوراق التقويم الساقطة بجوف سلال المهملات دون اكتراث لما سطر بينها من شتى العواطف والعواصف والذوبان والتلاشي .

ثمة ليال ما زلت أذكرها , كان لتمتمة الوقت وقع حميم , أعانق هزيع الليل الأخير لأنثرني حكايا تتسلل لمخدعها , تنصب خيام شوقي قرب عينيها , وتلتف خيول أحلامي حول عنقها , ألملم جدائلها وأكبل بها خيالاتي المحمومة , أرسم حول عينيها وتحت زجاج نظارتها بعض حنين , أرقب ايتسامتها وأنا غارق في نشوة شرقيتي .....
.
.
.
ثم ....... ربما في وقت آخر .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( لابكى ينفع .. ولا شكوى تفيد )
.
.
كل شيء قد يداويه البكاء إلا فناء ما جادت به الأقدار ذات عمر , ذات أمسية ربما , فهكذا أوقات لا نستشف من بين هدهدات ثوانيها عبق الحنين , وحنين الصدور لرفيق احترف الرسم على جدران القلب رسائل عشق لم تكتب يوما لرجل .

أوااااااه .. يا أنتِ

هل تدركين هذا القدر من الشوق .. من الفقد ؟

ثمة شيء .. هنا .. حيث زاوية الصدر .. وحيث تعرفين
ربما صدىً لأغنية مرت ذات أمسية .. هناك ..
(يا كيف بعت اللي بروحه يداريك)
.
.
ما عاد .. في العمر .. بقية
.
.
هل ثمة موت .. يريحني .. منكِ
أو هل ثمة حياة .. بعد أن سبق الوقت أقدار البائسين
.
.
هل سأردد شعرا .. وسحرا مباح .. ودخان عود .. عساه يعود ؟
.
.
.
ما عاد في العمر بقية ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تعشقين المطر .. أذكر
تفاصيلك المهملة .. ترقب الصباحات لشوارد ناظريك .. قريتك الصغيرة
حتى صناديق الذكرى الخاوية إلا مني .. هكذا أحلم
هل سئمت عبور الحلم بي ؟
حقا ( لايشبه القلب ) إلا بقية منكِ ,, وشيء من حروف وداع .. والكثير من الدموع .
.
.
وثمة إفراط غياب .. وعمر مقفر .. إلا من خطايا الرحيل .
.
.

غصة في بؤرة القلب أن أفقدكِ .. وغصة أكبر أن ..
.
.
ما عادل في العمر بقية .
.
.
أتذكرين ( الزمن المنتظر لا يأتي ) .. أي خطيئة تلك .
أي خطيئة تلك التي غيبت نشوة روحينا ؟
.
.
ثمة في الأعماق بوح أن ..
.
.
ماعاد .. في العمر .. بقية .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من يقول ان الليل هادي وحنون

من يقول ان الليل حلم .. ودفا .. عشق وفنون

من
يقول ان الليل لهفة و حنان مثل حضن امي زمان

من يقول ان الليل كتابة
وحروف
وشعر وأمان

من يقول ان الليل لحن ونغم
وشاعر يكتب قصيدة
وما قدر يحكي لحبيبه يوم

جملة مفيده

من يقول ان الليل

حنون رقصة محبه ولهفة عاشق ٍ مجنون

الليل سواااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااد

وأسى خوف وظلام وعمر كذاب يمضي بين ليت وعسى

وحلم عمره ما يشوف الضي حلم جاحد
ومغرور

أوله حذر وأوسطه غدر وآخره قلب مكسووووووووور
من يخاف الليل معذوووووووووووووور
لاكان الليل انتي
قلبه سواد .. وذراعه سوووووووور
يحجب وراه النوووووووووووور
من يقول ان الليل هادي
وح ن و ن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صباح مثل غيره ..

وقلبي مثل ما هو .. يسري مع الليل خوف

ويصبح وهم ,, وبيتٍ من شعر .. تلعنه الحروف

أشوووووووووف .. للناس هم

وأنا لي من الهم ما تعجز عنه الكتوف

يا لهفة العاشق ويا عشق الضايع الملهوف

وين ودتنا الدروب ؟

ليه طريقك قفر .. ومن مشاه مغلوب ؟

ليه بنار شوقك تنحرق قلوب .. وتذوب ؟

ليه طريقك قدر .. وما منه مهروب ؟

تدرين وين الخطا ؟
الخطا إن الخُطى بدربك هلاك

وإن كل عشاقك .. يظنون إنك ملاك

تدرين .. وشلون أتخيل هالدنيا بلاك ؟

تدرين لو يخطر ببالي يوم أعشق سواك ؟

أكيد بجمع ما بقى بعمري وافنيها .. فداك

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ


كان ودي أبكي فراقك
وقلت يمكن تسليني الحروف
كتبت :
أشوفك بداخلي .. مهما بعدتي
ويمر الوقت .. وحروفي عيّت تعزيني
تدرين ويش افتقد ؟؟
افتقد لمسة ايدينك .. نظرة عيونك .. دخون أنفاسك
افتقد خمسة أصابع حفظت كل سر نايم بين مفاصلها
افتقد شي عند كل البشر ما لقيته ..
حتى نظرتك لساعتك وخوفك على موعد حبيب بعدي
يمكن افتقد ذلي واحساسي إني واحد من كثير ؟؟
يمكن حبيت فيك حلم عمره ما يصير .. ويمكن أكثر
عشقت معك .. سوء المصير
وينك ؟؟
ووين ضحكاتك وأنا أهمس في إذنك .. أحبك
وين غنجك وأنا أمسح بأصابعي على خدودك
وين وقتي .. وطريق مشيته معك .. ياااااه
كنت أظن إن ماله آخر .. محطاته تشبه كثييييييييييييير محطات العمر
أول محطة ولادة وحضن أم .. وثدي شربت منه بداية حياة
وثاني محطة حلم غفى .. وحقيقة صحيت .. ثم طلت السما بيدي
وثالث محطة .. تذكرين
شي ما قدرت عليه حروف .. أبد
شي ما نقدر نقوله .. ما ينوصف .. إحساس .. لا
ملامح اثنين ذابت في واحد .. لا
صرتي أنا .. صرت إنتي .. لا
أكتشفنا وقتها .. لو تذكرين .. إن تاريخنا مزور
يقولون فيه ذكر .. وفيه أنثى .. آآآه قد إيه كذبوا علينا
وش يصير لو قالوا الحقيقة
إن الاثنين لا جمعهم حب .. تسقط علوم الحساب
ويفقد المكان معناه .. والزمن حتميته
وما يبقى غير واحد يعشق ذاته .. وذاته تعشقه
تذكرين .. يا ذاتي
يا قبل .. وبعد .. وما بين .. وما تحت .. وما فوق حياتي
تذكرين .. يا أول وآخر أنثى تعلمت منها أبجديات الوجود
تعلمت .. كيف تكون الأرض أنثى .. والسما انثى
وصوت الريح انثى .. وهمس الثواني آهات أنثى
أبجد هوز حطي كلمن 1 2 3 4 .. إنت إنتي إنتي إنتي
.
.
.
يلعن أبوك إيش سويتي فيّ .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مكالمة :

هي :
ألو .. ألو

هو :
( أنفاس .. لا غير مجرد أنفاس )

هي :
( قرب تعال ما عاد فينا للصبر زود احتمال )

هو :
( أنفاس .. تتسارع .. ولكنها مجرد أنفاس )

هي :
( تقوى الهجر ) يا أقسى ما خلق ربي ؟

هو :
( أنفاس .. لا غير )

هي :
أتذكر ..
- لو رن جوالك بليلة .. وقلتي ألو .. وما سمعتي رد .. تنفسي .. بقوة
وأعرفي .. إني أعد أنفاسك .. يا كل الحياة .

هو:
( أنفاس .. لا غير )

هي :
( ياكيف بعت اللي بروحه يداريك وانت مريح البال يومك وليلك )

هو :
( أنفاس .. لا غير )

هي :
ويش اسوي بانفاسك يا كل عمري ؟
ليل .. وبرد .. وهجر .. مي كثيرة علي يا نظري ؟

هو:
( أنفاس .. لا غير )

هي:
( سمعني صوتك من بعيد .. أبشعر إنك بس معاي )

هو:
( أنفاس .. لا غير )

هي :
تعرف أحس إن قصتي معك توها ما ابتدت ..
لا تقول ( إن ظروفنا عيّت علينا )
يمكن يتعثر بي معك وقتي .. بس حاتمسك بأحلامي معاك لأخر مدى
و ( مش حاتنازل عنك أبدا مهما يكون )
هو:
( أنفاس .. لا غير )

هي :
كنك ابتديت تحاسبني .. تطلب مني حساب كل مافات
تبي تعذبني وقت حاجتي لك .. على عذابك وقت حاجتك لي ؟
طيب احسبها لو تبي تصدق .. كنت كل شي .. وحاتكون كل شي
هو:
( أنفاس .. لا غير )

هي :
( يا عذابي .. كيف انا باقوى عذابك .. لا صار في بعدك عذاب وفي قربك عذاب ) ..
كل ما فيك فيْ .. ليه تحرقني بانفاسك وتحرمني من صادق احساسك ؟
تبيني أدور على دروب العرافات أنشدهم عن ادروبك ؟
تبيني أحرق بخور وأحرق أيامي وأدور عليك بالشعوذة والسحر ؟
مهو انت اللي كنت تقول يكفيني لو جمعنا حلم أو تقابلنا ببيت شعر ؟
أو بين آهات أغنية أو ضحكة طفل أو قلب وردة ؟
هو:
( أنفاس .. لا غير )

هي :
عديتها .. أنفاسك يكفي
بكتني ليتك تشوف دمعي ملى كفي
( ذابت نجوم الليل من حر الآهات )
يكفي تشفّى فيني .. خل انتقامك يجرح ما بقى من غروري
شفت اتصالك ..
( كنت اظن الريح جابت عطرك يسلم علي ..
كنت اظن الشوق جابك تجلس بجنبي شوي )
( كنت أظن .. وكنت أظن .. وخاب ظني ) ..
بس عارف يا نظري .. أبي احتريك
لين أخر نفس مني .. أو منك ما تفرق يا كللي أنا .
هو:
( أنفاس .. لا غير.. وقفل الخط )

هي :
قضت باقي الليل والسماعة على خدها ..
تحلم او تتمنى إنه يعاود الاتصال .. وبقت مع ..

( دمعة .. كل اللي بقت دمعة .. ماهي بدمعة حزن ولكن .. دمعة فرح ) ..
.
.
لنه فكر فيها دون كل الناس بتالي الليل .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صحيح .. العذاب أنثى
حتى في حروفها .. والضعف اللي ورا حروفها
قوة شخصيتها .. عذوبتها .. احساسها برفيق الليل والاحلام
نظرة عيونها قدام الشاشة .. رقصة أناملها على الكيبورد
أنفاسها .. كوب قهوتها .. خوفها على أظافرها وهي تنقي الحروف برقه وحنان
طرف اصبعها لا سكن بين أسنانها .. ابتسامتها .. عطرها
شرودها وهي تفكر في حبيبها .. ريحة جسدها قبل ما تاخذ دش قبل النوم
.
.
صحيح .. العالم امرأة
.
.
ما أجملك يا هذا العالم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نفسي اقلك شي ..
ممكن تقربي شوي .. أكثر بعد
.
.
زعلتي .. والله كانت بوسة محبة وبس
.
.
إيه لك إنتِ .. وبس
.
.
أحس بك تبتسمين .. تصبحين على خير يــــا الصغيرة
ـــــــــــــــــ

تحبيني .. لو قلتي نعم
.
.
تصبح الدنيا أغاني .. ويصبح العالم نغم
.
.
مو مهم من تكوني .. يكفي إنك تحسي فيني
.
.
يكفي إني أحس إن عطرك يجيني ..
.
.
إن مالي غيرك .. وان مالك سوايا
.
.
وإنك أجمل هدية .. وإنك رضا ربي عليّ
.
.
وإنك أول تباشير الهداية
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
مكالمة

ألو :
الو:
: يا حلى الليل لا سهرتيه .. يكفي أنا وانتي يجمع نظرنا قمر واحد .. ننتظر حلم واحد .

: ويش عقب هالاحلام يا كللي .. محتاجتك أقرب .. متوهقه على حر أنفاسك .

: حظوظنا عيّت علينا .. أكتفيت من دنيا الناس بوهمي معك .

: ووهمي بك من يطفي ظماه ؟

: كل هالحروف تطوف ليل كل عاشق .. تحكي عنك .. وترسمك بخيالهم أنثى ما يطولها إنسان .

: كنت أحلم أطولك .

: يا نهاية حلم كل عاشق .. من يطولك ما خلقه الله بعد ..
أنا من أكون .. نقطه معتمه بطرف سماك .

: إنت كل سماي .. وكلهم نقطه معتمه داستها رجولك .

: ليت ربي خلقني نسمة هوا مرت بيوم على خدك ..
كنت راضي ..
ليتني لون بطرف ثغرك وانمحى بلحظة .
ليتني شي فيك .. أي شي ..
بس يكفيني أصونك واداريك .

: بس .. يكفيني كلام .. والله حرام ..
من كل هالليل والسهر والفقد أحس بأحضانك بعييييييييد
ويش يفيد لو أردد واعيد .. محتاجه لك ..
للمسة إيدينك .. حرارة شفاتك ..
كل مافيني يبـــيييييييييك .

: كنت أظن إن الحروف تطفي ظماي ..
صوتك وأنفاسك .. شوقي وإحساسك ..
تسوي المستحيل حتى لهفتي لك ..
لجسمك .. لصدرك .. لظهرك .. كل ما فيكي جميل ..
حتى خيالك لقيته مستحيل .

: كنت أبيك تسهر معاي .. تحتويني بيدينك ..
وما يكون بيني وبينك (أي شي) ..
تتلهف لضمي .. واتغنج .. أتثنى وأبتعد ..
أهمس بشوق .. إصبر شوي .
.
.
وينطفي الكون الكبير .. ويصبح العالم سرير ..
.
.
كنت أحلم .. بأولاد .. نكبر سوا ..
تصير عكازي .. أصير عكازك ..
كنت أتمنى إنك تكون لجروح عمري .. دوا .

: ليتك تشوفين دمعتي .. بللت كل الورق ..
ليت شوقي ينطفي بكلمه ..
وليت كل هالكلام يقدر يحسسني بيدينك ..
ليت كل هالحروف تنام بيني وبينك ..
مثل نقطة عرق .

: رح .. يا بعد كل حي
رح نم ..
أو أسهر مع الريح ..
خلها تاخذك عني بعيد ..اركض وراها .. قلها .. سم
واترك لروحي الوجع .. والهم ..
وابد لا تندم .. ابد لا تهتم
لو ما نسيتك ..
أكيد .. باكر يجيني الموت
وينتهي كل شي .
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
صباحك غير يا ستي أنا
نسمة هواه .. كوب قهوته
بعثرة كل شي حولي .. حتى لو نسيت حالي
كل شي مو مهم ,, دامك طريتي على بالي .

أبسألك ..
كيف سكنتي بكل تفاصيلي ؟
بأقلامي ,, بأوراقي ,, بثيابي ومناديلي
كيف أحس إن كللي يناديلي .. أجيك
أدورني .. أبعثرني .. ألمني
وفي الأخر ألاقيني ..
بين إيديك

عندك جواب ؟
ليه أتلذذ بكل هالعذاب ؟
ليه أشوف كل طريق ما يجيبك .. سراب
ليه أشوف كل خطا عشان خاطر عيونك .. صواب
ليه أكذب عيوني .. وأشوفك تخوني
وأقول أنا الكذاب ؟

.
.
تشربي معي كوب قهوة ؟
ـــــــــــــــــــــــــ
تفطرين معاي ..
فول وتميس وشاي ؟
جابها (أشرف) العامل الطيب .. يرضى بالقليل
وأنا .. أمد إيديني .. أبي أكل
فكرت فيك ..
لقمه لي .. ولقمه ليك
ما رضيت بحلمي الصغير .. قلت أجيلك
أدق بابك ..
تصرخين .. مجنون .. تبي تكفر
أهمس لك وأنا خايف
لا .. لا .. بس أبي أفطر
لقمتين جابها (أشرف) .. ويمكن لمسة شفايف
ولا .. أكثر
كثيرة .. عليْ ؟
- إنت أهبل .. أو غبيْ ؟
- لا .. لا .. أنا أحبك بس .. وما بغيت غير أفطر معاك
- وراك .. إنت جاي تعرض عليْ فول وتميس وشاي ؟
- لا .. لا .. الفطور كذبة .. والحقيقة أبي أروي من عيونك ظماي .
- يا حلى جنونك .. ولهفة تخفي داخل عيونك ... أعذب أيامي
رح حبيبي .. لا يشوفونك .. خلك أجمل أحلامي .. بس خلك بعيد
يكفينا ياغلاي ليل وقصيد وسهر .. وحروف تجمعنا .
.
.
- ذي قصة برد وصباح وحلم مكسور .. وفطور ما لمسته يدي ..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( خلي السهر لعيون من حبك .. وخلي العيون اللي لها عشقي تبات . خالد عبدالرحمن )

وش تفيدني الحروف .. يا قواة نفسك على النوم ..كان ودي تكون صاحي , كان ودي أحس إن عيونك متلهفة لكلمتين مني , كان ودي باشيا كثيرة .. لكن .....

.
.
حتى لكن وش تفيد .. ولو قلت تصبحين على خير .. ما ظنيتها بتوصلك .
.
.
.
الساعة 3,45 دقيقة .. حسب توقيت جرحي
ــــــــــــــــــــــــــ

- طريت على بالِك .
- تعبت وانا افكر فيك .
- وانا تعبت اطارد بهالحروف , وأفكر.. تعرفين إن كل حرف أقصى ما يتمناه يعانق عيونك .
- أحس فيك .
- تعرفين . أحيانا أتعب وأنا أدور على كلمتين أكتبها لك .
- راضية بكل ما يجي منك .
- بأي لغة ممكن أرتاح . عامي .. فصيح .. نثر .. ثرثرة .. بس أطراف أصابعي تمتلك هالقرار .. أحس إني ما أملك إلا إني أطاوعها وأرسل عيوني ورا كل اللي يخطر ببالها .
- وينك ألحين .
- بزاوية صدرك . بالركن اللي انت خابره .
- أحس بانفاسك .. بلمسة ايدينك .. بعطرك .. بشعرك وهو ينتثر على وجهي وانتي تحاولي تقرين وش اكتبلك .
- تحس فيني وانا ابعد من حدود خيالك ؟
- انتي حدود خيالي .. وما أبي أتعداها لو كان خارج حدودك كل بنات حوا .
- تحبني ؟
- ( أنا ما أحبك أنا أتنفس هواك )
- ولهان عليّ .
- ( أنا مو ولهان .. أنا دنيا من الوله ) .
- تذكر عباتي يوم فرشتها لك .. تذكر وش قلتلي وقتها ؟
- قلتلك .. ليتها لفة مولدي وكفن موتي .
- تذكر عيوني أول ما شفتها ؟
- من يومها احتوتني وما عاد شفت هالدنيا إلا منها .
- تذكر شفايفي أول ما لمست شفاتك ؟
- وقتها بس .. عرفت كيف اختفت ملامحنا وصرنا واحد .
- تذكر أول كلمة همستها باذنك ؟
- بعدها اكتشفت إني ماني إنسان .. اكتشفت إني ملاك .
- وش كثر تحتاجني ؟
- كثر حاجتي للموت .
- بس انت قلت إن حتى الموت ما يخاذك من داخلي .
- محتاج للموت لن ما به شي بالكون يغنيني عن بعدك .
- بس انا عايشه بك .
- وانا عايش على خيالك فيني .
- ليه ما تقرب مني ؟
- ما يكفي انك فيني .
- عمري ما اخذت منك غير شوية حروف .
- حروفي لك هي انفاسي وكل ما بقى من نبض قلبي .
- ممكن تعطيني ايدك شوي .
- اخاف اذوب كللي .
- لا تخاف .. المك واخليك تجري بعروقي .
- أخاف أجرحك يوم .. وتنزفيني .
- مثلك ما يعرف كيف يجرح ..
مثلك يداوي جروحي ويزيد بعمري ولك يرقص كل ما فيني .
- ممكن انام بحضنك شوي .
- نم .. يا نظري .. وباصحيك بالمسا .. بيني وبينك كلمتين ودي اقولها لك.
- تصبحين على خير يا كللي .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

طرقي نائية يا جارة الأمسيات العتيقة

أتذكرين كم بذرناها أمنيات .. وسقيناها أغنيات

كم أفتقدك يا صديقة

[مازالت الذكرى تجيء .. وتظلني نسمات الملائكة

أو همهمات الشياطين

ولذة العشق تهز خاصرتي .. وانتشي بالعبق البذيء

ومازلت بين طهر وعهر ..

أرقب ألف عمر ينطوي عبر هاتيك المقل

أعاتب أيامي وما بقي من العمر الرديء

مازلت أهواك يا ملاكي وشيطاني ..
يا زمني ألـ ... ماعاد في فلكي

هبيني لحظة الميلاد مذ وطئت نظرات ما زلت ألعنها .. ساح الفؤاد ..
فهامت الأرواح تبكيني .. تنعيني

حبيبي ما كنت أعرف أنك في الهوى قدر .. كطعم الموت

أو أشهى .. كوهج النور أو أبهى

أتدري أيها المزروع في قدري

خلعت أردية السنين .. رداء .. رداء

ولم يزل رحيق شفاهك يسترني .. يغمرني

فما عاد مني غير بعضك

وبعض نبضك

ونصل غدرك

فمتى تغادرين ذاكرتي .. أرجوك

بحق كل الغدر الذي تذكرين .. غادري الذاكرة.
.
.


حبيبي .. أرجوك .. لا تصدقني

فليت لي ألف عمر .. لأحبك أكثر

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هناك ثمة شيء لا أستطيع الاسترسال فيه
شيء أكبر من حجم الألم
قد تكون أشياء صغيرة
ولكنها تخبئ أجمل لحظات العمر
.
.
احتويتك بكلمتين .. ليل وسهر
وعباة على الرملة .. وقمر
وحلم .. إنك معي
آه .. لو تسمعي صوتي
من ورا كل هالمسافات
آآآآه .. لو يرجع كل ما قد فات
عارف .. انك ما ترجعي
وان الليالي خذتك بعيد
وش يفيد .. كل البكا
والندم اللي انكتب واللي انحكا
وش يفيد .. كثر الدموع
وكل هالألم .. اللي شكت منه الضلوع
يا أحلى الحكايا .. وكل عمري اللي تركته ورايا
بعدك .. ابمشي بطريق .. صحيح ماله نهايه
غير .. موت
وشوق ٍ بأخر الليل .. ما يرجعه عالي الصوت
تذكرين .. أكيد ما تنكرين
إن الليالي كانت لنا أوراق
حروفها أشواق
ما كننا أغراب .. سؤال وجواب
وحكي عن كل ما صار
يا كثر ما كنت احبك .. يا كثر ما كنت عليك اغار
يا ما بنيت لك من ظلام الليل اسوار
مليتها اسرار .. مليتها لهفة وشوق وعذاب
وقفلت دونها ألف باب
كنتي عالمي .. ليلي ونهاري
والشي الوحيد اللي عليه أداري
حتى روحي .. نسيتها
يا ليتها ضاعت
ولا .. ضيعتك
وكنك ما وعدتيني
وكني
ما
وعدتدك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مكالمة

- ابوس راسك يازمن .. ماعاد فيني للجراح
- كل صباحاتي بدونك جراح
- سمعتيها ؟
- سمعتها .. تدري وش أول ما خطر ببالي ؟
- أكيد جرح عمري فيك
- وليه ما يكون جرح عمري فيك
- يمكن أكون جرح بعمرك .. بس إنتِ عمري المجروح
- ماتجوز عن طبعك .. دايم انت المظلوم وانت الشاكي .. ماتشوف فيني غير القسوة والغدر ؟
- ما بقى بالعمر مكان لعتاب .. يانظري
- طيب ليه دلالك وغنجك .. كنك انت الأنثى مو أنا
- معك ضاعت ملامح كل شي .. بوجودك أنسى تضاريس الجسد .. أشوفنا أنا وانتِ شيين في شي
- وين صباحاتي عنك ؟
- وينك عن كل وقتي ؟
- وين همسك لي ؟
- وين كلك لهمسة شوق أحتاج ألفك بها ؟
- كن هالشاشة خذتك مني .. أكرهها .. أحس فيك تكلمها .. تناظرها .. تعشقها
- وش بقالي يانظري غير وجهك أتخيله على هالشاشة .. خذتك مني الليالي بعيد .. وكل الكون وقف على باب الساعة ثلاث ينتظر سوالفنا
- زي منت ما اتغيرت .. تصحا بتالي الليل وتحس ان وقتك مبتور .. زهرة مسا تدور على اوراقها .. غيمة حزن تنتظر ماها
- الماي كان بيدك وخليتيه سراب .. وعمري كان زهرة وبيدينك أوراقها ويبست من غدرك .. واحلامي كانت غيمة فرح غشاها الحزن من قسوتك
- وش تبي مني ؟
- أبيك تموتي
- وترتاح
- لا .. يزيد عذابي .. بس احب اتعذب فيك كل يوم أكثر
- ما تبي تريحني ؟؟
- كيف اريحك وانا ما ارتحت ؟
- كيف ترتاح يا نظري ؟
- يمكن .. لو رجعت ليلتنا الأولى .. واقولك وقتها (عفوا النمرة غلط)
- مو بيدي
- ولا بيدي
- وش بعد ؟؟
- أبد ..
- طيب .. تصبح على خير
- تصبحين على خير
- اسمع صوتك بكرة ؟
تعرفين .. أنا كلي بكرة
ــــــــــــــــــــــــــ

شيء من الحزن عبر صباح .... ما

هذا الصباح توجهت لمطعم ما .. قررت أن آخذ بعض فطور وأذهب لبيتي وأفطر مع زوجتي .. كنت لم أزل أفكر في أخ زميلي الذي توفي فجرا . لم أشاهده إلا مرة واحدة ومنذ فترة طويلة . هذا الصباح ككل صباح يتوجه الكثير من الناس لجلب شيء ما ( خبز - تميس - فول .. أي شيء ) , هل كان (حاتم) يخطط ليلة البارحة أن يصحو باكرا ( مثلي ) لجلب شيء ما ليفطر مع زوجته وأولاده ( لا أذكر إن كان متزوجا أم لا , ولم أسأل ) , هذا الصباح استقبلت والدته وإخوته شمسه بدون (حاتم) , والفرق ساعات قليلة فقط ليسدل الستار على نفس بشرية كان لها خطط وطموحات وأحلام .

ربما غدا .. سيأتي من يدخل ذات المطعم ويقول قبل ساعات قليلة كان عادل ينتظر صباح هذا اليوم ليحمل شيئا من طعام لزوجته وأولاده , ولكن القدر لم يمنحه تلك الساعات القليلة , سيكون كل شيء كما هو عندما مات (حاتم ) الشوارع – المطعم – السيارات – نسيم الصباح – الناس في المطعم والشارع السوبرماركت هذا المستوصف – والصيدلية – والطلاب المتوجهين إلى مدارسهم .

من سيذكرك يا عادل ؟؟

أنا أعرف لن يتذكرني في ذلك الصباح إلى اثنين فقط ( زوجتي وأمي ) .

رحمك الله يا عادل ,, جئت بهدوء ورحلت بهدوء ,, كنت من الذين إذا جاؤوا لم يعرفوا وإذا غابوا لم يفتقدوا .

كنت تظن انك وتحلم أنك إنسان غير عادي , وإذا بك تموت ليكتشف الجميع أنك أقل من أن تكون رجلا عاديا , أكاد أرى كل من يعرفني يأتي لمراسم العزاء ( كما حصل مع حاتم ) , يتحدثون يبتسمون ويتواعدون على العشاء بعد العزاء , ويتركون الدموع ( لأم حاتم وزوجته فقط ) .

سيكون لموتي طعما أخر ( لولاك يا أمي ويا زوجتي ) .

الفاتحة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
تأملت في نعيي ..

غريب أن تبكي علي أنثيان .. فقط

حتى في لجة الموت ليس ثمة إلا أنثى !!!


وتظل الثالثة محض .. حلم ..

فمن تبكيني ولها الأحلام السبع وما فيهن ؟؟؟
ـــــــــــــــــــــــــــــ
كلما أيقنت أن للموت رائحة تشبه رائحة الحلم ..

أيقنت أكثر أن الأنثى الحلم ستظل حلما ..
حتى يصبح الموت حقيقة

عندها .. فقط

لن أرى دموعها .. إذ

لن أموت مرتين
ــــــــــــــــــــــــــــــ
حلم منتصف الموت ..

هاتي عباءتك .. إنها تتسع لكلينا .. لا لا لاتكوني أنانية .............


ثم ..

ثمة حديث عن السماء والأرض والنجوم .. وصوت مياه
خافت ..........

وعشاق كثر الشجر .. زحام واجسام .. وضجر ..............

حلم أخر الموت ..

( ما عاد في العمر بقية ..
أكاد أسمعه , أديب قديم صلب ظهره على جذع شجرة ..
وثمة حديث عن غبار أدمي , كما صوره ناجي و ......)

حلم ما بعد الموت ..

هلي بآخر الوصايا ..
يا .. أنتِ

يا هــــ .......

( أشهد ألا امرأة إلا أنتِ )

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(ردود)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ترنمي بأغنياتك يا إيمي عبر هذا الليل
فلعمري ما كان قرارا خطته أيدينا ,,, ولكنها أقدارنا ,,, إيمي هل يكفينا هذا العذر ؟؟؟
ربما كان الإعدام عشقا حتى الموت أغنية وفاء لحبيب يستوطن حرائق القلب ...
وهناك من يتشبث بكأس الحياة ولا يتجرع نشوة الفقد لمن يستحق ,
لماذا ؟؟
لأن الفقد لا يكون إلا مرة واحدة .. ولحبيب واحد
لحن تغنيه الأكف البائسة لتتلقى لهيبه دفاعا عن قلب .............
ــــــــــــــــــــــ
أنبئيني يا وجه القمر .. هل تعيد الأمنيات صوت من نحب ؟؟؟
ما أجمل أن يختل الكون لرحيل حبيب !!!
من يسمع هذا الغناء .. ولا يعود
لا يستحق أن يتطهر بالدموع العارية ...
كأني بكِ تهطلين في هذا المساء بكل تفاصيلكِ تدندنين له عند العودة :
" مساءُ الشوق..
مساءُ الشوقِ
أيها الحب..
يا عالمَ وأدِ الحلم..
مساءُ الشوق..
يا سريري الذي تعبَ من الحلمِ..
مساءُ الشوق..
مساءُ الشوقِ أيتها المائتانِ والسبعونَ ليلة..
مساءُ الشوق.. "
ـــــــــــــــــــــــــ
شجن يسري يا جلبان أحببته هنا حيث أغنيات الليل
فأعيريني أخيلة التمني واحسبيني هائم ورع .. كي أغني :
أي أخيلة والخذلان في نفسي
حائر ورع .. وطيف فاتنة أججت سبل الحالمين
يا .. أنت
حسبي وحسبك .. هذا البوح والليل منسدل
والرؤى تتهادى بين آهات العاشقين
،
،
،
حسبي وحسبك
شدو أغنية .. وبحر موجه ثمل
وعاشق .. ينزل البدر من عليائه .. لو تشتهين
،
،
،
حسبي وحسبك .. أننا نهذي
وسيف الوقت في دمنا .. لا يستكين

***
غناء تفتق له سور الآمنين يا جلبان ...
ــــــــــــــــــــ
وكأني بك يا محمد وقد قاسمت الليل غناؤه
أكاد أن أسترق السمع لألحان بعيدة ..
محطات للغربة
غيمة مسافرة
فراغات تحلم بسقيا الحياة و الحب والحنان
موجة تداعب أقدام طفل
ثم .. أرق
أبجدية بريئة
و.....
تفاصيل تكبر ...
وسؤال بغموض الليل ..
متى اللقاء ؟؟؟
أغنياتك تتنفس يا محمد .. أكاد أجزم !!!
ـــــــــــــــــــــ
أعطاف الكون تعثرت يا صديق هذا المساء بأجمل الأغنيات
فنحتت روحا وضحكت
ثم
غنت
وهمى الغبش النبيل
رتب قصائدك يا صديق .. فالأمسيات تشتكي لوثة الريح
سنلوح لك بأيدينا طويلا ..
كي
لا نِضل
,,, ويغادرنا الحنين
ــــــــــــــــــــــ
زينب
قال أحدهم ذات مساء
" أحسست شيئا فكونت شيّا"
كان شاعرا عملاقا ولم يستجدي لقب (شاعر)
غني يا زينب
ثقي بي .. لن يكون غناؤكِ بشعا ولهذا الليل تراتيل سلام
تحيطكِ
تمتن لكِ
تهديك عرشا فوق صروح الود
فأغنياتكِ ليست ككتب الأبراج
بل تتباهى كل مساء وتوقَد نار أغنياتكِ في ضلوع الليل
وكأنكِ .. كنتِ
وكأننا .. كنا
محض ضوء ساطع
ـــــــــــــــــــــــــــ
ما ااااا أعذب دعاء العاشقين
ومااااااا أجمل أن نصغي للأكوان إذ رددت آمينا
رباه .. هذا الليل وسادة وفاء وقيثارة غناء
لمن يسكنون زاوية الصدر ..
فامنحهم نعيمك المقيم
ـــــــــــــــــــــــ
أغنيات مرتلة لعينيه ؟؟؟
وخوف .. وسارقة تخطف أنين الليالي !!!
ثم إبحار حيث .. لا نجاة .. ولا غرق
وأغنيات تشبهنا .. تشبهكِ
واصلي أمارانتا الغناء بلا نهاية
له .. لنا
فكل من يغني في هذا الليل
يستحق .. الحب
ــــــــــــــــ
سمراء اللوز

ثمة أغنيات في هذا الليل تمنحنا عباءة العشق .. فكان انهمار الأغنيات ..
وكأنما هناك امرأة خرافية تتلو آخر بكاءات العشق القديمة ..
سيدتي ..
ما عاد طوق العوسج يلبي رغبات الجسم المتوشح برداء الحزن الأسود ..
فمن يتلو عليّ آخر تراتيل الوجع ؟؟
من يصلي عليّ ويمضي .. فقط .. دون أن يسلبني تعاويذ الأمان ؟؟
سمراء
أنصت لموسيقاكِ حيثما أكون يا .. أنا
ما .. أنقى دماء الأنثى ..
إذ أتقنت تراتيل العشق الأبيض .. ومواويل البهتان المحرم
أيتها الأنثى الخرافية .. الليل يستجير منكِ و إليكِ
أن تمنحيه شوقا .. لا ينتهي
سيدتي ..اسمحي لي أن أقف هذا المساء على أطراف قلبي فقد أشعلته همجية المداد ..
فافتحي له جنة " الإحتواء "
ابعثي أغنياتكِ سيدتي .. فالسهارى يترنمون لألحانكِ المسائية ويقتسمون خبز الحرف
ويترنحوووووووون ..
ثم يتساقطون كالفراشات فوق بساط التوبة !!!
سيدتي ..
مااااا أصدق عزفكِ الكاذب .. ومواعيدكِ المحترقة على وتر التمني !!!
سيدتي .. يا قصاصة عشق مكثت على زنود الساهرين
كم اشتاقوا .. لوترٍ .. يلهب مفاصل القلب .. ويرتل آيات اللقاء عبر ليلنا الخمري ..
فسلام عليكِ .. وعلينا ..
سنقرؤكِ سيدتي .. في فناجين العرافات .. حظا ثائرا ..
يا أنتِ .. تغني قبل أن يوشك الفجر على السقوط ..
فنحن نستحق
وهذا الليل يستحق
أن يكتمل الحلم .. وأن يستظل بأفياء دفاتركِ
ونصرخ
ن
ص
ر
خ
يااااااا نصفها المحترق .. أوقد الليل .. تراتيلا لعينيها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لاقناع يستر هذا البهاء .. هذا النقاء
وكأني بك تملأ الكون يا شاعر الحب
صديقي لن تكون وحيدا في هذا الليل ..
يا شاعر الحب نكاد نصغي لـــــ..
لكلماتكِ الحزينة .. ونهمس لك واعدين ..
سنخبرها .. وعدا .. وعدا بأنك أقرب من شريانها ..
وستصغي لك في هذا الليل وتغني لــــ ك ... نا
ـــــــــــــــــــــ
سمراء
وإن كنستنا الرياح .. وسكتت شهرزاد عن الكلام المباح
وإن يكن ؟؟؟
سيكسونا المجون ولو هدب العيون .. سيكفينا
ماضينا .. وما تبقى من مائدة الزمن
وإن يكن ؟؟؟
هل ستمزق الأبابيل أحلامنا .. ومالنا ؟؟؟
لا نصوغ حلمنا .. ولو من نزيف زندنا
وإن يكن ؟؟؟
أسطورتي الشرقية .. مازالت .. وستظل مصلوبة أبدا ..
ولو على سعف النخيل ألــــ خرافية
ولو غفت ألف سنة ضوئية !!
وإن يكن ؟؟؟
من يغني في هذا الليل ؟؟؟
ربما .. غيمة هاربة أو .. أو ذئب يغني ضميره المضاع
أو رفاقنا في عالم مشاااااااااااااع
وإن يكن ؟؟؟
تورطنا في اللغو بدم العشق .. بدم الوهم
هل ثمة فرق ؟؟؟
ما شاكست يوما إلا ... خيبتي العتيدة .. وشيء يسير من ..
من .. من .. بقايا .. رفات امرأة
وإن يكن ...
فأحلامي كانت دااااااائما بالتجزئة
ــــــــــــــــــ
أقصوصة لشهرزاد ... ذات أمسية
من نزف المآقي

ودمع السواقي

ورعشة سامقة بأعماقي

أترع البوح الزلال

وأنتشي بالسحر الحلال

فهل تبعثرت أشلائي

وما عدت أعرف ملامح أشيائي

وأغرق في اشتهائي

لدنّ المقال

محال ..

هذا الجمال

ويبقى السؤال :

من أي المجامر؟

تُوقِد نارك يا شاعر

قل أيها الساحر

واكشف عن طلسمك الطاهر

وجاهر .. بالقول المباح

ولا تخشى الصباح

فهنا ثمة ارتياح

لحرفك الفواح

فلا جناح ..أن تكتوي الأرواح

بالسنا الوضاح

إيه .. يا شهرزاد

فارسك باع الصافنات الجياد

واشترى وطنا من مداد

وارتاد .. حدائق الكلام

فامنحيه السلام

فقد ملّ المعارك

واغتصاب الزمن الحرام

خيال .. ومحض خيال

أن أعد الليال

مائة .. ألف .. من قال

أنك يا شاعري ستنعم بالوصال

ويغمد السيف

كلما دبّ الضياء

هراء ..

لن تمنحينا .. أبدا

وقتا لارتواء

عطش حيث سراب

وعشق مذاب

بين نعيم وعذاب

وخوف من غياب

وأهازيج البقاء

ونقاء ..

وارتقاء ..

عجبا لكل هذا الاشتهاء

شهرزاد ..

ما زال السيف مشرعا

فابني صروحا في مآقينا .. وأربُعا

وسنمضي معا ..

لشهريار قاتل النساء

ونسكب في ضميره الرجاء

بألا يكتفي بألف مساء .. ومساء

وأن يظل السيف .. في الخاصرة

حتى تظلي يا شهرزاد حاضرة

مرهونة

مسكونة

معجونة

…… بالذاكرة
ــــــــــــــــــــــــــ
سمراء
ذات غصة قد يبكينا غناء الحملان .. ونتجرع لثغتها السائلة وكأنما نهتدي بضوءٍ كافر
حيث .. وقاحة النبلاء .. وتراتيل السخط الطويل
سيدتي من سيغني في هذا الليل ورائحة الوجع مصلوبة على جذوع الزيتون ..
هناك .. حيث الخيبة العتيدة والثكالى يصطفون على أرصفة الخطايا
أو .. أو .. أرصفة الخيانة .. ربما
من يغني في هذا التيه يا سمراء
يا .. يا .. ذكرى إنسان
من يغني في هذا الليل وقد انتصبت مجازر الأشعار .. هنــ .. ا .. ك
وما عاد في جوف الليل إلا .. حشرجات المساجد المحترقة
ودموع ألـــ .. عذراء أو ألــ..سمراء
ما اااااااا أبشع هذا الليل
إذا .. بكت .. النساء
ـــــــــــ
أمسية حداد .. للوطن الذي فقد أصابعه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وأسفا على ما فرطت من حرفي يا (أمل دنقل)
فذات زمن كتبت عن التصالح للحيلة وكأنما أيقضتني تلك الكلمات وأعادت زمني الصغير لذاكرة الليل ..
فعذرا يا دنقل إن كنت غرا لا أفقه أبجديات التصالح "إذ ذاك" .

(لا تصالح
ولو قيل إن التصالح حيلة
إنه الثأرُ
تبهتُ شعلته في الضلوع..
إذا ما توالت عليها الفصول..
ثم تبقى يد العار مرسومة (بأصابعها الخمس)
فوق الجباهِ الذليلة ! )
ــــ
لاتصالح ؟؟؟
ما باليد حيلة .. صمتنا .. وتحدثت أيامنا الذليلة
لاتصالح ؟؟؟ ولكن صالحنا .. ونسينا
وما عادت القدس إلا .. شيء في أغانينا
فيروز تصرخ ..
"وستغسل يا نهر الأردن
أثار القدم الهمجية .. "
و مازالت فيروز تشدو .. ولكن ما عاد لنا قضية
لا تصالح .. ولكن صالحنا .. وأنخنا مطايانا
تحت النجمة السداسية !!!
لاتصالح ؟؟؟
بل صالحنا .. وبسنا نعال القدم الهمجية
ـــــــــــــــــــــــ
بعض
ح .. ن .. ي .. ن

هيا أيقظوا هذا المساء
فثمة أحلام تغفوا هناك ،، حيث تستوطن الأماني سياج القلوب
أشعلوا حرائق الاحتياج وابعثوا الدفء تحت أقدام الهاربين بأحلامهم
يا إلهي ،، كم بات هذا العالم قبيحا
أوليس يصغي لبعض البوح ينساب بين ثنايا أبجديات غابرة ،،



يا حزن كل المداين والمواني .. والفضا
كان الحلم ماهو كبير
كان الحلم ركن صغير
اقتسم فيه الرضا .. معها
يا كل الحزن .. ليتك معي تسمعها
بداخلي تنادي
يا رفيق العمر .. ماعاد فينا عمر
وبيننا ألف وادي
آه يا عمري اللي مضى
وعمري اللي بقا
فدوتك لحظة لقا تجمعنا



أنا .. هو..
أحمل الليل .. والبحر.. وأفكاري
ولحن قديم صاغته أحلامي .. ولم أزل أتهجاه ..
كل شيء تغير .. ولم أنتبه .. وفجأة ابتسمت
ذلك المشاكس القابع في أقصى اليسار
.. تصوري .. كما هو




وحدي أنا والليل

وظنوني .. وعصفورة أحبها حيل

ما تقدر على جنوني

أقلها الليل باقي .. أبشعلك حلم من نار أشواقي

تقول : مقدر

أهمس لها : كل المسا ملكي .. والله ما باجاملكي

إنتي القدر والمقدر ولو قويت مقدر ابتعد عنكي
.
.
.
عصفورتي نامت .. وصحت بيّ ألامي
.
.
.
وخلتني أنا والليل واحلامي
ــــــــــــــــــــــــــــ
أمل ... ترانيم الحنين !!!
ما هي إلا زخرفات لم يجروء الموت على انتزاع أبجديات العشق وألوان الفصول
حتى من بقايا صداها ... ولو كره اللائمون
أمل ... كل القلوب تحتويك ..
فهذه الأمسيات ليست إلا مدينة عشق باذخة الحب .. بساكنيها

ــــــــــــــــــــــــــــــــ


أهلا بك وبهذه الأمسية التي جاءت بك .. وكأني
وكأني
وكأني
اراكِ هناك
بين زخّات المطر .. بين ذرّات المشاعر ... بين العيون , ورمشها
أشعر بك

سلطان خبرني عن رائحة عطرها ؟
فليس لعطرهن إلا إحساس شاعر ..

لكم أبكتني يا صديقي كلمات الشاعر حين بكى طفولة الحبيب .. أنصت له يقول :

ليت أنا ما كبرنا .... وليت المها لم تكبري

مازالت الدفاتر في أدراجها وكسرة الخبز في لفائفها ولكنهم كبروا ..
وربما نسوا تلك الحروف واقتسام الخبز وبوح غمازة صغيرة على روضة الخد ..
آه .. يا صديق المساء
هل يجدي البحث عنا .. رغم أنا نسينا كيف نمتطي صهوة الجنون والهذيان .
(يقال ان الكحل حين ينسكب كنهر يغدق العين بسواد الليل اكثر)
سلطان .. أتراه هذا الليل نهر حزين انساب ذات حلم من عين حبيب ؟؟؟
أراك يا سلطان تمضي إليها ...
بصمت عاشق ..
فكل ظلال النخيل لك .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شهرزاد ..
وكأنني بهذه الأبجدية .. قطعة حلوى تلوكها الصبايا الحالمات بطعم اللقاءات المدهشة ..
انحناءة صغيرة .. لإيماءة أكبر و أكبر وأكبر من قمر محلى بالسكر
ـــــــــــــــــــــــــ
كأني أرى أصابع الريح تركض بين أوتار قيثارتك
أتشعر بها .. تعزف ملامحه وتشدو لعطفات القلب
أغنية لهذا المساء
لن تكون وحدك ولن يكون ذلك العشق هباء
فمازال في العمر بقية
ـــــــــــــــــــــ
فهد الأسمر .. بكل تفاصيل الألوان .. كنتَ الأجمل
فهد .. هل انتهيت من كتابتها .. حتما لا نهاية لخطوات العشق
هي .. الأجمل .. والأجمل من هي ..
أن تظل دوما بداية عشق ونهاية عمر
يا رفيق القمر والليل .. فهد
سيظل في العمر احتمال .. وفي القلب اتساع
فما أجمل الثورة حين تتغلغل في مملكة من نحب
فهد .. كأني أراها تذوب كقطعة سكر في أرجاء الجسد الواهن
وعندما يكتمل القمر .. تأتيك أبجديات الشوق ..

س
لا
ا
م
لقلبيكما
ـــــــــــــــــ
أخت السماء ..
يا سجينة الفضاءات اللا متناهية .. يا فراشة تعشق التباهي
كيف تجيدين ممارسة الأحلام .. حتى مع الأصنام ؟؟
عصية الدمع ..
كل سيمفونيات
الأمسيات
الحزينات
ممتنات
لوجودك .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
.
.
ركن قصي 2
.
.
http://adelansare2.blogspot.com/
.
.